السياسة, الدول العربية

جزائرية تناشد الحكومة السودانية الإفراج عن زوجها بعد اعتقاله في دارفور

والي شمال دارفور بالإنابة، محمد بريمة أشار إلى أنه لحظة اعتقال زعيم متمرد كان معه جزائري، الذي لم يشترك في معركة مستريحة ولم يضبط بحوزته سلاح

Husameldin Badawi Ahmed Almayl  | 21.12.2017 - محدث : 21.12.2017
جزائرية تناشد الحكومة السودانية الإفراج عن زوجها بعد اعتقاله في دارفور

Sudan

الخرطوم/ حسام بدوي/ الأناضول

ناشدت مواطنة جزائرية، الحكومة السودانية، اليوم الخميس، إطلاق سراح زوجها الذي تم اعتقاله أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بمنطقة مستريحة، بولاية شمال دارفور (غرب).

واعتقلت السلطات السودانية المواطن الجزائري "التجاني البشير عبدالحليم التجاني"، عقب المعارك التي شهدتها منطقة مستريحة، في 27 نوفمبر الماضي، حيث كان برفقة زعيم قبيلة المحاميد موسى هلال، بمنزله".

وأضافت الجزائرية "مباركة أحمد الطيب التجاني"، زوجه المعتقل في حديث لتلفزيون الشروق (خاص مقرب من الحكومة السودانية)، إن "زوجها يزور السودان منذ 2003، وهو أحد أتباع الطريقة التجانية".

ومؤسس الطريقة التجانية، أحمد التجاني، من مواليد منطقة عين ماضي، بولاية الأغواط، وسط الجزائر، ومنها انتشرت التجانية في الكثير من الدول خاصة الإفريقية منها، وأغلبية سكان إقليم دارفور غربي السودان يتبعونها.

ولفتت الجزائرية، إلى سماح "السلطات السودانية لها برؤية زوجها بالسجن الاتحادي في العاصمة الخرطوم، وهو بصحة جيدة ويجد تعاملاً راقياً من السلطات" دون تحديد وقت الزيارة.

وقالت "إنها ظلت تزور مع زوجها السودان سنوياً منذ 2003، لزيارة زوايا الطريقة التجانية في دارفور وولاية الجزيرة (وسط)".

وأوضحت أن زوجها "زار زعيم قبيلة المحاميد موسى هلال، بهدف تقديم واجب العزاء في وفاة والده".

وأشارت إلى أنه "كان بمنطقة غرة، التي تقع بها زاوية كبيرة للطريقة التيجانية، وهي قريبة من منطقة مستريحة".

واعتقل الزعيم هلال، في معقله بمنطقة مستريحة بولاية شمال دارفور (غرب) بعد معركة راح ضحيتها 14 من أفراد الجيش، واعتقل على إثرها 50 من قوات "مجلس الصحوة الثوري" الذي يتزعمه.

وأسس موسى هلال، الذي يتبع للطريقة التجانية، ويتزعم عشيرة "المحاميد" في دارفور، "مجلس الصحوة الثوري"، قبل نحو 4 سنوات، في أعقاب خلافات بينه وقيادات نافذة في الحكومة السودانية.

ليغادر على إثرها الخرطوم، بعد أن كان نائبًا في البرلمان السوداني، ومستشارًا بديوان الحكم الاتحادي.

ودارت المعارك بين الطرفين على خلفية معارضة مجلس الصحوة، لحملة جمع السلاح التي أطلقتها الحكومة في أغسطس/ آب الماضي.

وتابعت زوجة المعتقل الجزائري في حديثها لتلفزيون الشروق السوداني، "نحن أصحاب دعوة دينية، وليس لدينا شيء آخر".

وأكدت دخول "زوجها السودان بطريقة قانونية عبر تأشيرة من السفارة السودانية في الجزائر، مع تصريح مرور لداخل السودان من قبل السلطات الرسمية".

وفي ذات المنحى، نفى والي شمال دارفور بالإنابة، محمد بريمة، في تعليقه على مناشدة الجزائرية، "ضلوع أجانب في أحداث مستريحة" حسب تلفزيون الشروق.

وقال "المعارك تسبب فيها متفلتون كانوا متواجدين مع موسى هلال، حيث أطلقوا النار على قوات الدعم السريع، التابعة للجيش السوداني".

وأضاف "لحظة القبض على موسى هلال، كان معه أجنبي جزائري، وهو لا يحمل سلاحاً ولم يشترك في المعركة".

ومضى المسؤول السوداني بالقول "النظرة العامة للجزائري المعتقل تشير إلى أنه إنسان بسيط".

ونوه إلى أن سكان "منطقة مستريحة، أكدوا أنه من أتباع الطريقة التجانية، وعلى صلة بشيخ الطريقة في الجزائر".

غير أنه لم يشر إلى نية الإفراج عنه أو التعليق بصورة واضحة على مناشدة زوجته.

وزاد التوتر بين هلال والحكومة السودانية للمرة الثانية، في أعقاب قرار جمع السلاح من المواطنين في إقليمي دارفور، وكردفان (جنوب)، في أغسطس/ آب الماضي، الذي ناهضه الرجل ورفض نزع سلاح قوات حرس الحدود التي يتزعمها أيضاً.

ويشهد إقليم "دارفور" نزاعًا مسلحًا بين الجيش السوداني ومتمردين منذ 2003، خلف نحو 300 ألف قتيل وشرد قرابة 2.7 مليون شخص، وفقًا لإحصاءات الأمم المتحدة.

وأعلنت الخرطوم منذ أكثر من عام القضاء على التمرد، وطرد قواته إلى دولتي ليبيا وجنوب السودان المحاديتين لإقليم دارفور، وهو ما تنفيه الحركات المسلحة المتمردة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.