دولي, الدول العربية, ليبيا

طرابلس.. مباحثات ليبية بريطانية لتعزيز التعاون العسكري

خلال اجتماعين منفصلين بين مسؤول بوزارة الدفاع البريطانية ورئيسي المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الليبيين

Muetaz Wannes  | 02.09.2025 - محدث : 02.09.2025
طرابلس.. مباحثات ليبية بريطانية لتعزيز التعاون العسكري المصدر: الصفحة الرسمية لحكومة الوحدة الوطنية عبر فيسبوك

Libyan

معتز ونيس / الأناضول

شهدت طرابلس، الثلاثاء، مباحثات ليبية بريطانية تناولت ملفات في مقدمتها تعزيز التعاون العسكري بين البلدين.

ويجري وفد بريطاني برئاسة كبير مستشاري وزارة الدفاع لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الأدميرال إدوارد ألغرين، زيارة لليبيا غير معلنة المدة.

والتقى الوفد، في اجتماعين منفصلين، رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، بحسب بيانين للمجلس والحكومة.

وحضر مباحثات المنفي وألغرين كل من رئيس الأركان العامة للجيش الليبي الفريق أول ركن محمد الحداد، وسفير المملكة المتحدة لدى طرابلس مارتن لونغدن.

وجرى خلال اللقاء "التباحث حول آفاق التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين، وسُبل ترسيخ الشراكة الاستراتيجية في مجالات الأمن والدفاع"، وفقا للمجلس الرئاسي.

كما ناقش الطرفان "القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها جهود مكافحة الإرهاب، والتصدي لظاهرة الهجرة غير الشرعية (عبر ليبيا إلى أوروبا)، وتعزيز قدرات المؤسسة العسكرية الليبية".

وأشاد المنفي بـ"موقف بريطانيا الداعم لمساعي الاستقرار في ليبيا".

وأعرب عن حرصه على "تطوير التعاون مع الشركاء الدوليين، بما يضمن وحدة ليبيا وسيادتها، ويخدم الأمن الإقليمي والدولي".

فيا شدد ألغرين على "عمق العلاقات بين لندن وطرابلس" ووصفها بـ"الراسخة والمتنامية".

وأكد "أهمية دور المجلس الرئاسي في تثبيت الاستقرار، وتجنب العودة إلى مربع النزاع المسلح، عبر الدفع بالحوار الوطني الشامل، وبناء مؤسسات الدولة على أسس مهنية وتوافقية"، بحسب البيان.

كذلك تناول اجتماع الدبيبة وألغرين "تعزيز التعاون العسكري، ودعم وبناء القدرات العسكرية الليبية، والتعاون في مجالات التدريب والتطوير".

وأكد الدبيبة "أهمية تعزيز الشراكة مع المملكة المتحدة في المجال العسكري، بما يسهم في رفع كفاءة المؤسسات العسكرية الليبية"، وفقا لبيان حكومة الوحدة الوطنية.

وأعرب ألغرين عن "استعداد بلاده لتعزيز التعاون في مجالات التدريب والتأهيل، بما يحقق الاستقرار ويسهم في بناء مؤسسات فاعلة".

ومنذ مطلع 2022 تعيش ليبيا أزمة صراع بين حكومتين، إحداهما هي حكومة الوحدة الوطنية برئاسة الدبيبة، ومقرها العاصمة طرابلس (غرب)، وتدير منها غرب البلاد بالكامل.

والأخرى عيَّنها مجلس النواب، ويرأسها حاليا أسامة حماد، ومقرها مدينة بنغازي (شرق)، وتدير منها شرق البلاد بالكامل ومعظم مدن الجنوب.

ومنذ سنوات تبذل البعثة الأممية لدى ليبيا جهودا لإيصال البلد الغني بالنفط إلى انتخابات برلمانية ورئاسية تحول دون إجرائها خلافات سياسية بين مؤسسات ليبية.

ويأمل الليبيون أن تنهي الانتخابات الصراعات السياسية والمسلحة والفترات الانتقالية المتواصلة منذ الإطاحة بنظام حكم معمر القذافي (1969-2011).

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın