القسام تنشر فيديو "عملية نوعية" أدت لمقتل جنود إسرائيليين برفح
قالت إنه يأتي ضمن سلسلة عمليات أطلقت عليها اسم "أبواب الجحيم"

Gazze
إسطنبول/الأناضول
أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الأربعاء، تنفيذ كمين مركب أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الجنود الإسرائيليين، بعد استهداف قوة راجلة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
يأتي ذلك ضمن سلسلة عمليات أطلقت عليها القسام اسم "أبواب الجحيم"، في رد على الجرائم التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة منذ 19 شهرا.
وأرفقت الكتائب إعلانها بمقطع فيديو بثته عبر قناتها على "تلغرام"، يُظهر مشاهد من لحظة تنفيذ الكمين وتفجير القوة المتوغلة داخل نفق مفخخ، واستهداف عربات عسكرية قدمت لإنقاذ الجنود.
وذكرت القسام أن العملية نفذت يوم السبت 3 مايو/ أيار الجاري في منطقة مسجد "الزهراء" داخل حي الجنينة بمدينة غزة.
وبحسب ما ورد في الفيديو، بدأ الكمين بخروج مجموعة من مقاتلي القسام من عين نفق مفخخ، واشتبكوا مع الجنود الإسرائيليين من مسافة صفر، قبل أن يتراجعوا داخله لاستدراج القوات الإسرائيلية.
وأظهرت المشاهد، قيام الجيش الإسرائيلي بإرسال طائرة مسيّرة وكلب بوليسي لاستكشاف الموقع، قبل أن يدخل الجنود إلى مبنى كان يتحصن فيه عناصر القسام، الذين رصدوا تحركاتهم من داخل النفق، عبر كاميرا مثبتة قرب فتحة النفق، وفجّروا المبنى أثناء وجود الجنود داخله.
وقالت القسام إن تفجير عين النفق "أوقع قتلى وجرحى" في صفوف الجنود الإسرائيليين.
وفي سياق العملية، قالت القسام إنها استهدفت دبابة من طراز "ميركافا" بقذيفة "الياسين 105"، كما تم استهداف جرافة عسكرية من طراز D9 بالقذيفة ذاتها، خلال محاولات قوات النجدة الإسرائيلية إخلاء القتلى والمصابين.
واختُتم الفيديو بلقطات لمقاتلي القسام وهم يهتفون بالتكبير، مؤكدين أن العملية "في سبيل الله وابتغاء مرضاته، ولأجل تحرير الأرض والمقدسات".
فيما وجّه متحدث باسم القسام في الفيديو رسالة إلى أهالي رفح وسكان قطاع غزة قائلا: "يقف فرع الشجرة فوق أصله الثابت، لنقول عهدا ووعدا أننا باقون في أرضنا، ندافع عنكم وعن ديننا ووطننا الحبيب".
وحتى الساعة 16:43 (ت.غ)، لم يصدر تعقيب من الجيش الإسرائيلي حول ما بثته "كتائب القسام".
وتأتي هذه العملية، في ظل مواصلة إسرائيل بدعم أمريكي، ارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة منذ 19 شهرا، خلّفت أكثر من 171 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل.
وحتى الأربعاء، ارتفعت حصيلة قتلى الجيش الإسرائيلي الذين سمح الجيش بنشر أسماءهم منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 854 عسكريا بينهم 6 منذ استئناف الإبادة في غزة في 18 مارس/ آذار الماضي، وفق بيانات الجيش الإسرائيلي.
وتشير المعطيات إلى إصابة 5851 عسكريا إسرائيليا منذ 7 أكتوبر بينهم 2643 بالمعارك البرية في قطاع غزة.
ومطلع مارس الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الأول 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية تنصل من بدء مرحلته الثانية واستأنف الإبادة بغزة في 18 مارس الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية، لتحقيق مصالحه السياسية، وفق إعلام عبري.