الدول العربية, السعودية

على خطى النبي.. مسلمون يقتربون من ختام مسار الهجرة

- رحلة روحانية تمتد من مكة إلى المدينة لإحياء معاني الهجرة واستذكار أبرز المحطات التي توقف عندها النبي محمد (ص) - قطعت المجموعة التي تضم مسلمين من عدة دول حول العالم نحو 220 كيلو مترا من إجمالي المسافة بين المدينتين

Esra Hacioğlu, Hişam Sabanlıoğlu  | 09.11.2025 - محدث : 09.11.2025
على خطى النبي.. مسلمون يقتربون من ختام مسار الهجرة

Ankara

مكة المكرمة/ أسماء حاجي أوغلو، إبراهيم أقطاش/ الأناضول

اقتربت مجموعة من المسلمين القادمين من عدة دول، من اختتام مسار تاريخي على درب الهجرة النبوية، يجتازون خلاله الطريق الذي سلكه النبي محمد صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، ضمن برنامج تنظمه منظمة "هجرة هوب" البريطانية.

ويشرف على الرحلة مرشدون مختصون يرافقون المشاركين الذين قطعوا حتى اليوم نحو 220 كيلو مترا من إجمالي المسافة بين المدينتين، في المملكة العربية السعودية.

وخلال المسير الرمزي، تنقل المشاركون بين رمال الصحراء والوديان الصخرية، في محاولة لتتبع خطوات النبي الكريم وزيارة أبرز المحطات التي توقف عندها النبي خلال هجرته من مكة إلى المدينة.

**الطريق لمغارة ثور

المرشد أحمد باقي، الذي تولى مهمة التعريف بالمواقع التاريخية على طول المسار، أوضح في حديثه للأناضول أنه أتمّ مسار الهجرة أربع مرات سابقا.

وأشار باقي إلى أن رحلة المجموعة بدأت من البيت الذي نسب للنبي محمد وزوجته السيدة خديجة رضي الله عنها، مروراً بالكعبة المشرفة ومنزل الصحابي أبي بكر الصديق رضي الله عنه، ثم مغارة ثور التي لجأ إليها النبي وصاحبه أثناء الهجرة ومكثا فيها ثلاث ليال.

**لقاءات وأحداث خالدة

وأضاف باقي أن المسير يشمل زيارة وادي بياضة ووادي أمج قبل الوصول إلى وادي الغميم، حيث التقى النبي محمد مع بريدة بن الحصيب، الصحابي الذي أسلم وشهد غزوة خيبر.

وقال: "من هذا اللقاء تعلمنا أن بريدة أسلم ومعه أكثر من ثمانين شخصا".

وأشار إلى أن المجموعة زارت بعد ذلك وادي قديد، وهو المكان الذي مر فيه النبي بخيمة أم معبد الخزاعية، الصحابية التي استضافته في حينه وقدمت له الحليب.

وقال: "تحدثنا عن الوصف البديع الذي قدمته أم معبد لهيئة النبي، وبِتنا تلك الليلة في ذلك الموضع".

ووفق السيرة النبوية لابن هشام، فإن من بين ما وصفت به أم معبد الرسول: "(...) شديد سواد الشعر، إذا صمت علاه الوقار، وإن تكلم علاه البهاء، أجل الناس وأبهاهم من بعيد، وأحسنه وأحلاه من قريب، حلو المنطق، (...)".

**لقاء سراقة بن مالك

وتابع باقي أن الرحلة استمرت سيراً إلى وادي كُليّة، الموضع الذي التقى فيه النبي محمد مع سراقة بن مالك، الذي كان يطارده للقبض عليه مقابل مكافأة قدرها مئة ناقة وضعتها قريش.

وقال: "في هذا الوادي تعلمنا كيف حفت العناية الإلهية النبي محمد، ومنعت سراقة من الوصول إليه".

وفي السيرة النبوية، فإنه كلما حاول سراقة الاقتراب من الرسول تعثرت فرسه وغاصت قوامها في الرمال أكثر من مرة.

**الوصول إلى المدينة

وأوضح باقي أن المحطة التالية كانت منطقة الجُحفة، حيث أكملوا الطريق وصولا إلى وادي حرّار، أحد الأودية التي مر بها النبي محمد خلال هجرته إلى المدينة.

وأضاف أن الفريق تابع سيره نحو وادي السلام قائلاً: "لهذا الوادي خصوصيتان؛ أولاهما أنه ورد ذكره في قصائد عديدة مثل قصيدة البردة (في مدح الرسول)، والثانية أن الطريق فيه يضيق تدريجياً حتى يصل إلى ممر"، لافتا إلى أنه يعتقد أن النبي عبر منه أثناء الهجرة.

ويعد وادي السلام محطة تسبق منطقة قباء الواقعة على أطراف المدينة، حيث استقبل الأنصار النبي محمد عند وصوله من مكة.

ويهدف المشاركون بعد استكمال مسيرهم، إلى الوصول للمدينة المنورة، حيث تنتهي الرحلة التي تهدف إلى إحياء معاني الهجرة النبوية وتعزيز الارتباط بالسيرة الشريفة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın