تواصل الإدانات العربية لهجوم "إرهابي" استهدف كنيسة بدمشق
- إدانات عربية توالت في بيانات رسمية صادرة عن كل من العراق ولبنان وفلسطين والأردن والسعودية وقطر والإمارات والبحرين

Istanbul
اسطنبول/ الأناضول
- الهجوم استهدف كنيسة مار إلياس ونفذه انتحاري تابع لتنظيم داعش بحسب التحقيقات الأولية، وأسفر عن سقوط عدد من الضحايا والجرحى من المدنيين- إدانات عربية توالت في بيانات رسمية صادرة عن كل من العراق ولبنان وفلسطين والأردن والسعودية وقطر والإمارات والبحرين
تواصلت الإدانات العربية للهجوم "الإرهابي"، الذي استهداف كنيسة مار إلياس بحي الدويلعة في العاصمة السورية دمشق، وخلف "22 قتيلا و63 جريحا" حتى مساء الأحد.
وفي بيانات رسمية أدانت كل من فلسطين والعراق ولبنان والأردن والسعودية وقطر والإمارات والبحرين وسلطنة عمان، واليمن والكويت وحركة حماس، معبرة عن دعمها ووقوفها جنب سوريا إثر الهجوم.
سوريا أدانت مساء الأحد، بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الذي استهدف الكنيسة والذي نفذ بواسطة انتحاري تابع لتنظيم داعش بحسب التحقيقات الأولية، وأسفر عن سقوط عدد من الضحايا والجرحى من المدنيين الأبرياء.
وفي بيان، اعتبرت وزارة الخارجية السورية "العمل الإجرامي، الذي استهدف أبناء الطائفة المسيحية، محاولة يائسة لضرب التعايش الوطني وزعزعة الاستقرار، ورداً من فلول الإرهاب على الإنجازات المتواصلة التي تحققها الدولة والقيادة السورية".
وشدد البيان على أن هذا الاستهداف ليس اعتداء على طائفة بعينها فحسب، بل هو اعتداء على كامل الهوية السورية الجامعة.
وجددت سوريا دعوتها للمجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى إدانة هذا الهجوم ودعم جهود الدولة في محاربة الإرهاب وإرساء الأمن والاستقرار.
كما استنكرت وزارة الأوقاف في بيان نقلته وكالة سانا السورية الرسمية صباح الاثنين، بشدة "التفجير الإرهابي" الذي حدث في الكنيسة.
وأكدت أن مثل هذه "الحوادث الإرهابية لن تثني سوريا عن المضي في دعم التعايش والسلم الأهلي الذي تنعم به منذ آلاف السنين".
**إدانات عربية
* العراق
أعربت وزارة خارجية العراق عن إدانتها واستنكارها الشديدين للتفجير الانتحاري الإرهابي الذي استهدف كنيسة بدمشق.
وأكدت الوزارة، في بيان، رفض العراق القاطع لكافة أشكال الإرهاب والعنف التي تستهدف المدنيين ودور العبادة.
وشددت الوزارة على أن "استهداف دور العبادة والمواقع الدينية يُعدّ محاولة خبيثة لضرب النسيج الاجتماعي وجرّ المجتمعات نحو العنف الطائفي، وهو أمر يتطلب مزيداً من اليقظة والتعاون الإقليمي والدولي لإفشال هذه المخططات".
* لبنان
وتعليقا على الهجوم بدمشق، قال رئيس مجلس الوزراء اللبناني نواف سلام: "ندين هذا العمل الإجرامي الدنيء، الذي يستهدف سوريا دولة وشعباً، ويهدف إلى زرع الفتنة والشرخ داخل النسيج الوطني السوري".
وأكد "تضامن الحكومة اللبنانية الكامل مع الجمهورية العربية السورية في جهودها لحفظ أمنها واستقرارها".
وأعرب عن "استعداد لبنان للتعاون والتنسيق في كل ما من شأنه تعزيز الأمن ومواجهة الإرهاب".
وعبر سلام "عن ثقته بقدرة الدولة السورية ومؤسساتها على تجاوز هذه المحن والتصدي لأي مخططات خبيثة تسعى إلى زعزعة الاستقرار أو المسّ بالوحدة الوطنية السورية" .
فيما قدم الرئيس اللبناني جوزاف عون تعازيه الحارة إلى كنيسة الروم الأرثوذكس بضحايا "التفجير الارهابي".
ودعا عون السلطات السورية إلى "اتخاذ الاجراءات اللازمة لمنع تكراره وتوفير الحماية لدور العبادة ولروادها"، وفق ما أوردته صفحة رئاسة لبنان عبر إكس.
* الأردن
أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية بـ"أشد العبارات، الهجوم الإرهابي"، مؤكدة "وقوف المملكة وتضامنها الكامل مع سوريا الشقيقة في هذا الهجوم الأليم، ورفضها لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تسعى لزعزعة الأمن والاستقرار".
وجددت في بيان أيضا دعم المملكة لجهود الحكومة السورية في مكافحة الإرهاب، والحفاظ على أمن ووحدة سوريا واستقرارها، وسلامة أراضيها ومواطنيها.
* السعودية
أما وزارة الخارجية السعودية، فأعربت عن إدانة المملكة للهجوم الإرهابي وشددت على موقف المملكة "الرافض لاستهداف دور العبادة وترويع الآمنين وسفك دماء الأبرياء".
