الدول العربية, قطاع غزة

غزة.. الحزن يخيم على كنيسة الروم الأرثوذكس بعيد الفصح

- بعد "سبت النور" احتفل المسيحيون الأحد، بـ"عيد الفصح المجيد" في ظل حرب إسرائيلية متواصلة حرمتهم فرحة اعتادوا أن يعيشوها في مثل هذا اليوم

Ramzi Mahmud  | 05.05.2024 - محدث : 05.05.2024
غزة.. الحزن يخيم على كنيسة الروم الأرثوذكس بعيد الفصح

Quds

غزة/ رمزي محمود/ الأناضول

- بعد "سبت النور" احتفل المسيحيون الأحد، بـ"عيد الفصح المجيد" في ظل حرب إسرائيلية متواصلة حرمتهم فرحة اعتادوا أن يعيشوها في مثل هذا اليوم
-خضر النصراوي مواطن مسيحي للأناضول:
من المفترض أن يكون اليوم مناسبة للفرح، لكن مصيرنا مجهول وكل البيوت مدمرة بسبب الحرب
- المواطن الغزي ماجد طرزي:
هذا العيد يختلف عن كل الأعياد السابقة، نحن نعاني حربا اسرائيلية مدمرة، والأعياد ينقصها الفرحة والبهجة والسرور

لم يحتفل مسيحيو الروم الأرثوذكس في مدينة غزة بعيد الفصح، الأحد، وفق التقويم الشرقي، كما هو العرف في الأعوام السابقة، حيث غيبت مظاهر الفرح والسرور والزينة بسبب الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة.

واقتصرت الاحتفالات التي حضرها نحو 100 عائلة مسيحية في كنيسة الروم الأرثوذكس (كنيسة القديس برفيريوس) في مدينة غزة، على إقامة الصلوات والطقوس الدينية، دون أي مظاهر أخرى.

وزار مراسل الأناضول، الكنيسة ونقل الأجواء داخلها، حيث عبر المسيحيون في كنيسة القديس برفيريوس عن خيبة أملهم وهم يعيشون أجواء العيد وسط الحرب والدمار، معبِّرين عن أملهم في أن تنتهي الحرب قريبًا.

وقال خضر النصراوي (50 عاماً)، بإن "هذا العيد جاء للأسف في ظل الحرب والوضع المأساوي الحزين في القطاع".

وأضاف: "من المفترض أن يكون اليوم مناسبًا للفرح، لكن مصيرنا مجهول وكل البيوت مدمرة بسبب الحرب".

وأكمل قائلاً: "نور المسيح لم يأتِ لغزة هذا العام بسبب ظروف الحرب، ونزوحنا في الكنيسة لأن معظم بيوتنا دمرت بالحرب".

وناشد النصراوي دول العالم بـ"الوقوف مع الفلسطينيين لتحقيق حلم إقامة دولة تكون لنا مثل سائر شعوب العالم المحررة".

بدورها، أعربت المسنة ڤيرا عياد (80 عاماً) عن تمنياتها بالعيش في ظروف أفضل من الحالية، وتمنت أن يعود الجميع لبيوتهم في أقرب وقت.

وقالت: "ما نعيشه اليوم ليس عيداً فالظروف مزرية، لكن نحمد الله على وضعنا الحالي، وأتمنى من الله أن يساعد الشباب العربي الفلسطيني".

بينما قال ماجد طرزي (45 عاماً) للأناضول: "هذا العيد يختلف عن كل الأعياد السابقة، نحن نعاني حربًا إسرائيلية مدمرة، والأعياد ينقصها الفرحة والبهجة والسرور".

وأضاف: "الحرب دمرت البيوت وقتلت عائلات بأكملها بدون أي ذنب".

وأعرب عن أمله في أن تنتهي هذه الحرب، ويعود الوضع كما كان سابقًا، مليئًا بالفرحة والسرور.

وبعد "سبت النور" احتفل المسيحيون في فلسطين، اليوم الأحد، بـ"عيد الفصح المجيد" ورددوا مع ساعات الفجر الأولى الترانيم والدعوات من داخل كنيسة القديس برفيريوس ليعم الأمن والسلام ربوع الوطن وأن تنتهي الحرب الإسرائيلية على غزة.

ويعيش في غزة نحو 1200 مسيحي من مجموع سكان القطاع البالغ قرابة 2.3 مليون نسمة، في أوضاع صعبة ومعقدة.

وبحسب بيانات مؤسسات مسيحية في غزة قبل بدء الحرب، فإن أعداد المسيحيين في غزة تناقصت بفعل الهجرة من القطاع، وباتت لا تزيد عن نحو ألفي شخص.

ويتبع نحو 70 بالمئة من مسيحيي قطاع غزة لطائفة الروم الأرثوذكس، بينما يتبع البقية لطائفة اللاتين الكاثوليك.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.