الدول العربية

جوبا.. انطلاق مفاوضات السلام بين الحكومة السودانية و"حركة الحلو"‎

ودعوات لحركة تحرير السودان، بقيادة عبد الواحد نور، للانضمام إلى عملية السلام

26.05.2021 - محدث : 26.05.2021
جوبا.. انطلاق مفاوضات السلام بين الحكومة السودانية و"حركة الحلو"‎

Sudan

عادل عبد الرحيم، طلال إسماعيل/ الأناضول

انطلقت في دولة جنوب السودان، الأربعاء، مفاوضات سلام بين الحكومة السودانية و"الحركة الشعبية/ قطاع الشمال"، بقيادة عبد العزيز الحلو.

وحضر الجلسة الافتتاحية (إجرائية)، في العاصمة جوبا، كل من رئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، ورئيسي مجلسي السيادة والوزراء السودانيين عبد الفتاح البرهان وعبدالله حمدوك، و"الحلو"، ووفدي التفاوض.

كما حضر الجلسة كل من رئيس بعثة الأمم المتحدة بالسودان (يونيتامس)، فولكر بيرتس، والمبعوث الأمريكي للسودان وجنوب السودان، دونالد بوث، بحسب تلفزيون السودان الرسمي.

ومن المتوقع أن تستمر هذه المفاوضات أسبوعين، بحسب وساطة جوبا.

وقال سلفاكير في الجلسة: "نثق في رغبة الحلو وفريقه المفاوض في الوصول إلى سلام، وسلام جوبا لا بد أن يكون كاملا وشاملا. الحرب لن تقدم لنا شيئا".

ومنذ يونيو/ حزيران 2011،‎ تقاتل الحركة الشعبية القوات الحكومية في ولايتي جنوب كردفان (جنوب) والنيل الأزرق (جنوب شرق).

وأردف: "أؤمن بأن السلام سيأتي، إذا كنا مع الحلو اليوم، فليس من الغريب أن نرى عبد الواحد نور (رئيس حركة تحرير السودان) بيننا".

وفي جوبا، وقعت الخرطوم اتفاقا لإحلال السلام مع حركات مسلحة ضمن تحالف "الجبهة الثورية"، في 3 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

لكن لم توقع على الاتفاق كل من الحركة الشعبية/ شمال، وحركة تحرير السودان، بقيادة "نور"، التي تقاتل القوات الحكومية في إقليم دارفور (غرب).

وقال المبعوث الأممي "بيرتس": "نحن سعداء لبداية التفاوض لتحقيق السلام الشامل والدائم".

وأضاف: "نشجع جهود الحكومة للتوصل إلى السلام في السودان".

وأكد التزام الأمم المتحدة بالمساعدة على تحقيق السلام الدائم، الذي يدعم تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي بالسودان.

فيما أعرب المبعوث الأمريكي "بوث" عن تمنياته أن تكون المفاوضات بين الحكومة والحركة الشعبية هي الأخيرة.

وتابع: "نثق بأن الطرفين لديهما إرادة قوية للتوصل إلى السلام في وقت قريب".

أما "الحلو" فقال: "نؤمن بعزمنا بالوصول إلى تسوية سليمة تخاطب جذور المشكلة في السودان".

وأضاف أن حركته تراقب تدهور وضع حقوق الإنسان دون تقديم الجناة إلى المحاكمات، وهذا أحد مهددات السلام.

بينما قال حمدوك: "قادرون على حل قضايا السودان وتنفيذ التزاماتنا، ونتمنى أن نصل سريعا لما يحقق تطلعات شعبنا".

ودعا رئيس حركة تحرير السودان للانضمام إلى السلام.

وإحلال السلام هو أحد أبرز الملفات على طاولة حكومة حمدوك، وهي أول حكومة منذ أن عزلت قيادة الجيش في 11 أبريل/نيسان 2019، عمر البشير من الرئاسة (1989-2019)؛ تحت ضغط احتجاجات شعبية مناهضة لحكمه.

أما البرهان فقال إن "السلام هو من أجل مستقبل الأجيال القادمة التي قادت التغيير في السودان".

وتابع: "يجب أن نعمل سويا لتحقيق هذه المستقبل، وقد أتينا إلى المفاوضات لتحقيق السلام وإكمال ما تم من سلام مع الحركات الأخرى".

وأردف: "نتمنى أن يلحق عبد الواحد نور بالتغيير الذي حدث في السودان، ونريد أن نتشارك لبناء البلاد".

واستطرد: "نتطلع إلى تأسيس سودان يكفل الحقوق للجميع دون تمييز، ليس هنالك أفضلية لمواطن سوداني على آخر بلونه أو دينه، القانون هو الذي يعطي كل واحد منا حقوقه واجباته".

ومنذ 21 أغسطس/ آب 2019، يعيش السودان مرحلة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم السلطة خلالها كل من الجيش وقوى مدنية والحركات المسلحة الموقعة على اتفاق السلام.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.