القره داغي: التوسع في دائرة التحريم دون دليل "بدعة مدمرة"
أمين عام الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قال إن البدعة المحرمة لا تكون إلا في زيادة أو تغيير الشعائر والعبادات المحضة دون دليل معتبر أما في العادات والمعاملات والسياسات فالأصل هو الإبداع والتجديد إلا بدليل على المنع

Istanbul
الأناضول
حذر أمين عام "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" علي محيي الدين القره داغي، الأربعاء، من التضييق على الناس بسيفي الحرام والبدعة.
وقال القره داغي، في بيان، وصل الأناضول نسخة منه: "التوسع في دائرة الحرام والبدعة المحرمة بدون دليل صحيح صريح، بدعة مدمرة".
وأضاف: "يحاول بعض المتعالمين أن يضيقوا على الناس باستعمال سيف الحرام لمجرد شبهة دليل، وأن يحاصروهم أيضًا بسيف البدعة المحرمة دون دليل صحيح وصريح".
وتابع: "فهذه الشريعة شريعة يسر، ويريد الله من المسلمين أن يحافظوا على يسرها، فقال تعالى: {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ} [البقرة- 185]، ولذلك فالأصل في الأشياء الإباحة، إلا ما دل على غيرها دليل صحيح صريح غير معارض".
وأوضح أن "مقاصد الشريعة من البدعة المحرمة (هي) عدم زيادة الشعائر والعبادات المحضة، فإذا تحولت إلى سيف على رقاب الناس للحكم بالتبديع والتكفير والتعسير، ثم من التكفير إلى التفجير".
وشدد القرده داغي على أن "البدعة المحرمة لا تكون إلا في زيادة الشعائر والعبادات المحضة، أو تغيير كيفيتها بدون دليل معتبر، أما في غيرها من العادات والمعاملات والسياسات ونحوها، فالأصل فيها الإبداع والتجديد، إلا إذا دل دليل معتبر على المنع".
و"الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" هو مؤسسة إسلامية خاصة مستقلة، مقرها الدوحة، وتضم أعضاء من كافة دول العالم، وتركز رسالتها على توحيد جهود العلماء لتبليغ رسالة الإسلام بمنهجية وسطية واعتدال، والتعريف بالقضايا الإنسانية العادلة، وفق الموقع الإلكتروني للاتحاد.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.