فتوح يطالب بإدخال قوات دولية إلى غزة لتوفير الحماية للفلسطينيين
رئيس المجلس الوطني الفلسطيني اعتبر قتل إسرائيل 11 شخصا من عائلة واحدة شرق غزة جريمة تعكس سياسة إسرائيل..

Istanbul
أيسر العيس / الأناضول
دعا رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، السبت، المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية لإدخال قوات دولية لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
جاء ذلك في بيان لفتوح تعقيبا على ارتكاب الجيش الإسرائيلي مجزرة بحق عائلة فلسطينية إثر استهدافه مركبة مدنية تقل 11 شخصا، دون تحذيرها بعد تجاوزها ما يعرف بـ"الخط الأصفر".
وقال فتوح إن المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل مساء الجمعة، في حي الزيتون (شرقي مدينة غزة)، جزء من نهج إسرائيلي مستمر يقوم على القتل والتدمير".
وأضاف أن ما حدث "جريمة تعكس السياسة المنظمة التي ينتهجها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني".
وأردف فتوح: "هذه الجريمة ليست عملا معزولا بل جزء من نهج مستمر يقوم على القتل والتدمير في ظل تراخي دولي واضح عن محاسبة المجرمين ووقف العدوان".
وحمّل الحكومة الإسرائيلية "المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة التي تعتبر جريمة حرب ضد الإنسانية"، داعيا المجتمع الدولي إلى "اتخاذ إجراءات فورية لإدخال قوات دولية لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني".
وطالب فتوح الأطراف الدولية والإدارة الأمريكية "بتثبيت وقف العدوان وتوفير ما يلزم للشعب الفلسطيني من مأكل ومأوى وخدمات صحية علاجية، والانتصار للعدالة والحق الفلسطيني".
وأكد أن استهداف العائلة بذريعة اقتراب المركبة مما يسمى "الخط الأصفر"، يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني، ودليلا جديدا على "استهتار الاحتلال بالقيم الإنسانية وخرق الاتفاقيات وجميع المواثيق الدولية التي تحرم استهداف المدنيين".
و"الخط الأصفر" هو مصطلح أُشيع بالتزامن مع التوصل لاتفاق وقف نار بين حماس وإسرائيل والذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وهو يشمل المناطق داخل قطاع غزة والتي انسحب إليها الجيش الإسرائيلي وتمركز فيها.
وشملت انسحابات الجيش التي بدأت مع سريان الاتفاق، مدينة غزة (شمال) باستثناء حي الشجاعية وأجزاء من حيي التفاح والزيتون.
وفي مدينة خان يونس، انسحب الجيش الإسرائيلي من مناطق الوسط وأجزاء من الشرق، فيما منع دخول الفلسطينيين إلى بلدتي بيت حانون وبيت لاهيا (شمال)، ومدينة رفح، وبحر القطاع.
وارتكبت إسرائيل منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بدعم أمريكي، أسفرت عن مقتل 67 ألفا و967 فلسطينيا، فضلا عن 170 ألفا و179 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمرت نحو 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية.