دمشق.. الأناضول ترصد مستودع أسلحة كيميائية للنظام المخلوع
التقطت عدسة الأناضول مشاهد جوية لمنشأة قرب العاصمة السورية دمشق كان نظام بشار الأسد المخلوع يستخدمها لتخزين أسلحة كيميائية.

Damascus
دمشق/ الأناضول
- نجح فريق الأناضول بتحديد موقع المستودع في ضوء معلومات من مسؤول مشارك ببعثة تفتيش دولية عام 2013، ليكون أول فريق إعلامي يرصد المنشأة- عدسة الأناضول التقطت مشاهد جوية للمستودع الواقع على تلة قرب العاصمة دمشق والذي كان يخزن فيه نظام الأسد البائد أسلحة كيميائية
التقطت عدسة الأناضول مشاهد جوية لمنشأة قرب العاصمة السورية دمشق كان نظام بشار الأسد المخلوع يستخدمها لتخزين أسلحة كيميائية.
جاء ذلك في ضوء معلومات تلقتها الأناضول من مسؤول مشارك ببعثة تفتيش دولية كانت زارت سوريا عام 2013.
وفي حديث للأناضول، قال المسؤول (فضل عدم ذكر اسمه)، إن المنشأة الواقعة قرب العاصمة دمشق، كانت سرية لسنوات طويلة.
وأضاف أن بعثة الأمم المتحدة قامت بعملية تفتيش في المنشأة، إثر اتفاق أمريكي روسي عقب شن نظام الأسد هجوم الغوطة الشرقية الكيماوية عام 2013.
وأوضح أن الفريق الأممي وثق خلال عملية التفتيش في المستودع في 2013 كميات من الأسلحة الكيميائية.
وأشار أن هذا الموقع يعد واحدا فقط من عشرات مستودعات الأسلحة الكيميائية، مضيفا أن الضغوطات الدولية حينها أدت لتدمير مخزون النظام المخلوع من تلك الأسلحة.
ونجح فريق الأناضول بتحديد موقع المستودع في ضوء المعلومات التي تلقاها من المسؤول، ليكون أول فريق إعلامي يرصد المنشأة.
والتقط فريق الأناضول بواسطة درون مشاهد جوية للمستودع الواقع على تلة، وتظهر في محيطه أكوام من التراب.
كما يتضح من المشاهد أن المستودع مهجور اليوم إلى حد كبير.
وارتكب نظام الأسد مجزرة الكيماوي الكبرى في سوريا بمنطقة الغوطة الشرقية ومعضمية الشام (جنوب)، في 21 أغسطس/ آب 2013، في هجوم دام أسفر عن مقتل أكثر من 1400 مدني بينهم مئات الأطفال والنساء، وإصابة أكثر من 10 آلاف مدني.
وعقب الهجوم، انضم النظام السوري إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في 13 سبتمبر/ أيلول 2013. وفي الشهر نفسه، تبنى مجلس الأمن الدولي القرار رقم 2118، الذي يتعلق بأسلحة سوريا الكيميائية.
وشكلت منظمة حظر الأسلحة الكيمائية والأمم المتحدة بعثة تفتيش مشتركة عن الأسلحة الكيميائية في سوريا.
وأعلنت المنظمة انتهاء مهمة البعثة في سوريا بتاريخ 19 أغسطس/ آب 2014، بعد تدميرها مخزون نظام الأسد من الأسلحة الكيميائية.
لكن اتضح فيما أنه تم تدمير الأسلحة الكيمائية فقط في المواقع التي أبلغ نظام الأسد بوجودها، حيث ارتكبت قواته لاحقا عددا كبيرا من الهجمات بغاز الكلور والسارين في مدن عدة أبرزها حلب.
وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، نفذت قوات الأسد 217 هجوما كيماويا منذ بدء الثورة عام 2011.
وشن النظام 102 هجوما كيميائيا في دمشق وريفها، و45 في إدلب، و30 في حماه، و26 في حلب، و7 في حمص، و3 في كل من درعا ودير الزور، و1 هجوم في اللاذقية.
وفي 21 أبريل/ نيسان 2021، قررت الدول الأطراف في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تعليق بعض حقوق عضوية سوريا.
وجاء هذا القرار بعد أن أثبتت المنظمة استخدام الأسلحة الكيميائية في هجمات وقعت في اللطامنة بحماة في مارس/ آذار 2017، وفي سراقب بإدلب في فبراير/شباط 2018.
وفي 8 ديسمبر 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق، لينتهي بذلك 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وفي اليوم التالي، أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، والذي أصبح رئيسا للبلاد لاحقا، تكليف محمد البشير بتشكيل حكومة لإدارة المرحلة الانتقالية.