غروندبرغ يدعو إلى خفض التصعيد لتعزيز بيئة مواتية للحوار باليمن
عقب اختتام المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن زيارة لصنعاء استمرت 4 أيام التقى خلالها قيادات من جماعة الحوثي

Yemen
اليمن / الأناضول
دعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، الخميس، إلى "خفض التصعيد الوطني والإقليمي لتعزيز بيئة مواتية للحوار" بالبلد العربي.
جاء ذلك في بيان صادر عن غروندبرغ في ختام زيارته إلى صنعاء التي استمرت 4 أيام.
والاثنين، وصل المبعوث الأممي صنعاء في أول زيارة له إلى العاصمة اليمنية منذ نحو عام ونصف.
وعقد خلال الزيارة مباحثات مع رئيس حكومة الحوثيين (غير المعترف بها) أحمد الرهوي ووزير الخارجية جمال عامر، بالإضافة إلى مسؤول ملف الأسرى عبد القادر المرتضى.
وتأتي الزيارة في وقت يطل فيه مجددا شبح المواجهات العسكرية بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي، ما يهدد هدوءا ميدانيا ساد اليمن منذ أكثر من عامين.
وقال البيان إن "غروندبرغ اختتم زيارته إلى صنعاء اليوم (الخميس)، بعد إجراء مناقشات مع كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين لتجديد المشاركة في العملية السياسية، مع التركيز على معالجة التحديات واستكشاف إمكانيات تعزيز السلام في سياق المنطقة المعقد".
ووفق البيان "شدد غروندبرغ خلال اجتماعاته على أهمية خفض التصعيد الوطني والإقليمي لتعزيز بيئة مواتية للحوار".
و"تضامنا مع غزة" بمواجهة الإبادة الإسرائيلية المدعومة أمريكيا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 والتي أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 155 ألف فلسطيني، يهاجم الحوثيون منذ نوفمبر/ تشرين الثاني من ذلك العام سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ وطائرات مسيّرة كما يهاجمون أهدافا في إسرائيل.
وردا على هذه الهجمات، بدأت واشنطن ولندن منذ مطلع 2024، شن غارات جوية وهجمات صاروخية على "مواقع للحوثيين" باليمن، وهو ما قابلته الجماعة بإعلان أنها باتت تعتبر السفن الأمريكية والبريطانية كافة ضمن أهدافها العسكرية.
وحث غروندبرغ على "ضرورة الاتفاق على إجراءات ملموسة لتمهيد الطريق إلى الأمام لعملية سياسية لتحقيق السلام والاستقرار المستدامين في جميع أنحاء اليمن".
وأفاد البيان بأن "المناقشات في صنعاء سلطت الضوء على أهمية اتخاذ تدابير لمعالجة التحديات الاقتصادية وتحسين الظروف المعيشية، وتعزيز الاستعدادات لوقف إطلاق النار، كونها مكونات أساسية لخارطة الطريق والتوصل إلى حل سياسي يلبي تطلعات اليمنيين".
وقال غروندبرغ: "أنا مصمم على حماية التقدم المحرز حتى الآن على خريطة الطريق والتركيز على آفاق السلام في اليمن".
ومنذ مدة، تتكثّف مساعٍ إقليمية ودولية لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة في اليمن، شملت زيارات لوفدين سعودي وعماني إلى صنعاء (شمال) في أبريل/ نيسان الماضي، وجولات خليجية للمبعوثين إلى اليمن: الأمريكي تيم ليندركينغ، والأممي غروندبرغ.
وفي 23 ديسمبر/ كانون الأول 2023، أعلن غروندبرغ التزام الحكومة و"الحوثي" بحزمة تدابير ضمن "خارطة طريق" تشمل وقفا شاملا لإطلاق النار، وتحسين ظروف معيشة المواطنين، لكن لم يتم تنفيذ ذلك، وسط اتهامات متبادلة بين الجانبين بشأن التسبب بعدم إحراز تقدم بهذا المسار.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.