بغداد / إبراهيم صالح، علي جواد/ الأناضول

تراجع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الثلاثاء، عن مظاهرة "مليونية"، في البرلمان، وذلك خشية انتشار فيروس كورونا.

والإثنين، أعلنت السلطات العراقية، تسجيل أول إصابة بالفيروس لطالب إيراني يدرس في محافظة النجف، وأعلنت في وقت سابق الثلاثاء، تسجيل 4 إصابات في محافظة كركوك.

وقال الصدر في بيان مقتضب اطلعت عليه الأناضول: "دعوت لمظاهرات مليونية واعتصامات ضد المحاصصة، واليوم أنهاكم عنها من أجل صحتكم وحياتكم فهي أهم عندي من أي شيء".

والسبت هدد الصدر بالخروج في "مظاهرة مليونية" إذا "انعقدت جلسة البرلمان (الخاصة بمنح الثقة لحكومة رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي) خلال هذا الأسبوع، أو إذا انعقدت ولم يتم التصويت على كابينة عراقية نزيهة، أو إذا كانت الكابينة ليست مع تطلعات المرجعية (الدينية الشيعية) والشعب".

وأضاف أنه سيحول المظاهرة فيما بعد إلى اعتصامات حول المنطقة الخضراء، شديدة التحصين، وسط العاصمة بغداد، التي تضم مقرات الحكومة والبرلمان والبعثات الدبلوماسية الأجنبية.

ومن المقرر أن يعقد البرلمان الخميس، جلسة طارئة للنظر في منح الثقة لحكومة علاوي من عدمه.

ويشترط لحصول الحكومة على ثقة البرلمان، تصويت الأغلبية المطلقة (50 بالمئة+ 1) لعدد الأعضاء الحاضرين (ليس العدد الكلي) لمنح الثقة.

ويحظى علاوي، وهو وزير اتصالات أسبق، بدعم القوى الشيعية البارزة وعلى رأسها التيار الصدري وتحالف "الفتح" بزعامة هادي العامري، إلا أنه يواجه اعتراضات من القوى السياسية الكردية والسنية البارزة، فضلاً عن الحراك الشعبي الذي يطالب بشخصية مستقلة.

وأجبر الحراك الشعبي حكومة عادل عبد المهدي، على تقديم استقالتها مطلع ديسمبر/ كانون الأول 2019، ويصر المتظاهرون على رحيل ومحاسبة كل الطبقة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين، عام 2003.

ومن جانب آخر، أعلنت محافظة واسط (جنوب) في بيان، الثلاثاء، تعلّيق الدوام في المدارس، كإجراء احترازي لمنع انتقال كورونا، فيما قررت محافظة كربلاء (جنوب)، منع دخول الأجانب إلى المدينة ذات الطابع الديني.

بدورها، قررت الإدارة المحلية في محافظة كربلاء (جنوب)، منع دخول الأجانب إلى المحافظة، واتخاذ إجراءات احترازية لأي عراقي قادم من دول شهدت إصابات بفيروس كورونا.