الرباط/ محمد الطاهري/ الأناضول
زار العاهل المغربي الملك محمد السادس، مساء أمس الخميس، مدينة العيون عاصمة إقليم الصحراء، (المتنازع عليه بين المغرب وجبهة البوليساريو)، في ثاني زيارة له بعد نحو 3 أشهر.
ومن المنتظر أن يدشن الملك المغربي، خلال الزيارة، عددًا من المشاريع في المدينة، ومدن أخرى بالصحراء، كان مقررًا تدشينها أثناء الاحتفالات الضخمة، التي أقيمت بالعيون، في 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، بمناسبة الذكرى 40 للمسيرة الخضراء التي يحتفل بها المغرب بـ"استرجاع الصحراء من الاستعمار الإسباني"، إلّا أن مرض عاهل المغرب وقتئذ، حال دون ذلك، بحسب وكالة الأنباء الرسمية.
واعتبرت الوكالة، زيارة العاهل المغربي للصحراء "تشكل مرحلة جديدة على درب تنمية الجهة (إقليم الصحراء)".
وأشارت وسائل إعلام محلية، أن الملك محمد السادس، سيترأس مجلسًا وزاريًا، السبت المقبل، لأول مرة في مدينة العيون.
وبدأت قضية "إقليم الصحراء" عام 1975، بعد انتهاء الاستعمار الإسباني، ليتحول النزاع بين المغرب و"جبهة البوليساريو" إلى نزاع مسلح، استمر حتى 1991، وتوقف بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية الأمم المتحدة.
وتشرف الأمم المتحدة، بمشاركة جزائرية وموريتانية، على مفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو؛ بحثًا عن حل نهائي للنزاع حول الإقليم، منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار.
وكانت جبهة البوليساريو، أعلنت من طرف واحد، قيام ما يسمى بـ"الجمهورية الصحراوية الديمقراطية "، في 1976.

وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح حكمًا ذاتيًا موسعًا تحت سيادتها، بينما تطالب "البوليساريو" بتنظيم استفتاء لتقرير مصير الإقليم، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تؤوي النازحين الفارين من الإقليم بعد استعادة المغرب له إثر انتهاء الاحتلال الإسباني. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.