خامنئي يتوعد واشنطن بـ"ضربة مماثلة" ردا على قتلها سليماني
خلال لقاء المرشد الأعلى الإيراني مع رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، في طهران

Iraq
بغداد/ إبراهيم صالح/ الأناضول
توعد المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، الثلاثاء، بـتوجيه "ضربة مماثلة" إلى الولايات المتحدة، ردا على قتلها قائد "فيلق القدس" بالحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني.
وقال خامنئي، خلال لقاء في طهران مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، إن "إيران لم ولن تسعى أبدا إلى التدخل في شؤون العراق"، بحسب الموقع الرسمي لخامنئي.
وأضاف أن "وجهة النظر الأمريكية تجاه العراق هي عكس وجهة نظرنا تمامًا؛ لأن الولايات المتحدة هي العدو بمعنى الكلمة، ولا تريد عراقا مستقلا وقويا يتمتع بحكومة أغلبية".
وتابع: "الوجود الأمريكي في أي بلد هو مصدر فساد وتدمير ودمار".
وزاد خامنئي بقوله: "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتوقع أن يجرى متابعة قرار الحكومة والشعب والبرلمان العراقي إخراج الأمريكيين (من العراق)؛ لأن وجودهم يسبب انعدام الأمن".
وأصدر البرلمان العراقي، في 5 يناير/ كانون الثاني الماضي، قرارا يطالب فيه الحكومة بإنهاء الوجود العسكري الأجنبي في البلاد، وخاصة الأمريكي. وتعمل القوات الأمريكية في العراق ضمن تحالف دولي تقوده واشنطن لمحاربة تنظيم "داعش".
وجاء القرار بعد يومين من مقتل كل من سليماني والقيادي بهيئة "الحشد الشعبي" العراقية، أبو مهدي المهندس، في ضربة جوية أمريكية قرب مطار بغداد.
وتوجه خامنئي إلى الكاظمي بقوله: "لقد قتلوا ضيفك (سليماني) في منزلك واعترفوا صراحةً بالجريمة، وهذه ليست قضية هينة".
وشدد على أن "إيران لن تنسى أبدا هذه القضية وسترد بالتأكيد بتوجيه ضربة مماثلة للأمريكيين".
وتتهم واشنطن فصائل شيعية عراقية، موالية لطهران، بشن هجمات صاروخية على السفارة الأمريكية في بغداد وقواعد عسكرية تستضيف جنودا أمريكيين.
ويخشى عراقيون تحول بلدهم إلى ساحة لتصفية الحسابات بين الولايات المتحدة وإيران.
وقال خامنئي إن إيران تدعم حكومة الكاظمي، ومن الضروري "تعزيز العلاقات بين إيران والعراق في جميع المجالات".
ووصل الكاظمي إلى طهران، الثلاثاء، في أول زيارة خارجية رسمية له منذ تشكيل حكومته، في مايو/ أيار الماضي.
وكان من المقرر أن تكون السعودية هي محطته الأولى، لكن زيارته تأجلت الإثنين إلى إشعار آخر، بسبب عارض صحي تعرض له العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.