رئيس لبنان: قرار حصر السلاح بيد الدولة لا رجوع عنه ويتم بروية
عون كشف أن "عدد أفراد الجيش في الجنوب سيرتفع إلى 10 آلاف مع حلول نهاية العام، وحيثما حل الجيش صادر الأسلحة والذخائر وأنهي كل مظاهر مسلحة"..

Bahrain
إسطنبول/الأناضول
قال الرئيس اللبناني جوزاف عون، الثلاثاء، إن "تطبيق القرار المتخذ بحصر السلاح بيد الدولة لا رجوع عنه ويتم بروية على نحو يحفظ وحدة لبنان ويمنع الإضرار بالسلم الأهلي".
جاء ذلك في تصريحات لوفد من الصحفيين، التقاهم خلال زيارته للبحرين التي استهلها، الثلاثاء، وتستمر يومين، حيث كان يرد على أسئلتهم بخصوص الوضع في لبنان، وفق وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
وتأتي التصريحات غداة تسليم عون، المبعوث الأمريكي توماس باراك رد بيروت على مقترح واشنطن بشأن نزع سلاح "حزب الله" وانسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب البلاد.
وتمحور رد بيروت، حسب بيان للرئاسة اللبنانية، الاثنين، حول "الضرورة الملحة لإنقاذ لبنان، عبر بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها بقواها الذاتية دون سواها، وحصر السلاح في قبضة القوى المسلحة (الجيش) وحدها، والتأكيد على مرجعية قرار الحرب والسلم لدى المؤسسات الدستورية"، دون الكشف عن كامل مضمون الرد.
وأضاف عون في تصريحاته للصحفيين، أن "إسرائيل لا تزال تمتنع حتى الساعة عن التقيد باتفاق (نوفمبر) تشرين الثاني 2024 وتواصل اعتداءاتها على لبنان ولا تستجيب للدعوات الدولية للتقيد بوقف الأعمال العدائية".
ومنذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، ارتكبت إسرائيل آلاف الخروقات له، وخلّفت ما لا يقل عن 258 قتيلا و562 جريحا، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات لبنانية رسمية.
وجرى التوصل إلى هذا الاتفاق عقب شن إسرائيل في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح.
وشدد عون على أن "أي حل يحتاج إلى من يضمن تنفيذه، لا سيما أن اسرائيل لم تلتزم بتطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته، في حين أن لبنان التزم الاتفاق ونشر الجيش في جنوب الليطاني، ولا يزال وجود الإسرائيليين في التلال الخمس عائقا أمام استكمال انتشار الجيش".
وفي 2006، اعتُمد مجلس الأمن الدولي القرار 1701، بهدف وقف الأعمال العدائية بين "حزب الله" وإسرائيل، وإرساء وقف دائم لإطلاق النار على أساس إنشاء منطقة عازلة.
ومنذ حربها الأخيرة في عام 2023، تحتل إسرائيل 5 تلال لبنانية جنوبية في تحدٍ لاتفاق وقف إطلاق النار، إضافة إلى مناطق لبنانية أخرى تحتلها منذ عقود.
وأشار الرئيس اللبناني إلى أن "عدد أفراد الجيش في الجنوب سيرتفع إلى 10 آلاف مع حلول نهاية العام (دون ذكر عدده حاليا)، وحيثما حل الجيش صادر الأسلحة والذخائر وأنهي كل مظاهر مسلحة... وقرارنا بإنقاذ الدولة نهائي ولن نوفر جهدا لتحقيق ذلك".
وفي 4 يوليو/ تموز الجاري، قال الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم: "على مَن يطالب المقاومة (حزب الله) بتسليم سلاحها، المطالبة أولا برحيل العدوان (إسرائيل)، لا يُعقل ألا تنتقدوا الاحتلال، وتطالبوا فقط من يقاومه بالتخلي عن سلاحه".
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.