الدول العربية

حزب مغربي: الجزائر مولت أعمال الشغب الأخيرة في الصحراء

اتهم حزب الاستقلال، ثاني أكبر قوة سياسية في المغرب، والشريك المنسحب من الائتلاف الحكومي بالبلاد، الجزائر بتمويل أحداث الشغب التي عرفتها مدينتا العيون وبوجدود بالصحراء.

11.05.2013 - محدث : 11.05.2013
حزب مغربي: الجزائر مولت أعمال الشغب الأخيرة في الصحراء

محمد بوهريد
الرباط- الأناضول
اتهم حزب الاستقلال، ثاني أكبر قوة سياسية في المغرب، والشريك المنسحب من الائتلاف الحكومي بالبلاد، الجزائر بتمويل أحداث الشغب التي عرفتها مدينتا العيون وبوجدود بالصحراء خلال الفترة من 25 أبريل/نيسان الماضي إلى 3 مايو/أيار الجاري.

وقال حميد شباط، الأمين العام للحزب، في اجتماع للمجلس الوطني لهذا الحزب، انعقد اليوم السبت بالعاصمة المغربية الرباط (وسط) وأعلن خلاله الانسحاب من الحكومة، إن "الجزائر مولت أعمال الشغب التي عرفتها الأقاليم الجنوبية (الصحراء) مؤخرا".

ولم يصدر  تعقيب فوري من السلطات الجزائرية على ما جاء في تصريحات شباط، غير أن الجزائر أكدت في أكثر من مناسبة على حرصها على بناء وحدة مغاربية حقيقية.

وجدد القيادي الاستقلالي مطالبة الجزائر بإنهاء "احتلال المناطق الشرقية"، وحددها في تندوف وبشار وحاسي بيضا والقنادسة، الواقعة حاليا غرب الجزائر.

وعرفت مدينتا العيون وبوجدور (جنوب المغرب) أعمال شغب من تاريخ قرار مجلس الأمن الدولي تمديد مهمة البعثة الأممية إلى الصحراء "المينورسو" في 25 أبريل/نيسان الماضي إلى 3 مايو/أيار الجاري.

وقال إمحند العنصر، وزير الداخلية المغربي، الاثنين الماضي، "إن 150 شرطيًا أصيبوا بجروح متفاوتة في أحداث الشغب التي شهدتها مدينتا "العيون" و"بوجدور" بالصحراء مما خلف هذا العدد من الجرحى حتى يوم 3 مايو/أيار الجاري".

واعتقلت السلطات المغربية، أمس الخميس، 6 أشخاص يشتبه في ضلوعهم في أعمال عنف اندلعت في "العيون"، كما اعتقلت 3 نرويجيين بالمدينة ذاتها كانوا يخططون لـ"أعمال تمس بالنظام العام في البلاد"، على حد قولها.

وتأتي اتهامات شباط للجزائر بعد أقل من ثلاثة أيام من مطالبة شبيبة حزبه الحكومة المغرببية "بقطع جميع العلاقات الدبلوماسية والأمنية مع الجزائر مع نظام القهر والجور في الجزائر، ما لم يقبل النظام الجزائري بإنهاء احتلاله الغاشم للمناطق الشرقية للمملكة"، على حد تعبير بيان أصدرته أول أمس الخميس.

وأعلن شباب الحزب كذلك عن عزمهم تنفيذ "مجموعة من الخطوات النضالية للمطالبة بجلاء الاحتلال الجزائري عن المناطق الشرقية، وإغلاق التمثيلية الدبلوماسية الجزائرية بالرباط"، وفق البيان سالف الذكر.

وكان شباط طالب، مطلع مايو/أيار الجاري، "الشعب المغربي للتحرك لاسترجاع المناطق الشرقية المغتصبة من قبل الجزائر".

واعتبرت الخارجية الجزائرية، الأسبوع الماضي، هذه التصريحات "خطيرة"، مشيرة إلى إمكانية أن "تهدم الجهود الرامية إلى بناء وحدة مغاربية حقيقية".

وكانت المناطق سالف الذكر تابعة  للمغرب قبل احتلالها من قبل فرنسا في العقد الأول من القرن الماضي، وتواصل احتلال هذه المناطق من قبل فرنسا حتى بعد حصول المغرب على استقلاله في 1955 قبل أن يتم ضمها للتراب الجزائري في أعقاب حصول الجزائر على استقلالها في العام 1962.

ولم يسبق لحزب الاستقلال أن طالب باسترجاع هذه المناطق او اعتبر خضوعها لنفوذ الجزائر احتلالا حتى مطلع مايو/آيار الجاري حين وصفها أمينه العام حميد شباط بـ "أراض مغربية مغتصبة من قبل الجزائر".

وتعرف العلاقات المغربية الجزائرية جمودا منذ إغلاق الحدود بين البلدين منذ عام 1994 بعد فرض المغرب التأشيرة على دخول المواطنين الجزائريين على خلفية اتهام السلطات المغربية للمخابرات الجزائرية بالوقوف وراء تفجير فندق سياحي بمدينة مراكش المغربية في العام ذاته، وهو ما نفته الجزائر.

وفي سياق متصل، قال مراد مدلسي، وزير الخارجية الجزائري، في تصريح صحفي الأحد الماضي، إن الحدود المغلقة بين بلاده والجزائر "ستفتح انسجاما مع إرادة شعبي البلدين "، دون أن يحدد تاريخ أو شروط لفتح تلك الحدود .

كما صرح دحو ولد قابلية، وزير الداخلية الجزائري، خلال مشاركته في اجتماع وزراء الداخلية لدول اتحاد المغرب العربي في شهر أبريل/ نيسان الماضي بالمغرب، بأن موضوع فتح الحدود المغلقة بين المغرب والجزائر "سيتم في وقت ليس بالبعيد'' دون أن يحدده.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın