اليمن.. "الانتقالي" يبدي انفتاحا "مشروطا" على ترتيبات مع السعودية
- تضمن المصالح المشتركة مع المملكة وما وصفه بـ"تطلعات شعب الجنوب"، وفق بيان للمجلس الانتقالي الجنوبي تعقيبا على دعوة السعودية لسحب قواته شرقي اليمن
Yemen
اليمن / الأناضول
- تضمن المصالح المشتركة مع المملكة وما وصفه بـ"تطلعات شعب الجنوب"، وفق بيان للمجلس الانتقالي الجنوبي تعقيبا على دعوة السعودية لسحب قواته شرقي اليمن- البيان قال أيضا إن القصف الجوي الذي استهدف قواتنا في حضرموت اليوم لن يخدم أي مسار تفاهم ولن يثني شعب الجنوب عن المضي نحو استعادة كامل حقوقه
قال المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، الجمعة، إنه منفتح على أي تنسيق أو ترتيبات تضمن المصالح المشتركة مع السعودية، وما وصفه بـ"تطلعات شعب الجنوب".
جاء ذلك غداة بيان لوزارة الخارجية السعودية دعت فيه إلى سحب قوات "الانتقالي" من محافظتي حضرموت والمهرة شرقي اليمن.
وكانت قوات "الانتقالي"، الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، نفذت تحركات عسكرية مفاجئة أوائل ديسمبر/ كانون الأول الجاري، أعلنت على إثرها السيطرة على حضرموت والمهرة، قبل أن تؤكد رفضها دعوات محلية وإقليمية للانسحاب.
في المقابل، وصف مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الذي يضم في عضويته "الانتقالي" بعضوين من أصل ثمانية أعضاء، تلك الخطوة بأنها "إجراء أحادي يهدد الداخل اليمني ويمس أمن دول الجوار".
وقال "الانتقالي"، في بيانه اليوم، إنه منفتح على "أي تنسيق أو ترتيبات تقوم على أساس حماية أمن ووحدة وسلامة الجنوب، وضمان عدم عودة التهديدات الأمنية، وبما يلبي تطلعات وإرادة شعبنا الجنوبي، والمصالح المشتركة مع الأشقاء في المملكة".
وادعى أن تحركات قواته الأخيرة شرقي اليمن جاءت استجابة لدعوات مناصريه "لمواجهة التهديدات الأمنية المتمثلة في الجماعات الإرهابية".
كما ادعى أن هذه التحركات هدفت إلى "قطع إمدادات وخطوط التهريب التي تستخدمها مليشيات الحوثي كشريان حياة في وادي وصحراء حضرموت ومحافظة المهرة"، إضافة إلى "ترسيخ الأمن والاستقرار، وحماية مؤسسات الدولة، ومعالجة الاختلالات التي أثرت على الخدمات العامة وحياة المواطنين".
ويقول "الانتقالي" إن الحكومات المتعاقبة همشت المناطق الجنوبية سياسيا واقتصاديا، ويطالب بانفصالها، وهو ما تنفيه السلطات اليمنية التي تؤكد تمسكها بوحدة البلاد.
وفي 22 مايو/ أيار 1990 توحدت الجمهورية العربية اليمنية (شمال) مع جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (جنوب) لتشكيل الجمهورية اليمنية.
في السياق، أشار "الانتقالي" في بيانه اليوم إلى استغرابه "للقصف الجوي الذي استهدف مواقع لـ"قوات النخبة الحضرمية" التابعة له.
وحذر من أن القصف الجوي "لن يخدم أي مسار تفاهم، ولن يثني شعب الجنوب عن المضي نحو استعادة كامل حقوقه"، دون ذكر الجهة المتسببة بالقصف.
وادعى أنه "ملتزم بالشراكة مع دول التحالف العربي في مواجهة التحديات والتهديدات المشتركة".
وفي وقت سابق اليوم، استهدف قصف جوي غير معلوم الهوية مواقع تابعة لقوات "الانتقالي" في حضرموت، وهو القصف الأول من نوعه منذ التحركات العسكرية الأخيرة للمجلس شرقي اليمن.
ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن القصف.
وأمس الخميس، قالت السعودية في بيان لوزارة خارجيتها، إن تحركات المجلس الانتقالي في حضرموت والمهرة "تمت بشكل أحادي دون موافقة مجلس القيادة الرئاسي ودون التنسيق مع قيادة التحالف العربي"، معتبرة أن هذه الخطوة "أدت إلى تصعيد غير مبرر، أضر بمصالح الشعب اليمني بمختلف فئاته، وبالقضية الجنوبية، وبجهود التحالف".
وأضافت أن الجهود متواصلة "لإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه"، معربة عن تطلعها إلى أن يبادر المجلس الانتقالي بـ"إنهاء التصعيد وخروج قواته بشكل عاجل وسلس من المحافظتين".
ولقي الموقف السعودي ترحيبا من رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، والحكومة اليمنية، والسلطة المحلية في حضرموت، وحلف قبائل حضرموت، وفق بيانات منفصلة رصدها مراسل الأناضول.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
