تونس / عادل الثابتي / الأناضول

أبلغت تونس احتجاجها "شديد اللهجة" لسفيرة هولندا جوزفين فرانتزن بشأن "عدم التزامها بضوابط العمل الدبلوماسي".

جاء ذلك خلال استقبال وزير الخارجية محمد علي النفطي، بمقر الوزارة الخميس، السفيرة الهولندية وفق بيان للخارجية التونسية، الجمعة.

وقالت الخارجية التونسية إن النفطي استقبل صباح الخميس بمقر الوزارة، السفيرة فرانتزين لإبلاغها "احتجاجا شديد اللهجة لعدم التزامها بضوابط العمل الدبلوماسي".

وأضافت الخارجية أن النفطي "دعا السفيرة الهولندية إلى احترام الأعراف الدبلوماسية وعدم التدخل بأيّ شكل من الأشكال في الشؤون الداخلية لتونس".

ولم توضح الخارجية التونسية طبيعة هذا التدخل، لكنه يأتي تزامنا مع رفض الرئيس التونسي قيس سعيّد، التدخل الأوروبي في شؤون بلاده.

والخميس، رفض الرئيس سعيّد خلال لقائه النفطي، التدخل الأوروبي في شؤون تونس، وعدّ إدراج قضاياها في البرلمان الأوروبي "تدخلا سافرا في السيادة الوطنية"، وفق بيان للرئاسة التونسية، الجمعة.

ووجّه البرلمان الأوروبي، الخميس، انتقادات مباشرة للسلطة في تونس بشأن الوضع الحقوقي فيها، مع استمرار حبس ناشطين وسياسيين معارضين وصحفيين.

وتشهد تونس أزمة سياسية منذ أن بدأ الرئيس سعيد في 25 يوليو/ تموز 2021 فرض إجراءات استثنائية شملت حل مجلس النواب، وإصدار تشريعات بأوامر رئاسية، وإقرار دستور جديد عبر استفتاء، وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة.

وتعتبر قوى تونسية هذه الإجراءات "انقلابا على الدستور وترسيخا لحكم فردي مطلق"، بينما تراها قوى أخرى "تصحيحا لمسار ثورة 2011"، التي أطاحت بالرئيس آنذاك زين العابدين بن علي (1987-2011).

فيما يقول سعيد إن إجراءاته هي "تدابير في إطار الدستور لحماية الدولة من خطر داهم"، مشددا على عدم المساس بالحريات والحقوق، بينما ينفي محامو المتهمين صحة التهم الموجهة إلى موكليهم.