الدول العربية

رئاسيات الجزائر.. "بن فليس" يتعهد بحماية المعارضة و"تبون" يحذر من فترة انتقالية

خلال تجمعين انتخابيين للمرشحين تمهيدًا لاقتراع 12 ديسمبر/ كانون أول المقبل

19.11.2019 - محدث : 19.11.2019
رئاسيات الجزائر.. "بن فليس" يتعهد بحماية المعارضة و"تبون" يحذر من فترة انتقالية

Algeria

الجزائر/ عباس ميموني/ الأناضول

تعهد مرشح رئاسي في الجزائر، الثلاثاء، بحماية المعارضة، فيما حذر آخر من تداعيات تأجيل انتخابات 12 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، لصالح فترة انتقالية.

وخلال تجمع شعبي بمحافظة وادي سوف (جنوب شرق)، قال رئيس الحكومة الأسبق، علي بن فليس، المرشح عن حزب طلائع الحريات (معارض): "أدعو الذي يختلفون معنا إلى كلمة سواء".

وأضاف أن "الجزائر تعيش أزمة اقتصادية وسياسية أليس كذلك (؟) ماذا نفعل(؟) نفتش عن الحلول، أم نبقى نتفرج (؟) ماذا نفعل إذا لم نذهب للانتخابات (؟) أعطوني حلًا وأنا استمع لكم".

وقال إنه يحمل حلولًا "لتحرير القضاء والإعلام وتقوية المعارضة، وأول ما سنفعله هو التحاور مع من يخالفوننا".

وتعهد بحماية المعارضة على مستوى البرلمان، بما يقيها من سطوة الأغلبية.

وشبه "بن فليس" حكم الرئيس المستقيل، عبد العزيز بوتفليقة، بـ"العهد الفرعوني"، حيث "انفرد بالرأي واستفرد بكل السلطات".

وأجبرت احتجاجات شعبية بوتفليقة، في 2 أبريل/ نيسان الماضي، على الاستقالة من الرئاسة (1999: 2019).

ويعتبر "بن فليس" معارضًا لنظام بوتفليقة، حيث نافسه في الانتخابات الرئاسية عامي 2004 و2014.

وخلال الأشهر الأولى من الاحتجاجات، شارك "بن فليس" في اجتماعات متتالية لائتلاف من الأحزاب والشخصيات المعارضة، حمل اسم "تحالف قوى التغيير لنصرة خيار الشعب".

وإضافة إلى "بن فليس"، يخوض الانتخابات أربعة مرشحين آخرين، هم: عبد العزيز بلعيد، رئيس "جبهة المستقبل" (نائب سابق بحزب بوتفليقة)، وعز الدين ميهوبي، أمين عام التجمع الوطني الديمقراطي (حزب أحمد أويحيى، رئيس الوزراء السابق المسجون بقضايا فساد)، وعبد القادر بن قرينة، ورئيس الوزراء السابق، عبد المجيد تبون.

وأثناء تجمع شعبي بمحافظ بشار (جنوب غرب)، قال تبون، وهو مرشح مستقل، إن "الاستجابة لبعض المطالب لا يكون إلا عن طريق تنظيم الانتخابات.. البعض لا يعرف المضرة التي ستلحق بالبلد في حالة عدم إجراء الانتخابات".

وأردف: "عانينا من الفترة الانتقالية من 1992 وحتى 2000، سالت دماء، تحطمت البلاد، غاب الأمن وسقطت 250 ألف ضحية".

وحذر من أن الذهاب نحو مرحلة انتقالية يعني "وقوع انزلاقات، واختراقات من دول تترصدنا".

وأشاد بدور الجيش الجزائري في حماية البلد وتصديه "لمؤامرات خارجية كانت تهدف لتحطيم البلاد مثلما وقع في دول أخرى".

ودعا قائد الأركان الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، الثلاثاء، الجزائريين إلى التصويت للمرشح القادر على فرض هيبة الجزائر بين الأمم، وتلبية المطالب الملحة للشعب، وقيادة الدولة إلى ما تستحقه من مكانة رفيعة.

وتشهد الجزائر، منذ أيام، مظاهرات مساندة للانتخابات وداعمة للجيش، تحذر من تداعيات استمرار الوضع الراهن والفراغ في منصب الرئاسة على استقرار البلد واقتصاده.

بالمقابل تتوالى مظاهرات لمعارضين للاقتراع يطالبون بتأجيله؛ بدعوى أن "الظروف غير مواتية لإجرائه في هذا التاريخ"، وأن الانتخابات مجرد طريقة لتجديد النظام لنفسه. 

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın