بيروت تبحث مع واشنطن ربط سحب سلاح "حزب الله" بانسحاب إسرائيل
حسب رئيس الحكومة اللبنانية في مؤتمر صحفي عقب لقائه المبعوث الأمريكي

Istanbul
إسطنبول / الأناضول
أعلن رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، الاثنين، أنه جرى بحث أفكار مع المبعوث الأمريكي توماس باراك تتعلق بخطوات متلازمة بين انسحاب إسرائيل من لبنان وسحب سلاح "حزب الله".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده سلام عقب لقائه مع باراك، الذي يزور بيروت لاستلام ردها الرسمي على ورقة أمريكية، تتضمن مطالب في مقدمتها سحب سلاح "حزب الله".
سلام قال إن "حصر السلاح وبسط سلطة الدولة أمر توافق عليه اللبنانيون منذ اتفاق الطائف".
وهذا الاتفاق أنهى حربا أهلية لبنانية استمرت بين عامي 1975 و1990.
وشدد سلام على أن "حزب الله جزء لا يتجزأ من الدولة اللبنانية، ونوابه صوّتوا على (لصالح) البيان الوزاري"، في إشارة إلى خطة عمل الحكومة الحالية.
واستدرك: "أما الدرون (هجمات إسرائيل بطائرات مسيّرة) والاعتداءات في الجنوب والبقاع، فمستنكرة من الجميع، ونسعى لتجنيد الدعم الدبلوماسي العربي والدولي لوقف الاعتداءات".
وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على لبنان تحول في 23 سبتمبر/ أيلول 2024 إلى حرب واسعة، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح.
وخرقت إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 أكثر من 3 آلاف مرة، مما أسفر عن قتلى وجرحى ودمار مادي في لبنان.
سلام أضاف أن "بيروت بحثت مع المبعوث الأمريكي أفكارا تتعلق بخطوات متلازمة بين الانسحاب الإسرائيلي من لبنان وسحب سلاح حزب الله".
ومنذ انتهاء الحرب، تتزايد ضغوط واشنطن على بيروت لنزع سلاح "حزب الله".
والجمعة الماضي، قال الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم إن حزبه لن يستجيب لدعوات تسليم سلاحه قبل رحيل "العدوان" الإسرائيلي عن لبنان.
ومنتهكةً اتفاق وقف إطلاق النار، تحتل إسرائيل 5 تلال لبنانية سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى أراضي لبنانية أخرى تحتلها منذ عقود.
وتابع سلام: "طلبنا خلال اللقاء مع المبعوث الأمريكي إحياء لجنة تنسيق وقف الأعمال العدائية، وتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701".
وفي عام 2006 اعتمد مجلس الأمن الدولي القرار 1701، بهدف وقف إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل على أساس إنشاء منطقة عازلة.
وزاد سلام أن باراك "تسلم من رئيس الجمهورية جوزاف عون ورقة فيها مجموعة ملاحظات مني ومن الرئيس نبيه بري (رئيس مجلس النواب)".
وتابع: كما "قدّم باراك ورقة لتنفيذ آليات اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل".
وأوضح أن "ورقة باراك تحتوي على ترتيبات لوقف العمليات العدائية وحصر السلاح بدءًا من الجنوب".
وشدد سلام على أن "الدولة وحدها من تملك خيار الحرب والسلم وهذا ما ناقشناه".
وفي 2 يوليو/ تموز الجاري، قال مسؤول لبناني للأناضول، مفضلا عدم نشر اسمه، إن باراك قدّم خلال زيارته بيروت في يونيو/ حزيران الماضي مقترحا من خمس صفحات يتمحور حول 3 عناوين.
وأوضح أن "العنوان الأول سحب السلاح وحصره في يد الدولة اللبنانية، وثانيا إنجاز الإصلاحات المالية والاقتصادية، وضبط الحدود ومنع التهريب وزيادة الجباية (الرسوم) الجمركية، وتشديد الإجراءات على المعابر والمرافق العامة".
والعنوان الثالث، حسب المسؤول اللبناني: "تصليح العلاقة مع (الجارة) سوريا على المستويات المختلفة الأمنية والسياسية وضبط الحدود، وصولا إلى ترسيم الحدود وتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية".
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.