دولي, الدول العربية, المغرب

المغرب يعين سفيرة لدى باريس بعد سنة من شغور المنصب

وسط استمرار التوتر ما بين البلدين

Khalid Mejdoup  | 20.10.2023 - محدث : 21.10.2023
المغرب يعين سفيرة لدى باريس بعد سنة من شغور المنصب

Rabat

الرباط/ الأناضول

عين المغرب سميرة سيطايل سفيرة جديدة لدى باريس، بعدما بقي المنصب شاغرا لنحو سنة، وسط استمرار التوتر بين البلدين.

جاء ذلك بحسب بيان للديوان الملكي، عقب ترؤس الملك محمد السادس، مساء الخميس، بالرباط مجلسا وزاريا.

وقال البيان إنه "باقتراح من رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش، وبمبادرة من وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، عين الملك سميرة سيطايل سفيرا لدى الجمهورية الفرنسية".

ويأتي تعيين سيطايل بعدما بقي المنصب شاغرا منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2022، حيث تم تعيين السفير السابق محمد بنشعبون، على رأس "صندوق محمد السادس للاستثمار".

وسميرة سيطايل (59 سنة) كانت مديرة الأخبار بالقناة الثانية المغربية (حكومية) ما بين 2001 و2020.

وبدأ التوتر بين البلدين قبل عامين، حينما أعلنت فرنسا تشديد شروط منح التأشيرات لمواطني المغرب والجزائر وتونس بدعوى "رفض الدول الثلاث إصدار التصاريح القنصلية اللازمة لاستعادة مهاجرين (غير نظاميين) من مواطنيها".

وقبل شهر انطلقت حملة إلكترونية تطالب بفرض تأشيرات على الفرنسيين عقب تشديد باريس شروط منح التأشيرات لمواطني المغرب، إضافة إلى خطاب وجهه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمغاربة عقب زلزال المغرب، وأثار حالة من الجدل والاستياء في أوساطهم.

و ظهر التوتر العلني بين البلدين وتعزز بعدم تبادل الزيارات الدبلوماسية حيث كانت آخر زيارة لوزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا للرباط في ديسمبر/ كانون الأول 2022.

وبعد الزلزال الذي ضرب المغرب في 8 سبتمبر/ أيلول الماضي، عرضت باريس مساعدتها في جهود الإنقاذ، غير أن الرباط لم تقبل المساعدة إلا من 4 دول هي بريطانيا وإسبانيا وقطر والإمارات، وهو ما فُهم منه رفض باقي العروض بما فيها من فرنسا.

وأثار موقف الرباط من المساعدات الفرنسية جدلا كبيرا في البلد الأوروبي ما دفع الرئيس ماكرون إلى نشر كلمة مصورة عبر منصة "إكس" موجهة إلى المغاربة.

ورغم إقرار ماكرون في كلمته أن تنظيم المساعدات هو قرار سيادي للملك محمد السادس والحكومة المغربية، فإن توجهه بالخطاب مباشرة إلى الشعب المغربي أثار موجة استياء واسعة في الأوساط المغربية التي اعتبرت خطابه "حنينا إلى الحقبة الاستعمارية".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın