الدول العربية, سوريا

سوريا.. انتشار أمني بالسويداء إثر "أعمال خطف واشتباكات"

عقب حادثة سلب طالت أحد العاملين في القطاع التجاري على طريق دمشق- السويداء ما أسفر عن "خسائر بشرية ومادية"، حسب مسؤولين أمنيين

Fekry Abdeen  | 13.07.2025 - محدث : 13.07.2025
سوريا.. انتشار أمني بالسويداء إثر "أعمال خطف واشتباكات"

Istanbul

إسطنبول/ الأناضول

باشرت قوى الأمن السورية، الأحد، تنفيذ انتشار أمني بمحافظة السويداء (جنوب) إثر "أعمال خطف واشتباكات"، خلفت "خسائر بشرية ومادية"، بحسب مسؤولين أمنيين.

ودعا محافظ السويداء مصطفى البكور، في بيان: "الجميع إلى ضبط النفس والاستجابة للنداءات الوطنية الداعية للإصلاح".

وأفاد البكور، بأن دعوته تأتي "في ظل الأحداث المؤسفة التي شهدتها محافظتنا، بدءا من اعتداء طريق دمشق- السويداء، وما تبعه من أعمال خطف واشتباكات مسلحة، وسلب سيارات عدد من المارة بغير حق".

وأكد على "ضرورة الاستجابة لتحكيم العقل والحوار، لأن ذلك هو ضمانتنا الأكيدة لعبور هذه المحنة".

البكور، أشاد بـ"الجهود المبذولة من الجهات المحلية والعشائرية لاحتواء التوتر".

وحذر من "محاولات إيقاع الفتنة أو دفع الأمور نحو الطريق المسدود".

​​​​​​​بدوره، قال معاون قائد الأمن الداخلي لشؤون الشرطة العميد نزار الحريري، لقناة "الإخبارية" السورية الرسمية، إن السويداء "تشهد متابعات أمنية دقيقة في محيط حي المقوس شرقي المدينة".

وعزا لحريري، ذلك إلى "تطورات متسارعة ناجمة عن حادثة سلب وقعت مؤخرا على طريق دمشق- السويداء، طالت أحد المواطنين العاملين في القطاع التجاري، وما أعقبها من ردود أفعال متوترة تمثلت بوقوع عمليات خطف متبادلة" دون تحديد عدد المخطوفين من كل جانب.

وأفاد بأن "جهود حثيثة تُبذل بالتنسيق مع الفعاليات المحلية لاحتواء التوتر وتعزيز السلم الأهلي عبر الحوار".

وعلى وقع هذه التطورات، قال قائد قوى الأمن الداخلي بمحافظة درعا العميد شاهد جبر عمران، لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن "قوى الأمن الداخلي في درعا باشرت تنفيذ انتشار أمني منظّم على الحدود الإدارية بين درعا والسويداء".

وأرجع عمران، ذلك "للتطورات الأمنية الأخيرة التي شهدتها بعض مناطق محافظة السويداء، نتيجة الخلافات التي طرأت هناك، وما رافقها من خسائر بشرية ومادية"، دون تفاصيل.

وقال: "هذه الخطوة تهدف إلى منع امتداد الخلافات إلى المناطق المجاورة، والعمل على احتواء أي تداعيات أمنية محتملة قد تؤثر على حالة الاستقرار".

وتابع عمران: "نوجه رسالة واضحة إلى كل من تسوّل له نفسه استغلال الأوضاع الراهنة للقيام بأي أعمال تهدد السلم الأهلي أو تمس بأمن المواطنين".

وأكد أن "قوى الأمن الداخلي ستتعامل مع ذلك بحزم وفقا للقانون، ولن تتهاون في اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان أمن الوطن والمواطن".

عمران، دعا "جميع وجهاء العشائر والفعاليات الاجتماعية إلى المساهمة الفاعلة في دعم جهود التهدئة والحفاظ على النسيج الاجتماعي بين المحافظتين".

وشدد على ضرورة "الوقوف صفا واحدا في وجه أي محاولة لزرع الفتنة أو بث الفرقة بين أبناء الوطن الواحد".

وتبذل الإدارة السورية الجديدة جهودا مكثفا لضبط الوضع الأمني في البلاد منذ الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد (2000-2024).

وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق، منهية 61 عاما من حكم حزب البعث، بينها 53 عاما من حكم أسرة الأسد.

وأعلنت الإدارة الجديدة، في 29 يناير/ كانون الثاني 2025، تعيين أحمد الشرع رئيسا للبلاد خلال فترة انتقالية تستمر خمس سنوات.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın