المسيحيون الأرثوذكس بغزة يقيمون "قداسا" احتفالا بعيد الميلاد
أقامت العائلات من طائفة الروم "الأرثوذكس"، التي تسير حسب التقويم الشرقي، قداسا في كنيسة القديس برفيريوس، بمدينة غزة

Palestinian Territory
غزة / الأناضول
أقام المسيحيون "الأرثوذكس"، في قطاع غزة، الثلاثاء، قداسا، بمناسبة عيد الميلاد، بحسب التقويم الشرقي.
وأشعل المشاركون من طائفة الروم "الأرثوذكس"، التي تسير حسب التقويم الشرقي، الشموع، خلال القداس الذي أقيم بكنيسة القديس برفيريوس، في مدينة غزة، وقرأوا نصوصا من الإنجيل.
وقال كامل عيّاد، مدير دائرة العلاقات العامة في كنيسة القديس برفيريوس، إن إسرائيل، سلبت المسيحيين بقطاع غزة، فرحة العيد، حيث منعت غالبيتهم، من أداء الصلوات في كنيستي "القيامة" بالقدس، و"المهد" ببيت لحم.
وأضاف عيّاد لوكالة "الأناضول":" أجواء هذا العام، لا تختلف عن مثيلاتها خلال الأعوام السابقة، حيث تأتي خلال الحصار الإسرائيلي، ومنع المسيحيين من التوجه لأداء الصلوات بالضفة الغربية".
وتابع:" هناك تركيز إسرائيلي على مسيحيي القطاع، بهدف سلبهم فرحتهم ومنع حصولهم على تصاريح للتوجه للقدس وبيت لحم".
وأوضح أن نحو 950 مسيحي تقدموا بطلبات للحصول على تصاريح، ولم يتم السماح سوى بـ 500 فقط بالسفر للضفة الغربية.
وقال إن إسرائيل منعت 341 مسيحيا من الحصول على تصاريح بحجة "المنع الأمني"، مضيفا:" هناك أطفال بعمر 4 سنوات، منعوا من التصاريح لذات الذريعة.
وأشار إلى مشكلة منح أفراد من العائلات، تصاريح، ومنع البعض الآخر، مضيفا:" هناك آباء حصلوا على تصاريح وتم منع أطفالهم، والعكس صحيح".
وأضاف:" التصاريح هاجس بالنسبة لنا، فمن حقنا التنقل ومن حقنا العبادة، وقد حرمونا من الصلاة في كنيستى القيامة بالقدس والمهد ببيت لحم".
وتعتبر كنيستا القيامة بالقدس والمهد ببيت لحم، من أقدس الأماكن بالنسبة للمسيحيين حول العالم.
وأوضح عياد، أن إسرائيل أيضا تمارس التضييق على المسيحيين بالضفة الغربية، حيث قال:" هناك مسيحيون من بيت ساحور أو بيت لحم (بالضفة الغربية) ممنوعون من زيارة القدس".
وختم عيّاد حديثه بالقول:" أمنياتنا اليوم أن يعمّ السلام والأمن في فلسطين والشرق الأوسط، وفي سائر أنحاء العالم".
يشار إلى أن الطوائف المسيحية التي تعتمد التقويم الغربي (من بينها الكاثوليك) تحتفل بعيد الميلاد يوم 25 ديسمبر/كانون الأول من كل عام، بينما تحتفل الطوائف التي تعتمد التقويم الشرقي (بينها الأرثوذكس) بالعيد يوم 7 يناير/كانون الثاني.
ويتبع نحو 70% من مسيحيي قطاع غزة لطائفة الروم الأرثوذكس، بينما يتبع البقية لطائفة اللاتين الكاثوليك.
وحسب بيانات مؤسسات مسيحية في غزة، فإن أعداد المسيحيين في القطاع تناقصت بفعل الهجرة، وباتت لا تزيد عن نحو ألفي شخص من أصل مليوني فلسطيني.