الدول العربية, فلسطين, قطاع غزة

"حماس" ترحب بالخطة العربية لإعادة إعمار غزة

أشادت الحركة بجهود مصر في التحضير لعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار قطاع غزة..

Hüsameddin Salih  | 04.03.2025 - محدث : 05.03.2025
"حماس" ترحب بالخطة العربية لإعادة إعمار غزة

Istanbul

غزة/ الأناضول

أعلنت حركة حماس، مساء الثلاثاء، ترحيبها بالخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة، ودعت إلى توفير جميع مقومات نجاحها.

جاء ذلك في بيان للحركة، تعليقا على انعقاد القمة العربية الطارئة بالقاهرة الثلاثاء واعتمادها خطة مصرية لإعمار قطاع غزة.

وأكدت القمة العربية الطارئة بالقاهرة، في بيانها الختامي على رفض تهجير الفلسطينيين من أرضهم، واعتبرت أن الخطة التي قدمتها مصر لإعادة إعمار غزة "خطة عربية جامعة"، وأكدت العمل على تقديم الدعم المالي والمادي والسياسي لتنفيذها.

وقالت الحركة: "نرحب بخطة إعادة إعمار غزة، التي اعتمدتها القمة العربية في بيانها الختامي، وندعو إلى توفير جميع مقومات نجاحها، كما نثمن جهود مصر في التحضير لعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة".

وتابعت: "قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، وأي جهود لإعادة إعماره يجب أن تتم بما يضمن حقوق الفلسطينيين في وطنهم"، مثمنة جهود مصر في التحضير لعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة.

وشددت الحركة على أن هذا القرار "يعكس إجماعًا عربيًا على دعم غزة ومواجهة مخططات الاحتلال لتهجير سكانها".

وأعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في كلمته خلال القمة العربية الطارئة، الثلاثاء، عن خطة أعدتها بلاده لإعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير الفلسطينيين منه، داعيا إلى حشد الدعم الدولي والإقليمي لها.

وقال السيسي إن مصر عملت مع فلسطين والمؤسسات الدولية لبلورة خطة شاملة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين، داعيا إلى توجيه الدعم للصندوق الذي سيتم إنشاؤه لتنفيذ هذه الخطة، وإلى حشد الدعم الدولي والإقليمي لها.

وأقرت القمة العربية خطة مصر لإعادة إعمار قطاع غزة، وأكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، في كلمته الختامية أنها "الرد العربي والطرح المقابل لمقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير سكان القطاع".

وقال أبو الغيط إن "ترامب طرح فكرة والأطراف المعنية رفضتها وقال إنه يأمل في طرح المقابل والرد العربي جاء مساء اليوم"، في إشارة للخطة المصرية المعتمدة عربيا.

ومن أبرز بنود الخطة العربية أنها تقوم على مرحلة أولية تستغرق 6 أشهر وتمتد 3 سنوات مع رفض تهجير الفلسطينيين من أرضهم.

وتتضمن الخطة، تشكيل لجنة "إدارة غزة" لتتولى تسيير شؤون القطاع في مرحلة انتقالية لمدة 6 أشهر، على أن تكون اللجنة مستقلة ومكونة من شخصيات غير فصائلية "تكنوقراط" تعمل تحت مظلة الحكومة الفلسطينية.

وفي وقت سابق الثلاثاء، قال متحدث "حماس" حازم قاسم للأناضول، إن حركته لن تكون جزءا من أي ترتيبات إدارية لمستقبل قطاع غزة، لكن شريطة أن يجري التوافق عليها وطنيا.

ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى، ومنظمات إقليمية ودولية.

وثمنت حماس الموقف العربي "الرافض لمحاولات تهجير الشعب الفلسطيني أو طمس قضيته الوطنية تحت أي ذريعة أو غطاء، ونعدّه موقفاً مشرفاً ورسالة تاريخية مفادها أن النكبة الفلسطينية لن تتكرر".

وأضافت: "نؤكد أن شعبنا المدعوم بموقف عربي موحد، قادر على إفشال هذه المحاولات والمؤامرات".

وأشارت الحركة إلى ضرورة "تنفيذ خطة إعادة الإعمار التي أُقرت في القمة العربية، وضمان إدخال المساعدات بشكل عاجل، إضافة إلى العمل على تثبيت وقف إطلاق النار ومتابعة تنفيذ بنوده وفق ما تم الاتفاق عليه".

وعند منتصف ليل السبت/ الأحد، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة رسميا والتي استغرقت 42 يوما، بينما تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.

ويريد نتنياهو تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية، وذلك إرضاء للمتطرفين في حكومته.

بينما تؤكد "حماس" مرارا التزامها بتنفيذ الاتفاق وقف إطلاق النار، وتطالب بإلزام إسرائيل بما نص عليه، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية بما تشمله من انسحاب إسرائيلي من القطاع ووقف الحرب بشكل كامل.

وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.​​​​​​​ ​​​​​​

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın