الضفة.. إصابة فلسطينيين باعتداءات مستوطنين خلال اقتحام عدة مناطق
بعض الاقتحامات وقعت "وسط إجراءات قوات عسكرية المشددة من قبل قوات الاحتلال"...

Ramallah
رام الله/عوض الرجوب/الأناضول
أصيب عدد من الفلسطينيين، مساء الثلاثاء، جراء اعتداءات مستوطنين إسرائيليين خلال اقتحامهم عدة مناطق فلسطينية بالضفة الغربية المحتلة، وفق إعلام حكومي.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية إن مستوطنين اعتدوا على فلسطينيين قرب مدينة سلفيت واقتحموا قريتي شلال العوجا شمال مدينة أريحا (وسط) وسِبسطية شمال مدينة نابلس (شمال).
ففي محافظة سلفيت ذكرت الوكالة أن "عددا من المواطنين أصيبوا إثر اعتداء نفذه مستعمرون (مستوطنون) في المنطقة الغربية من بلدة دير بلوط غرب سلفيت، القريبة من جدار الفصل والتوسع العنصري".
وأضافت أن مجموعة المستوطنين هاجمت "المواطنين في المنطقة، ورشتهم بغاز الفلفل الحارق، ما أدى إلى إصابتهم بحروق في الوجه والعينين، وجرى التعامل مع الإصابات ميدانياً".
أما شرقي الضفة، ذكرت "وفا" أن 50 مستوطنا، اقتحموا قرية شلال العوجا البدوية شمال مدينة أريحا "بشكل جماعي وسط إجراءات عسكرية مشددة من قبل قوات الاحتلال، وأغلقوا الموقع والطرق المؤدية إلى المنطقة".
وأضافت أن "المنطقة شهدت انتشارا كثيفا للمستعمرين وسط حالة من القلق لدى المواطنين".
وشمال مدينة نابلس، قالت الوكالة الرسمية إن مستوطنين اقتحموا المنطقة الأثرية في بلدة سبسطية "وسط إجراءات قوات عسكرية المشددة من قبل قوات الاحتلال، وإغلاق الموقع والطرق المؤدية إليه أمام المواطنين".
وأشارت إلى تعرض البلدة "بشكل مستمر لاقتحام مستمر وسط أعمال عربدة واستفزاز، وإجبار أصحاب المحال التجارية على إغلاق أبوابها".
وتقع بلدة سبسطية تقع على الطريق الرئيسي بين مدينتي نابلس وجنين، وهي غنية بالآثار أقدمها يعود للعصر البرونزي (3200 قبل الميلاد)، لكنها مستهدفة بمشروع استيطاني يستهدف نحو ألف دونم أي قرابة 80 بالمئة من مساحة الموقع الأثري فيها.
وبموازاة الإبادة في قطاع غزة، صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1013 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف، إضافة إلى اعتقال أكثر من 18 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة، وتجوّع الفلسطينيين، فيما شددت إجراءاتها في 2 مارس/ آذار الماضي بإغلاق المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي مجاعة ووصولها إلى مستويات "كارثية".
وخلفت الإبادة أكثر من 211 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.