فصائل فلسطينية بالقاهرة: تجاوبنا مع كل مقترحات وقف العدوان على غزة
-7 فصائل فلسطينية من بينها حماس أكدت أن أولويتها القصوى وقف العدوان وإنهاء الحصار وإدخال المساعدات فورا

Gazze
إسطنبول/ الأناضول
-7 فصائل فلسطينية من بينها حماس أكدت أن أولويتها القصوى وقف العدوان وإنهاء الحصار وإدخال المساعدات فورا- الفصائل أشادت بدور مصر وقطر في دعم القضية الفلسطينية وجهودهما في التخفيف من معاناة غزة
- الفصائل دعت مصر لرعاية حوار وطني للاتفاق على استراتيجية وطنية لمواجهة الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية
أكدت 7 فصائل فلسطينية في ختام اجتماع عقدته بالقاهرة، الخميس، تجاوبها مع كل المبادرات والمقترحات لوقف العدوان على قطاع غزة.
وشددت على أن أولويتها القصوى في هذه المرحلة، وقف الإبادة الإسرائيلية، ورفع الحصار، وضمان دخول المساعدات.
وأعربت الفصائل، في بيان مشترك، عن تقديرها للجهود التي تبذلها مصر وقطر في دعم القضية الفلسطينية، وإنهاء معاناة الفلسطينيين في غزة من الجوع، ودفع مساعي تحقيق الوحدة الفلسطينية، إضافة إلى انخراطهما في المفاوضات لوقف العدوان.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة 61 ألفا و722 قتيلا فلسطينيا و154 ألفا و525 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 239 شخصا، بينهم 106 أطفال.
كما دعت الفصائل مصر إلى رعاية اجتماع وطني طارئ يضم كافة القوى الفلسطينية، "بهدف الاتفاق على استراتيجية وطنية موحدة لمواجهة مخططات الاحتلال، وتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في الحرية وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس".
وشددت الفصائل، على أن الأولوية القصوى في هذه المرحلة "هي الوقف الفوري والشامل للعدوان، ورفع الحصار الظالم عن قطاع غزة، وضمان دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية فورا بشكل آمن ودون عوائق".
وأكدت تجاوبها الكامل مع "مبادرات ومقترحات الحل بما يحقق متطلباتنا الوطنية، بإنهاء العدوان وانسحاب قوات الاحتلال ورفع الحصار الظالم".
وأشارت الفصائل، إلى أنه جرى خلال الاجتماع بحث جهود وقف العدوان "في ظل المواقف المعطلة والأخبار المتضاربة التي يبثها العدو حول مواقفه من هذه الجهود، وكان آخرها الانسحاب غير المبرر من المفاوضات في الدوحة (الشهر الماضي) بعد أن كادت المفاوضات غير المباشرة تصل إلى اتفاق جاد".
وفي 24 يوليو/ تموز الماضي انسحبت إسرائيل من مفاوضات غير مباشرة مع "حماس" بالدوحة، بعد تعنت تل أبيب بشأن الانسحاب من غزة، وإنهاء الإبادة، والأسرى الفلسطينيين، وآلية توزيع المساعدات الإنسانية.
ومرارا، أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
**احتلال غزة
وحذرت من مخططات إسرائيل الرامية لإعادة احتلال غزة، مشددة على ضرورة التصدي لهذه المخططات وبذل كل الجهود لوقفها فورا.
والأربعاء، صادق رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، على "الفكرة المركزية" لخطة إعادة احتلال قطاع غزة بالكامل، بما في ذلك مهاجمة حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، التي بدأت الثلاثاء.
وأشادت الفصائل، بصمود الشعب الفلسطيني و"مقاومته الباسلة"، وقالت إنهم "ضربوا مثالا غير مسبوق في مواجهة أعتى وأشرس عدوان تتعرض له المنطقة والأمة عامة".
وأضافت: "فقد أثبت شعبنا قدرة استثنائية على الصبر والعطاء والتضحية والفداء، وصموده الأسطوري أمام أعنف آلة حربية عرفها التاريخ الحديث، واعدة إياه بالاستمرار في عملها لوقف العدوان.
وأكدت أن "مواجهة المخططات الصهيونية في الضفة وغزة تتطلب بناء وحدة وطنية حقيقية وجدية".
كما حذرت الفصائل، "من المخطط التهويدي الصهيوني في الضفة المحتلة، الذي يسعى لفرض السيطرة الكاملة، وتهجير السكان، ومصادرة الأراضي، وإدخال ملايين المستوطنين ضمن مخطط إحلالي متدرّج".
وأكدت على ضرورة وضع خطط وطنية عاجلة "لمواجهة هذا المشروع وحماية الوجود الفلسطيني والعربي وإجهاض المخططات الاستعمارية".
**مخطط إسرائيل الكبرى
وشددت الفصائل، على أن "ما يسمى (رؤية إسرائيل الكبرى) التي أكد عليها رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو، هو مشروع توسعي صهيوني يهدد الأمن القومي العربي وحقوق الشعب الفلسطيني، ويستهدف مصر والأردن والمملكة العربية السعودية وسوريا والعراق ولبنان على وجه الخصوص، ويتطلب تضافر الجهود العربية لإفشاله وحماية الأمة".
ومساء الثلاثاء، قال نتنياهو في مقابلة مع قناة "i24" العبرية إنه "مرتبط بشدة برؤية إسرائيل الكبرى"، وذلك ردا على سؤال عما إذا كان يشعر بأنه "في مهمة نيابة عن الشعب اليهودي".
وتشمل "إسرائيل الكبرى" بحسب المزاعم الإسرائيلية، الأراضي الفلسطينية المحتلة، إضافة إلى الأردن ولبنان وأجزاء من سوريا ومصر والعراق والسعودية والكويت، حيث يروج معهد "التوراة والأرض" عبر موقعه أن حدود "إسرائيل التاريخية"، وفق مزاعمه، تمتد من نهر الفرات إلى نهر النيل.
وأشادت الفصائل الفلسطينية، بالحراك الدولي دعما للشعب الفلسطيني، داعية "العرب والأصدقاء في العالم، ومنظمات الأمم المتحدة والمؤسسات الحقوقية، إلى تَحّمل مسؤولياتهم التاريخية والقانونية تجاه شعبنا الفلسطيني، وممارسة الضغط الجاد على الاحتلال لوقف جرائمه فورًا، ومحاسبته على انتهاكاته المتواصلة".
والفصائل الموقعة على البيان هي (حركة حماس، الجهاد الإسلامي، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، تيار الإصلاح الديموقراطي في حركة فتح، الجبهة الشعبية القيادة العامة، المبادرة الوطنية الفلسطينية، لجان المقاومة الشعبية).