حماس في ردها على خطة ترامب: مستقبل غزة وحقوق الشعب تُناقش بإطار فلسطيني
الحركة أعلنت موافقتها على الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات وتسليم إدارة القطاع لهيئة فلسطينية من المستقلين

Istanbul
إسطنبول/ الأناضول
أعلنت حركة حماس، مساء الجمعة، موافقتها على الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات، وتسليم إدارة القطاع لهيئة فلسطينية من المستقلين.
لكنها أكدت أن مستقبل قطاع غزة وحقوق الشعب تناقش في إطار فلسطيني.
جاء ذلك في ردها على مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي قالت إنها سلمته إلى الوسطاء، وفق بيان للحركة.
وأشارت حماس، إلى أنها أجرت "مشاورات معمقة في مؤسساتها القيادية، ومشاورات واسعة مع القوى والفصائل الفلسطينية، ومع الوسطاء والأصدقاء، للتوصل لموقف مسؤول في التعامل مع خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".
وأضافت أنها تقدر "الجهود العربية والإسلامية والدولية وجهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الداعية إلى وقف الحرب على قطاع غزة وتبادل الأسرى ودخول المساعدات فوراً ورفض احتلال القطاع ورفض تهجير شعبنا الفلسطيني منه".
وأعلنت حماس، موافقتها على "الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين أحياء وجثامين، وفق صيغة التبادل الواردة في مقترح الرئيس ترامب، ومع توفير الظروف الميدانية لعملية التبادل".
وأكدت "استعدادها للدخول فورا، من خلال الوسطاء، في مفاوضات لمناقشة تفاصيل ذلك".
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها نحو 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
كما جددت الحركة "موافقتها على تسليم إدارة قطاع غزة لهيئة فلسطينية من المستقلين (تكنوقراط) بناء على التوافق الوطني الفلسطيني، واستناداً للدعم العربي والإسلامي".
وشددت على أن "أي قضايا تتعلق بمستقبل قطاع غزة وحقوق الشعب الفلسطيني مرتبطة بموقف وطني جامع، واستنادا إلى القوانين والقرارات الدولية ذات الصلة، ويتم مناقشتها من خلال إطار وطني فلسطيني جامع، ستكون حماس من ضمنه، وستسهم فيه بكل مسؤولية".
وفي أول تعليق أمريكي على رد حركة حماس، نشرت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، على حسابها بمنصة شركة "إكس" الأمريكية، صورة لترامب، وهو جالس على مكتبه، وعلقت بالقول "خلف الكواليس في المكتب البيضاوي: الرئيس ترامب يرد على قبول حماس لخطته للسلام... ترقبونا"، دون مزيد من التفاصيل.
وفي 29 سبتمبر/ أيلول المنصرم، أعلن ترامب، عن خطة تتألف من 20 بندا، من بينها: الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة خلال 72 ساعة من موافقة إسرائيل على الخطة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس.
وخلال مؤتمر صحفي مع ترامب بالبيت الأبيض، الاثنين الماضي، أعلن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، أنه "يدعم خطة ترامب"، معتبرا أنها "تحقق الأهداف الإسرائيلية من الحرب".
وفي وقت سابق الجمعة، أمهل ترامب، حركة حماس، حتى الساعة الـ6 من مساء الأحد المقبل، بتوقيت واشنطن (22:00 ت.غ)، للموافقة على خطته بشأن قطاع غزة.
وقال ترامب، في تدوينة له عبر منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال": "يجب التوصل إلى اتفاق مع حماس بحلول الساعة السادسة من مساء الأحد بتوقيت واشنطن".
يأتي ذلك في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية الواسعة الهادفة إلى احتلال مدينة غزة وتهجير سكانها، وسط مجاعة وأوضاع إنسانية كارثية خلفتها الحرب المستمرة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 66 ألفا و288 قتيلا، و169 ألفا و165 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 457 فلسطينيا بينهم 152 طفلا.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.