تركمان العراق يرفضون تواجد أي قوات غير اتحادية في كركوك
عقب هجمات عنيفة خلفت 8 قتلى و10 جرحى في صفوف قوات إقليم كردستان "البيشمركة"
Iraq
علي جواد / الأناضول
أبدت الجبهة التركمانية في العراق، السبت، رفضها تواجد أي قوات غير اتحادية في كركوك شمالي البلاد، معربة عن استغرابها من عدم استهداف قوات التحالف الدولي لمواقع تنظيم "داعش" في المحافظة.
وقالت الجبهة (3 مقاعد في البرلمان من أصل 329)، في بيان، إن "انتشار القوات الاتحادية في جميع مواقع وحدود محافظة كركوك سيحفظ الأمن والاستقرار في المدينة، ويمنع تنظيم داعش الإرهابي من خلق الفتنة في المحافظة".
وأضافت: "موقفنا ثابت بالحفاظ على أمن كركوك الاتحادية وعدم السماح لأي قوة بفرض سلطتها مجددا على كركوك".
ويأتي موقف التركمان بعد ساعات على دعوة رئيس إقليم كردستان شمالي العراق نيجيرفان بارزاني، الحكومة الاتحادية إلى تشكيل قوة مشتركة لسد الفراغات الأمنية في المناطق المتنازع عليها بين الجانبين (في محافظات كركوك ونينوى وصلاح الدين "شمال" وديالى "شرق").
وجاءت دعوة بارزاني، في أعقاب هجمات عنيفة شنها مسلحو "داعش" الإرهابي، فجر السبت، على حواجز أمنية في تلال ناحية "التون كوبري" بأطراف كركوك، خلفت 8 قتلى و12 جريحا من "البيشمركة" وهي القوات المسلحة للإقليم، وفق مصادر أمنية عراقية.
وأردفت الجبهة التركمانية في بيانها: "نستغرب من عدم قيام طيران التحالف الدولي بشن ضربات استباقية على مواقع الخلايا الإرهابية، وندعو سلاح الجو العراقي إلى تكثيف غاراته على مخابئ وبؤر الجماعات الإرهابية".
وتعد الفراغات الأمنية بين قوات الجيش العراقي و"البيشمركة"، أحد أبرز التحديات أمام جهود محاربة فلول "داعش".
وتشكلت تلك الفراغات نتيجة التوتر بين الجيش و"البيشمركة" في أعقاب استفتاء الاستقلال الباطل عام 2017؛ إذ تمتد بينهما ما يشبه الأرض الحرام بين جيشين وفي بعض المناطق تكون بعمق بضعة كيلومترات وتعد ملاذا لتحرك مسلحي "داعش" دون وجود قوات أمنية.
وتمتد الفراغات من الحدود السورية شمالا عند محافظة نينوى، مرورا بمحافظتي صلاح الدين وكركوك، وصولا إلى محافظة ديالى على حدود إيران.
والعام الماضي، شكّل الجانبان أربعة مراكز تنسيق مشتركة لتبادل المعلومات ومحاربة فلول التنظيم في مناطق الفراغات الأمنية بينهما، لكن لم يجر أي عمل مشترك فعلي على أرض الواقع، ولا يزال مسلحو التنظيم يتحركون بسهولة في تلك المناطق.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
