عودة 3 أشخاص إلى القنصلية السعودية في إسطنبول ليلا
غادروها صباح الجمعة على متن حافلة صغيرة مظللة وبحوزتهم 3 حقائب وكيس أسود
Istanbul
إسطنبول / إلياس قجار / الأناضول
عاد 3 أشخاص إلى مبنى القنصلية السعودية في مدينة إسطنبول التركية ليلة أمس الجمعة، بعد أن غادروها صباح اليوم نفسه على متن حافلة صغيرة مظللة وبحوزتهم 3 حقائب وكيس أسود.
ويواصل صحفيون من تركيا والعالم انتظارهم أمام القنصلية السعودية في إسطنبول، والتي قتل داخلها الصحفي السعودي جمال خاشقجي مطلع أكتوبر / تشرين الأول الجاري.
وقال مراسل الأناضول، إن الأشخاص الـ 3 الذين غادروا مبنى القنصلية السعودية صباح أمس مع 3 حقائب وكيس أسود، عادوا إليها مجددا في ساعات الليل بنفس الحافلة.
وأمس، وقفت حافلة صغيرة ذات نوافذ مظللة في وقت مبكر أمام بوابة القنصلية السعودية الواقعة في منطقة "ليفنت" بإسطنبول.
وقام موظفون في القنصلية بنقل 3 حقائب وكيس أسود ممتلئ إلى الحافلة الصغيرة من سيارة أخرى.
وشوهد شخص يركب الحافلة الصغيرة وبيده كابل، بعد خروجه من القنصلية.
وأمس، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السعودية إلى الإفصاح عن هوية من أمر بقتل خاشقجي، ومكان جثته، وكذلك عن هوية المتعاون المحلي الذي تسلم الجثة، فضلا عن تسليم الموقوفين الـ 18 في السعودية على خلفية الجريمة، إذا لم تتمكن الرياض من إجبارهم على الاعتراف بكل ما جرى.
والسبت الماضي، أقرت الرياض وبعد صمت استمر 18 يوما بمقتل خاشقجي داخل القنصلية إثر "شجار"، وأعلنت توقيف 18 سعوديا للتحقيق معهم على ذمة القضية، فيما لم تكشف عن مكان جثمان خاشقجي.
وقوبلت الرواية تلك بتشكيك واسع من دول غربية ومنظمات دولية، وتناقضت مع روايات سعودية غير رسمية، تحدثت أن "فريقا من 15 سعوديا تم إرسالهم للقاء خاشقجي وتخديره وخطفه، قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم".
والخميس، أعلنت النيابة العامة السعودية في بيان جديد، أنها تلقت "معلومات" من الجانب التركي تشير أن المشتبه بهم أقدموا على فعلتهم "بنية مسبقة"، فيما تتواصل المطالبات التركية والدولية للرياض بالكشف عن مكان الجثة والجهة التي أمرت بتنفيذ الجريمة.
وكان الرئيس أردوغان قد أكد الثلاثاء الماضي وجود "أدلة قوية" لدى أنقرة على أن جريمة خاشقجي "عملية مدبر لها وليست مصادفة"، وأن إلقاء التهمة على عناصر أمنية، "لا يقنعنا نحن ولا الرأي العام العالمي".
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
