الدول العربية, السودان

الفريق الإنساني بالسودان: عزل مدن في كردفان انتهاك للقانون الدولي

وفق بيان الفريق الإنساني التشغيلي الذي يضم عددا من وكالات الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية وطنية ودولية تحت إدارة مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا)

Adel Abdelrheem  | 04.12.2025 - محدث : 04.12.2025
الفريق الإنساني بالسودان: عزل مدن في كردفان انتهاك للقانون الدولي أرشيفي

Sudan

عادل عبد الرحيم/ الأناضول

اعتبر الفريق الإنساني التشغيلي في السودان، الخميس، تصاعد العنف في إقليم كردفان (جنوب) والحصار المستمر الذي عزل العديد من المدن بالإقليم "انتهاكا واضحا للقانون الإنساني الدولي".

جاء ذلك في بيان الفريق الإنساني التشغيلي، الذي يضم عددا من وكالات الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية وطنية ودولية، تحت إدارة مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا).

وقال البيان: "تدين المنظمات الإنسانية في السودان بأشد العبارات تصاعد العنف في منطقة كردفان والحصار المستمر الذي أدى إلى عزل العديد من المدن" .

وأعرب الفريق الإنساني عن "قلقه البالغ إزاء استمرار الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية، في انتهاك واضح للقانون الإنساني الدولي".

وأضاف أن "العنف المستمر يُقيّد الوصول إلى الغذاء والدواء والإمدادات الأساسية، ويُعيق وصول المزارعين إلى حقولهم وأسواقهم، ما يُفاقم خطر انتشار المجاعة في ولايات كردفان (3 ولايات)".

وتابع: "لا تزال المجتمعات المحلية في مدينتي الدلنج وكادقلي بولاية جنوب كردفان محاصرة، وتواجه صعوبات بالغة، وقيودًا شديدة على الحركة، وفرصًا محدودة للحصول على الخدمات الأساسية والحماية" .

وأشار البيان، إلى أنه تم رصد حالات مجاعة في كادوقلي (عاصمة ولاية جنوب كردفان)، فيما وردت تقارير عن هجمات متواصلة خلال الأيام الأخيرة في مدينة بابنوسة، بولاية غرب كردفان.

ودعا الفريق الإنساني، جميع الأطراف المتورطة في القتال إلى حماية المدنيين والعاملين في المجال الطبي والإنساني، وخاصةً الفارين من المناطق المحاصرة، والمستجيبين المحليين على خطوط المواجهة الذين يقدمون الدعم المنقذ للحياة.

وأكد على "ضرورة وضع حدٍّ للعنف الجنسي والاختطاف وتجنيد الأطفال في المنطقة".

كما شدد الفريق الإنساني على "ضرورة احترام وحماية المواقع والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات والأسواق ومواقع النزوح، بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي".

ولفت إلى أن العاملين في المجال الإنساني يواصلون العمل في ظل مخاطر جمة، مقدمين مساعدات أساسية لـ1.1 مليون شخص في أنحاء كردفان، وهم بحاجة إلى وصول آمن ودون عوائق إلى المحتاجين، وإلى الموارد اللازمة لإنقاذ الأرواح وتوسيع نطاق الاستجابة.

وفي وقت سابق الخميس، اتهمت شبكة أطباء السودان (غير حكومية)، في بيان، قوات "الدعم السريع" والحركة الشعبية المتحالفة معها بقتل 9 أشخاص وإصابة 7 آخرين إثر هجوم بمسيرات طال مرافق مدنية بمدينة كلوقي، في ولاية جنوب كردفان.

ولم يصدر عن "قوات الدعم السريع" والحركة الشعبية المتحالفة معها أي تعليق بهذا الخصوص حتى الساعة 16:15 ت.غ، لكنهما عادة ما يدعيان تجنب إلحاق الأذى بالمدنيين خلال الحرب الدائرة في البلاد منذ نحو عامين ونصف العام.

وتعاني كادوقلي والدلنج، من حصار تفرضه قوات الدعم السريع و"الحركة الشعبية/ شمال"، بقيادة عبد العزيز الحلو، منذ الشهور الأولى للحرب، وهجمات متكررة بالمدفعية والطائرات المسيرة.

وتشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب)، منذ أسابيع، اشتباكات ضارية بين الجيش السوداني و"الدعم السريع" أدت إلى نزوح عشرات الآلاف في الآونة الأخيرة.

ومن أصل 18 ولاية بعموم البلاد، تسيطر "الدعم السريع" على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غربا، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور في قبضة الجيش، الذي يسيطر على معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية، بما فيها العاصمة الخرطوم.


الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın