الدول العربية, فلسطين, قطاع غزة

غزة تُعيد إحياء كنيسة "بيزنطية" يزيد عمرها عن 1600 عام

افتتحت وزارة السياحة والآثار الفلسطينية كنيسة تعود للعهد البيزنطي، في بلدة جباليا، شمالي القطاع، ويزيد عمرها عن 1600 عام

24.01.2022 - محدث : 24.01.2022
غزة تُعيد إحياء كنيسة "بيزنطية" يزيد عمرها عن 1600 عام

Gazze

غزة/ نور أبو عيشة/ الأناضول

افتتحت وزارة السياحة والآثار الفلسطينية في قطاع غزة، الإثنين، أمام الزوار، موقعا، يعود لكنيسة يزيد عمرها عن 1600 عام.

وتقع هذه الكنيسة في بلدة جباليا، شمالي القطاع، وتعد من أهم المواقع الأثرية في قطاع غزة، ومن أبرز المعالم في بلاد الشام عامة، بحسب إبراهيم جابر، وكيل وزارة السياحة والآثار.

وقال جابر في حديثه لوكالة الأناضول إن الوزارة "نجحت في إعادة ترميم وتأهيل الكنيسة لتصبح صالحة لاستقبال الزوار، كي تبقى موروثا ثقافيا وتاريخيا للشعب الفلسطيني".

وأوضح أن الكنيسة هي من "أهم المعالم في بلاد الشام، حيث اشتملت على معالم أثرية لم تشتمل عليها بعض الكنائس في المنطقة".

واستكمل قائلا: "احتوت أرضية الكنيسة على مجموعة من لوحات الفسيفساء، مثل أشجار النخيل والفاكهة، وأنواع الطعام المشهورة لدينا، وأنواع أخرى غير المعروفة".

بدورها، قالت ناريمان خلّة، المرشد السياحي في الوزارة، إن هذه الكنيسة التي تم اكتشافها عام 1998، وتعود إلى عام 444 ميلادي.

وأضافت في حديثها لوكالة الأناضول: "تعتبر هذه الكنيسة من أهم الكنائس الموجودة داخل فلسطين بشكل عام، وفي قطاع غزة بشكل خاص".

وأوضحت أن الموقع يتكون من 3 أروقة، الأول، مخصص للقساوسة والرهبان، والثاني رواق الصلاة، والثالث هو رواق التعميد.

وذكرت أن الكنيسة تحتوي على 16 نصا تأسيسا باللغة اليونانية القديمة، حيث تعدّ من أكبر النصوص التأسيسية داخل الكنائس.

وبيّنت أن الكنيسة تضم نقوشا وزخارف مختلفة، منها الحيوانية والنباتية والهندسية.

وقالت إن الزخارف الحيوانية تشمل الأسود والغزلان والأسماك البحرية، لافتة إلى أن هذه الأنواع تشير إلى الاستقرار والهدوء الذي ساد الحياة المسيحية في قطاع غزة.

وضمّت الزخارف النباتية أنواع نباتات مختلفة، أبرزها زهرة "اللوتس"، التي تشير إلى العلاقة بين مسحيي غزة ومصر.

وأردفت: "مسيحيو مصر كانوا يأتون لزيارة غزة والصلاة في الكنيسة، ويصطحبون معهم أزهار اللوتس، التي يضعونها داخل أروقة الكنيسة".

وأشارت إلى أن الأجزاء الشمالية من الكنيسة، تعرّضت للتدمير، خلال الحرب التي شنّتها إسرائيل على قطاع غزة عام 2014.

وتعد مدينة غزة، من مدن العالم القديمة، وخضعت لحكم الفراعنة، والإغريق، والرومان، والبيزنطيين، والمسلمين.

وبحسب مراجع تاريخية، فقد حولت الإمبراطورية البيزنطية، المعابد الوثنية التي بنتها الدولة الرومانية في غزة، إلى كنائس.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.