الرباط/ تاج الدين العبدلاوي/ الأناضول

​​​​​​​ندد حزب "العدالة والتنمية"، قائد التحالف الحكومي في المغرب، الثلاثاء، باتفاق وزير التعليم، سعيد أمزازي، مع نظيره الإسرائيلي، على إطلاق برنامج لتبادل الطلاب، معتبرا إياه تهديدا لـ"هوية وقيم المغاربة".

جاء ذلك في سؤال لفريق الحزب بمجلس المستشارين (الغرفة الثانية بالبرلمان)، وجهه لوزير التعليم، ونشره على موقعه الإلكتروني.

ودعا فريق الحزب وزير التعليم إلى "الكشف عن مدى صحة التسريبات المتداولة بخصوص مقترحات تعاون مع دولة الاحتلال الإسرائيلي بقطاع التربية والتعليم".

وشدد على ضرورة "تحصين قطاع التعليم من كل محاولات الاختراق".

وكشف أمزازي عن تفاصيل مكالمة هاتفية هي الأولى بينه وبين نظيره الإسرائيلي، يوآف غالانت، الأسبوع الماضي، اتفقا خلالها على إطلاق برامج مشتركة بمجال التعليم.

وقال أمزازي للإذاعة الإسرائيلية إنه طُرح على جدول الأعمال التوأمة بين مدرستين ثانويتين، واحدة في إسرائيل والأخرى في المغرب، وتبادل الطلاب، وإنتاج طلاب من البلدين لمقاطع فيديو حول التعليم بكل بلد.

وكذلك إجراء مسابقات تعليمية باللغتين العربية والعبرية في مدارس البلدين، وعروض فنية وموسيقية بمشاركة طلاب مغاربة وإسرائيليين.

ويواجه الحزب انتقادات لتوقيعه أمينه العام، رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، في 22 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، اتفاقية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وتقوم أدبيان الحزب، منذ تأسيسه عام 1967، على رفض أي تطبيع مع إسرائيل، وقال العثماني، في أكثر من مناسبة، إن توقيعه على الاتفاقية أملته عليه مسؤولية رئاسة الحكومة.

وجاء التوقيع بعد 12 يوما من إعلان الولايات المتحدة الأمريكية اعترافها بسيادة المغرب على إقليم الصحراء، المتنازع عليه بين الرباط وجبهة "البوليساريو"، المدعومة من الجزائر.

وأصبح المغرب رابع دولة عربية تطبع علاقاتها مع إسرائيل، خلال 2020، بعد الإمارات والبحرين والسودان، لينضم الرباعي إلى الأردن ومصر المرتبطين مع تل أبيب باتفاقيتي سلام منذ 1994 و1979 على الترتيب.‪

وأثارت تطبيع الدول الأربع غضبا شعبيا عربيا واسعا، في ظل استمرار احتلال إسرائيل لأراضٍ عربية، ورفضها قيام دولة فلسطينية مستقلة.