وأكدت وقوف المملكة إلى جانب سوريا ضد كل أشكال العنف والتطرف والإرهاب.
* قطر
أعربت وزارة الخارجية عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم، وجددت موقف الدوحة "الثابت من رفض العنف والإرهاب والأعمال الإجرامية، مهما كانت الدوافع والأسباب".
وشددت في منشور عبر إكس على "الرفض التام لاستهداف دور العبادة وترويع الآمنين"، كما أكدت تضامنها التام مع الحكومة السورية في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ الأمن والاستقرار.
* الإمارات
أدانت الإمارات بشدة التفجير الإرهابي الذي وقع في كنيسة بدمشق، وأسفر عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص.
وأكدت وزارة الخارجية الإماراتية "الاستنكار الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، والرفض الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار".
وأعربت الوزارة عن خالص تعازيها ومواساتها لأهالي وذوي ضحايا هذه "الجريمة الإرهابية"، وللحكومة السورية وشعبها الشقيق، وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين، حسب منشور للوزارة عبر إكس.
* البحرين
وفي خطوة مماثلة، أعربت وزارة خارجية البحرين عن إدانة المملكة واستنكارها الشديد للهجوم الإرهابي.
وعبّرت الوزارة عن خالص تعازي المملكة ومواساتها للحكومة والشعب السوري الشقيق، ولأسر وذوي الضحايا جراء هذا "العمل الإجرامي الآثم"، متمنية الشفاء العاجل لجميع المصابين.
وأكدت وزارة الخارجية تعاطف مملكة البحرين وتضامنها مع الجمهورية العربية السورية الشقيقة، ودعمها لأمنها واستقرارها.
كما شددت على "الرفض المطلق لأعمال العنف والإرهاب التي تستهدف دور العبادة وترويع الأبرياء الآمنين، وزعزعة الأمن والاستقرار، والتي تتنافى مع كل القيم والمبادئ الدينية والأخلاقية والإنسانية".
*الكويت
الكويت أعربت في بيان لوزارة الخارجية عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة في دمشق، مؤكدة موقف البلد الخليجي "الثابت والرافض لكافة أشكال العنف والإرهاب مهما كانت دوافعه".
*سلطنة عمان
أعربت السلطنة عن استنكارها للتفجير وعن خالص التعازي لحكومة وشعب سوريا الشقيقة وأسر الضحايا وعن أمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين، في بيان لخارجية البلد الخليجي.
*اليمن
من جانبها أدانت وزارة الخارجية اليمنية "بأشد العبارات التفجير الذي استهدف كنيسة مار الياس، في بيان عبر إكس.
وأوضحت إن اليمن "يواجه هو الآخر تداعيات آفة الإرهاب، ليؤكد وقوفه إلى جانب سوريا وشعبها الشقيق في مواجهة هذه الأعمال الإجرامية التي تتنافى مع كل القيم الدينية والإنسانية".
ودعت وزارة الخارجية اليمنية "إلى تضافر الجهود لمكافحة الإرهاب والتطرف بجميع أشكاله وألوانه"،
* فلسطين
وفي معرض إدانتها الهجوم الإرهابي الذي تعرض له مصلون مسيحيون في كنيسة بدمشق، تقدمت وزارة الخارجية الفلسطينية بتعازيها الحارة لأسر الضحايا وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين والجرحى.
وأكدت الوزارة وقوف دولة فلسطين إلى جانب سوريا الشقيقة في مواجهة الارهاب، وثقتها بقدرتها على الانتصار عليه ومن يقف خلفه.
* حركة حماس
أدانت الحركة أيضا "التفجير الإجرامي، الذي استهدف كنيسة لدمشق، وأسفر عن مقتل عشرين من المدنيين الأبرياء".
وتابعت: "نؤكّد تضامننا ووقوفنا إلى جانب الشعب السوري وحكومته".
كما أعربت عن تعازيها للشعب السوري وأُسر الضحايا، قائلة: "ندعو الله أن يمنّ بالشفاء العاجل على جرحى هذا الاعتداء الآثم".
واختتمت حماس بالقول: "نؤكّد ثقتنا الكاملة بقدرة الشعب السوري الشقيق، بكل مكوناته على تجاوُز آثار هذه الجريمة، وتجسيد معاني الوحدة والتعاضُد، للوصول بالبلاد إلى بر الأمان والاستقرار والتنمية".
وحتى الساعة 08:00 ت.غ، لم تتبن أي جهة مسؤولية الهجوم الذي أسفر - وفق وزارة الصحة السورية - عن مقتل 22 شخصا وإصابة 63 آخرين.
وفي 26 مايو/ أيار الماضي، أعلنت وزارة الداخلية السورية القبض على خلايا لتنظيم "داعش" الإرهابي بريف دمشق، وضبط أسلحة خفيفة ومتوسطة.
ومنذ الإطاحة بنظام بشار الأسد، تواصل إدارة الأمن السوري والجهات المختصة ملاحقة المشتبه بضلوعهم في جرائم وانتهاكات وأنشطة إرهابية عامة.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، أكملت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 سنة من حكم حزب البعث الدموي، بينها 53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.