الدول العربية

شراء كلاب الحراسة.. ظاهرة مصرية (فيديو)

لم يكن مصطفى محمد محبًا للكلاب، بسبب ذكرى أليمة، لكنه وجد نفسه اليوم مضطرًا لشرائها من أجل حمايته بسبب الحالة الأمنية المتردية.

28.03.2013 - محدث : 28.03.2013
شراء كلاب الحراسة.. ظاهرة مصرية (فيديو)

حازم بدر
القاهرة- الأناضول

لم يكن مصطفى محمد محبًا للكلاب يومًا ما، بسبب ذكرى أليمة في مرحلة الطفولة، لكنه وجد نفسه اليوم مضطرًا لشرائها من أجل حمايته بسبب الحالة الأمنية المتردية في مصر.

محمد الذي يقيم في مدينة السادس من أكتوبر، جنوب غرب القاهرة، تعرّض منزل جاره للسرقة، فاتخذ قراره في اليوم التالي بشراء كلب حراسة من نوعية "رود فيلر"، بحسب حديثه لمراسل الأناضول.

ويقبل أغلب راغبي شراء الكلاب من أجل الحراسة على هذه النوعية من الكلاب (رود فيلر) التي يقول عنها محمد هدهد أحد أشهر التجار في منطقة جسر السويس بشرق القاهرة "هي أشرس أنواع الكلاب على الإطلاق".

ويبلغ حجم مبيعات كلاب الحراسة بشكل عام من المتجر الذي يملكه هدهد حوالي ثمانية على الأقل في الأسبوع، وهو عدد كبير جدا، بسبب الحالة الأمنية التي دفعت بهذه التجارة إلى الازدهار، وصار أغلب الراغبين في الشراء يهدفون لاستخدامها في الحراسة بسبب انتشار حالات السرقة، بعد أن كانت "الهواية" هي التي تحكم قرار الشراء بالدرجة الأولى فيما مضى، بحسب حديث هدهد لمراسل الأناضول.

وتبلغ نسبة الراغبين في شراء الكلاب لغرض الحراسة حوالي 80% من إجمالي مبيعات الكلاب، التي كانت النسبة الغالبة عليها لغرض الهواية، كما أوضح هدهد.

ويقول خالد فوزي، الذي قرر شراء كلبًا للحراسة رغم اعتراض زوجته: "زوجتي تعاني من فوبيا الكلاب، ولكن ماذا أفعل وأنا أسمع كل يوم عن سرقة مسكن في منطقة القاهرة الجديدة التي أقيم بها، لابد من شراء كلب، رغم كل شيء".

ولا يوجد لدى عمرو عراقي أو أحد من أفراد أسرته نفس "الفوبيا" من الكلاب التي توجد عند زوجة فوزي، لكنه ليس من عشاق الكلاب.. وقال: "اضطررت لشرائها بعد تعرض مسكن جاري للسرقة".

وحول الأسعار، قال هدهد: "يعد كلب (الرود فيلر) هو الأغلى سعرًا بين الأنواع المختلفة، لكونه الأجدر على حماية المساكن، لحساسيته المفرطة تجاه الوجوه الغريبة، حيث يهاجم أي شخص غريب يحوم حول المكان الذي يتواجد فيه، ويأتي بعده من حيث الشراسة كلاب (جيرمين شبرد) و(الدوبر مان)، (جريت دان)".

ويختلف السعر من نوع لآخر وداخل النوعية الواحدة من كلب لآخر، كما يوضح هدهد.

ويضيف: "وجه الكلب ونسبه وعائلته تؤثر على سعره، فلو أن الأب حصل على بطولات، فهذا يؤثر على سعر الابن ويمنحه قيمة أكبر".

ويشير إلى كلب كان يمسكه بين يديه ويقول "عرض عليَّ لشرائه 25 ألف جنبه ( 4 آلاف دولار تقريبًا)، إلا أنني أرفض بيعه، لأنه من أب حصل على بطولات عالم في الجمال والشراسة".

ولا توجد إحصائيات في مصر حول أعداد الكلاب التي تستخدم في الحراسة بشكل عام.

وكشفت تقارير إعلامية عن زيادة حالات السرقة في المحافظات المصرية، خلال العامين الماضيين في مصر في أعقاب ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 التي أثّرت على أداء جهاز الشرطة في البلاد، بعد أن تعرّض الكثير من مراكز الشرطة للاقتحام وسرقة الأسلحة من قبل الخارجين على القانون إبان الثورة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın