الدول العربية

العراق.. احتجاجات ترفض علاوي وتندد بالعنف ضد المتظاهرين

آلاف المحتجين طالبوا باختيار رئيس وزراء مستقل لتشكيل الحكومة المقبلة، ودعوا الحكومة لـ"ردع" أنصار الصدر

07.02.2020 - محدث : 08.02.2020
العراق.. احتجاجات ترفض علاوي وتندد بالعنف ضد المتظاهرين

Baghdad

العراق / إبراهيم صالح، عامر الحساني/ الأناضول

رفض آلاف المتظاهرين العراقيين، تكليف وزير الاتصالات الأسبق محمد توفيق علاوي، بتشكيل الحكومة، كما نددوا بأعمال العنف ضدهم على يد أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.

وتجمع آلاف المتظاهرين الجمعة، في ساحات عامة وشوارع ضمن الحراك الشعبي المتواصل منذ مطلع تشرين الأول/أكتوبر 2019، ضد الحكومة والطبقة السياسية المتهمة بالفساد والتبعية للخارج.

وتجمع المحتجون في بغداد ومدن وبلدات في محافظات كل من ديالى، بابل، وكربلاء، والنجف، وميسان، وواسط، والديوانية، وذي قار، والبصرة.

ولوح المتظاهرون بالأعلام العراقية ورفعوا يافطات ورددوا هتافات ترفض اختيار علاوي لتشكيل الحكومة.

وقال عباس المسعودي، وهو متظاهر في بابل، للأناضول، إن "الحراك الشعبي يرفض بشكل قاطع تولي علاوي رئاسة الحكومة الجديدة، ويجب تقديم بديل عنه بأسرع وقت يكون مستقلاً ونزيهاً".

وأضاف أن علاوي مرشح الأحزاب وخاصة تحالفي "الفتح" بزعامة هادي العامري و"سائرون" المدعوم من مقتدى الصدر، وتم تكليفه بالمهمة بناءً على أوامر إيران لكي تستمر بالتحكم بمقدرات العراق على حساب الفقراء، وفق تعبيره.

وكان الصدر قد أمر أنصاره المعروفين باسم أصحاب "القبعات الزرق"، الأحد، بالعمل مع قوات الأمن لتفريق تجمعات المحتجين بحجة إبعاد "المخربين" و"المندسين".

وعلى إثره، بدأ أصحاب "القبعات الزرق" بحملة منسقة لاقتحام ساحات المتظاهرين في بغداد ومدن أخرى وسط وجنوبي البلاد، واستخدموا القوة المفرطة بما في ذلك الرصاص الحي.

والأربعاء، قتل 11 متظاهرا وأصيب 122 آخرون في هجوم "القبعات الزرق"، على متظاهرين كانوا يعتصمون في "ساحة الصدرين" وسط مدينة النجف، وفق ما أبلغ الأناضول مصادر طبية وشهود عيان.

وقال أحد ناشطي بغداد للأناضول، طالبًا عدم نشر اسمه، إن "الصدر بات ينفذ الأجندات الإيرانية بعد أن كان يصور نفسه على أنه من مؤيدي الحراك الشعبي".

وأضاف الناشط أن "الأيام القليلة الماضية أثبتت أن الميليشيات المسلحة التابعة للصدر وغيرها باتت أقوى من الدولة، وهي التي تحكم البلد بصورة فعلية، فهي لا تحسب حساباً لقوات الأمن الرسمية".

واعتبر أن "ذلك يشي بوضوح إلى عدم وجود مؤسسات حقيقية للدولة، وإنما فصائل موالية لإيران تدير البلاد كيفما تشاء".

وفي مدينة كربلاء التي اقتحم أنصار الصدر ساحة الاعتصام فيها، الخميس، ما أدى لإصابة 10 متظاهرين بالرصاص، قال الملازم شرطة حيدر الجليل، إن الهدوء عاد للمدينة بعد تولي قوات الأمن حماية ساحة الاعتصام.

وأضاف الجليل للأناضول، أن قوات الأمن تتولى تفتيش من يدخل ساحة التربية، معقل المعتصمين، وسط مدينة كربلاء، وذلك ضمن إجراءات تأمين الحماية للاحتجاجات.

وأشار الجليل إلى انسحاب أصحاب "القبعات الزرق" بالكامل من ساحة الاعتصام، حيث توافد آلاف المتظاهرين على الساحة بعد أداء صلاة الجمعة.

وقال رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، إن "ما يبعث على الاستغراب، ان معظم دول العالم أدانت القتل والقمع الوحشي للمتظاهرين السلميين، وطالبت بمحاسبة القتلة، وقابل ذلك صمتٌ مطلق يبعث على الريبة من السلطات العراقية التي فشلت في تقديم المرتكبين الى العدالة".

وأضاف علاوي، في تغريدة على "تويتر"، "لهذا أرسلتُ رسالةً إلى الأمم المتحدة أطالبُ بحماية الشعب العراقي".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın