العراق ومصر والأردن تبحث التعاون الثلاثي وترفض حرب غزة والتهجير
خلال اجتماع لوزراء خارجية الدول الثلاث في بغداد

Istanbul
إسطنبول / الأناضول
بحث العراق ومصر والأردن، مساء الأربعاء، آليات تفعيل التعاون بين الدول الثلاث، وأكدت رفضها حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة وتهجير المواطنين الفلسطينيين منه.
جاء ذلك في اجتماع ببغداد ضم وزراء الخارجية العراقي فؤاد حسين والمصري بدر عبد العاطي والأردني أيمن الصفدي، وفق وكالة الأنباء العراقية الرسمية.
والأربعاء، بدأ توافد وزراء خارجية عرب إلى بغداد، للمشاركة في الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية الرابعة والثلاثين المقررة في 17 مايو/ أيار الجاري.
وقال حسين، في مؤتمر صحفي مع نظيريه: "هناك انسجام واضح في رؤية الدول الثلاث، وخاصة (بشأن) القضية الفلسطينية".
وتابع: "ناقشنا قضايا الطاقة والنفط، وبحثنا البيان الختامي للقمة الثلاثية" المرتقبة على هامش القمة العربية.
فيما قال الصفدي إن "الاجتماع الثلاثي بحث آليات تفعيل التعاون بين العراق ومصر والأردن".
وأضاف: "هدفنا واحد، وهو المساهمة بحل أزمات المنطقة، وأمننا واحد ونواجه تحديات مشتركة".
الصفدي مضى قائلا: على "المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته عما يحصل في غزة.. ومتفقون على رفض العدوان الصهيوني في غزة".
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت نحو 173 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وبخصوص سوريا جارة بلاده والعراق، قال الصفدي: "ندعم سوريا في إعادة بنائها".
وطالب بـ"وقف العدوان الصهيوني على سوريا.. أمن سوريا ركيزة لأمن واستقرار المنطقة".
ومنذ الإطاحة بنظام الرئيس السابق بشار الأسد أواخر 2024، تكافح سوريا لمعالجة تحديات داخلية، أبرزها إعادة الإعمار، وخارجية يتقدمها الاحتلال والانتهاكات الإسرائيلية اليومية لسيادة البلاد.
أما عبد العاطي فقال: "نثمن كل التحضيرات العراقية لاحتضان القمة العربية في بغداد".
واعتبر أن "انعقاد القمة العربية في بغداد دليل على استقرار وأمن العراق".
وأضاف: "نواجه تحديات وجودية تمس الأمن القومي العربي".
عبد العاطي شدد على أنه "لا استقرار بالمنطقة دون حل القضية الفلسطينية".
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
وأردف عبد العاطي: "اقتربنا من 70 يوما دون إدخال أي مساعدات إلى غزة، وهذا أمر مخجل للمجتمع الدولي".
وشدد على أن "منع دخول المساعدات إلى غزة أمر لا يمكن السكوت عنه".
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تغلق إسرائيل المعابر بوجه المساعدات الإنسانية، ما أدخل غزة في مجاعة.
ومضى عبد العاطي قائلا: "اتفقنا على رفض تهجير سكان قطاع غزة".
وتسعى مصر إلى تفعيل خطة اعتمدتها جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في مارس الماضي، وتهدف لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، ويستغرق تنفيذها خمس سنوات، وتكلف نحو 53 مليار دولار.
لكن إسرائيل والولايات المتحدة رفضتا الخطة، وتمسكتا بمخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.