الدول العربية, العراق

العراق.. مقتل نجل ناشطة مدنية بالبصرة يثير إدانات سياسية وحقوقية

مفوضية حقوق الإنسان العراقية قالت إن مسلحين مجهولين قتلوا رمياً بالرصاص نجل الناشطة المدنية فاطمة البهادلي في البصرة

25.07.2021 - محدث : 25.07.2021
العراق.. مقتل نجل ناشطة مدنية بالبصرة يثير إدانات سياسية وحقوقية

Iraq

علي جواد / الأناضول

أثارت جريمة قتل علي كريم نجل الناشطة المدنية فاطمة البهادلي في محافظة البصرة جنوبي العراق إدانات سياسية وحقوقية وشعبية واسعة.

وعثرت السلطات الأمنية في البصرة، الأحد، على الناشط الحقوقي الشاب علي كريم مقتولا بالرصاص في مزارع غربي المحافظة، عقب ساعات من اختفائه منذ مساء السبت.

وتعقيبا على ذلك، أدان الحادثة علي البياتي، عضو مفوضية حقوق الإنسان العراقية (مؤسسة رسمية تتبع البرلمان).

وقال البياتي، لمراسل الأناضول، إن "كريم اُغتيل بطلقات نارية عقب اختطافه مساء السبت، وتم العثور على جثته في منطقة الزبير بالبصرة".

وكان مسلحون مجهولون اغتالوا أحمد كريم، النجل الأول لفاطمة البهادلي، في مايو/أيار 2019، كما سبق ذلك اختطاف البهادلي عام 2012 من قبل مجموعة مسلحة مجهولة، قبل أن يفُرج عنها لاحقا.

وتعد البهادلي، ناشطة معروفة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان وحقوق المرأة في البصرة؛ حيث أسست جمعية "الفردوس لحماية النساء والفتيات المتضررات من الحروب".

من جهتها، أدانت وزيرة الهجرة والمهجرين العراقية إيفان جابرو، جريمة قتل كريم، وطالبت السلطات الأمنية بملاحقة الجناة.

وقالت جابرو في بيان، إنه "بقلوب يعتصرها الحزن والألم، تلقينا نبأ وفاة الأخ علي كريم الموظف في فرع وزارة الهجرة والمهجرين بمحافظة البصرة، نجل الناشطة المدنية فاطمة البهادلي التي فجعت بفقدان ولديها خلال عامين".

بدوره، أدان الحادث "ائتلاف النصر"، الذي يتزعمه رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي.

وقال الائتلاف (42 مقعدا في البرلمان من أصل 329)، في بيان: "ندين استمرار سياسة اغتيال الناشطين، ونرى فيها إصرارا على ضرب الأمن والاستقرار والوحدة الوطنية".

جريمة قتل كريم أثارت، أيضا، استياء على المستوى الشعبي؛ إذ اعتبر ناشطون في الحراك الشعبي استمرار استهداف الناشطين "محاولة لإسكات الأصوات الوطنية".

وفي هذا الصدد، قال ناصر الحساني، الناشط في احتجاجات البصرة، للأناضول عبر الهاتف، إن "عمليات استهداف الناشطين لا تزال متواصلة، وفي نفس الوقت لا يزال المسلحون والجهات التي تقف خلف الاغتيالات حرة بدون ملاحقات".

فيما أكد الناشط المدني في البصرة مرتضى محمد، في حديثه للأناضول عبر الهاتف، أن "كل الأجهزة الأمنية وكاميرات المراقبة والأجهزة الاستخبارية غير قادرة على الكشف عن المسلحين الذين يجوبون الشوارع ويرهبون المدنيين والناشطين أمر لا يمكن تصديقه".

ويشهد العراق، منذ أكتوبر/تشرين الأول 2019، احتجاجات مناهضة للطبقة السياسية الحاكمة تخللتها أعمال عنف خلفت قتلى وجرحى.

ووفق أرقام الحكومة، فإن 565 شخصا من المتظاهرين وأفراد الأمن قتلوا خلال الاحتجاجات، بينهم عشرات الناشطين الذين تعرضوا للاغتيال على يد مجهولين.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.