الدول العربية

العراق.. محتجو الناصرية يعيدون بناء خيامهم بعد احراقها

حمل المحتجون شرطة محافظة ذي قار والقوات الأمنية الأخرى كامل المسؤولية عن حرق خيام ساحة الحبوبي وسط مدينة الناصرية مطالبين إياها بإعلان هوية المسلحين الذين أحرقوا الخيام والجهات السياسية التي ينتمون لها

27.01.2020 - محدث : 27.01.2020
العراق.. محتجو الناصرية يعيدون بناء خيامهم بعد احراقها

Iraq

العراق / علي جواد / الأناضول

أعاد محتجو مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار جنوبي العراق صباح الإثنين، بناء خيام جديدة بدلا من التي أحرقها مسلحون مجهولون وسط المدينة، فجرا.

وقال مزاحم الشلش، أحد ناشطي الحراك المدني في الناصرية للأناضول عبر الهاتف: "بدأنا صباح الإثنين بناء خيام جديدة في ساحة الحبوبي عوضا عن تلك التي أحرقها مسلحو الأحزاب السياسية".

وأوضح الشلش: "يعتقدون أنهم قادرون على هزيمة عزيمتنا، نحن نقول لهم: عملكم هذا سيزيد اصرارنا على المضي قدما في مواجهة فساد السلطة والأحزاب السياسية التي تتقاطع مصالحها مع بقاء الاحتجاجات".

وتابع الشلش: "قيادة شرطة محافظة ذي قار والقوات الأمنية الأخرى تتحمل كامل المسؤولية عن ما حصل، وإن كانت فعلا تمتلك الشجاعة لتعلن للجميع هوية المسلحين والجهات السياسية التي ينتمون لها".

وفي وقت سابق، قال مصدر أمني للأناضول إن "مسلحين مجهولين يستقلون سيارات مدنية ويرتدون ملابس بيضاء اقتحموا ساحة الحبوبي وسط الناصرية؛ حيث يعتصم المتظاهرون منذ أشهر".

وأضاف أن "المسلحين أضرموا النيران في خيام المعتصمين وأطلقوا الرصاص الحي على المعتصمين".

واتهم محتجون ميليشيات موالية لإيران بالوقوف وراء الهجوم، فيما لم يصدر رد رسمي من السلطات العراقية بشأن الهجوم حتى الساعة 07:27 (ت.غ).

وشهدت الناصرية، الأحد، صدامات واسعة بين المتظاهرين وقوات الأمن أسفرت عن إصابة 70 متظاهرا بعضهم بالرصاص الحي، حسب مصادر أمنية وطبية للأناضول.

وصّعدت قوات الأمن منذ فجر السبت، اجراءاتها ضد المحتجين في بغداد والبصرة وذي قار والديوانية، بعد انسحاب أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر من ساحات التظاهر إثر إعلانه مساء الجمعة، سحب دعمه للحراك الشعبي، ردا على هتافات مناوئة له متهمة إياه التقرب من الفصائل المقربة من إيران.

ومنذ الإثنين، صعد الحراك الشعبي من احتجاجاتهم بإغلاق العديد من الجامعات والمدارس والمؤسسات الحكومية والطرق الرئيسية في العاصمة بغداد ومدن وبلدات وسط وجنوبي البلاد.

وأجبر الحراك الشعبي حكومة عادل عبد المهدي على الاستقالة، في الأول من ديسمبر/كانون الأول 2019،و ويصرون على رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين عام 2003.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın