اليمن / الأناضول

دعا المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، الأربعاء، إلى نهج دولي موحد لتسوية النزاع في البلد العربي.

جاء ذلك في بيان صادر عن المبعوث الأممي في ختام زيارة غير معلنة المدة للعاصمة السعودية الرياض، أجرى خلالها مباحثات مع أطراف يمنية وعربية ودولية.

وقال البيان إن غروندبرغ "اختتم اليوم زيارة إلى الرياض، حيث التقى برئيس مجلس القيادة الرئاسي (باليمن) رشاد العليمي، وناقشا الحاجة الملحة لمعالجة تدهور الأوضاع المعيشية التي يواجهها اليمنيون، وإحراز تقدم نحو اتفاق سياسي يمهّد الطريق نحو سلام عادل ومستدام".

وفي الزيارة "التقى غروندبرغ بسفير السعودية لدى اليمن محمد آل جابر، حيث أكد على أهمية استمرار المشاركة الإقليمية البناءة لدعم الظروف المواتية للتوصل إلى حل سلمي للنزاع".

كما أجرى المبعوث الأممي مناقشات مع سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن (المعتمدين لدى اليمن)، أكد خلالها الحاجة إلى "نهج دولي موحّد ومنسجم لتعزيز الجهود الرامية إلى التوصل إلى تسوية سلمية وتفاوضية في اليمن"، وفق البيان.

وذكر أن غروندبرغ في جميع لقاءاته "أعرب عن قلقه إزاء استمرار احتجاز موظفي الأمم المتحدة والبعثات الدبلوماسية والمنظمات غير الحكومية من قبل أنصار الله (الحوثيين)".

وشدد على أن "مثل هذه الإجراءات تقوّض جهود بناء الثقة، ومجدداً التزام الأمم المتحدة بالعمل من خلال انخراط دبلوماسي متواصل لتأمين الإفراج عنهم"، وفق المصدر نفسه.

ولم يصدر تعليق فوري من الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي على بيان المبعوث الأممي، لكن الأخيرة سبق أن اتهمت غروندبرغ بالانحياز إلى صالح الطرف الحكومي.

وأعلن غروندبرغ، في 23 ديسمبر/ كانون الأول 2023، التزام الحكومة والحوثيين بتدابير ضمن "خريطة طريق" تشمل وقفا شاملا لإطلاق النار، وتحسين ظروف معيشة المواطنين.

لكن حتى اليوم لم يتم تنفيذ "خريطة الطريق" تلك، وسط اتهامات متبادلة بين الحكومة والحوثيين بشأن المسؤولية عن عدم إحراز تقدم على هذا المسار.

ومنذ أبريل/ نيسان 2022، يشهد اليمن تهدئة لحرب بدأت قبل أكثر من 10 سنوات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، وقوات جماعة الحوثي المسيطرة على محافظات ومدن بينها العاصمة صنعاء (شمال)، منذ 21 سبتمبر/ أيلول 2014.