إسطنبول/ الأناضول

اختتم سلطان عمان هيثم بن طارق، الأربعاء، زيارة لإسبانيا بتوقيع اتفاقية و6 مذكرات تفاهم بعدة مجالات بينها الطاقة النظيفة والاستثمار والثقافة.

جاء ذلك وفق بيان مشترك للبلدين في ختام زيارة للسلطان هيثم بن طارق إلى إسبانيا استغرقت 3 أيام، وفق وكالة الأنباء العمانية.

ووفق المصدر ذاته، كان في وداع السلطان العماني لدى مغادرته مطار براخس الدولي بمدينة مدريد، ملك إسبانيا فيليبي السادس.

وأفاد بيان مشترك للدولتين، بأن زيارة السلطان هيثم التي بدأت 3 نوفمبر/ تشرين الجاري "جسّدت عمق أواصر الصداقة التاريخية بين الأسرتين الملكيتين والتي تمتد لعقود"، وفق وكالة الأنباء العمانية.

ورحب البلدان بـ"خطة السلام الموقّعة في شرم الشيخ التي أفضت إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزّة".

وأعربا عن "تقديرهما لجهود وساطة كل من الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا، وتُعدُّ خطة السلام نافذة أمل جديدة، إذ تؤكّد أهمية التوصل إلى حلّ عادل يضمن الحقوق المشروعة لكل من فلسطين وإسرائيل، على أساس تنفيذ حلّ الدولتين".

كما أعربا عن "بالغ القلق إزاء الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة".

وأكّد الجانبان "دعمهما للجهود الدولية الرامية إلى التنفيذ الكامل لخطة السلام بجميع مراحلها، مؤكّدين ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة للمدنيين وإعادة إعمار غزة".

وحثّا "جميع الأطراف على ضمان نجاح خطة السلام، واحترام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتنفيذ إجراءات عاجلة وملموسة تكفل تحقيق العدالة والسلام والأمن للفلسطينيين والإسرائيليين وجميع شعوب المنطقة".

ورغم سريان وقف لإطلاق النار بغزة منذ 10 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، وفقا لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلا أن إسرائيل خرقته أكثر من مرة، وقتلت وأصابت مئات الفلسطينيين.​​​​​​​​​​​​​​

وبشأن قضايا التعاون، أكّدت سلطنة عمان وإسبانيا التزامهما بتعزيز علاقاتهما الاستراتيجية وتعميق التعاون بينهما في مختلف القطاعات الحيوية، لا سيّما في مجال التحول في قطاع الطاقة.

ووفق الوكالة العمانية، شهدت الزيارة التوقيع على اتفاقية الإعفاء المتبادل من التأشيرات لحملة الجوازات الرسمية، إلى 6 مذكرات تفاهم في مجالات الثقافة والرياضة، والتحول نحو الطاقة النظيفة، والاستثمار، وإدارة الموارد المائية، والنقل، والزراعة.

وشهد السلطان هيثم ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيث في قصر مونكلوا بمدريد، مراسم التوقيع على الاتفاقية ومذكرات التفاهم، وفق وكالة الأنباء العمانية.