الدول العربية, فلسطين, قطاع غزة

السيسي يطلب دعم ترامب في مؤتمر إعادة إعمار غزة

الرئيس المصري أكد لدى استقباله ترامب في شرم الشيخ أن بلاده ستواصل جهودها لاستكمال مراحل اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع..

Amer Fouad Fouad Solyman, Hussien Elkabany  | 13.10.2025 - محدث : 13.10.2025
السيسي يطلب دعم ترامب في مؤتمر إعادة إعمار غزة

Al Qahirah

شرم الشيخ / الأناضول

طلب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مساء السبت، من نظيره الأمريكي دونالد ترامب، دعمه لمؤتمر إعادة عمار قطاع غزة التي تعتزم القاهرة تنظيمه، داعيا لاستكمال مراحل اتفاق وقف النار بالقطاع.

جاء ذلك خلال لقاء ثنائي جمع الرئيسين بمقر قمة شرم الشيخ للسلام شرقي مصر، المعنية بإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وقال السيسي: "نريد استكمال مراحل اتفاق وقف إطلاق النار سواء بتسليم الجثث (الخاصة بالأسرى الإسرائليين بغزة) وإدخال المساعدات لقطاع غزة، ثم باقي مراحل الاتفاق".

وشدد على أنه كان على ثقة بأن نظيره الأمريكي "هو الوحيد القادر على إنجاز اتفاق غزة".

وأضاف مخاطبا ترامب: "باسمي وباسم كل المصريين، وكل محبي السلام، أشكرك على تحقيق هذا الإنجاز العظيم".

وتابع: "نريد دعم الرئيس ترامب ورعايته معنا في مؤتمر إعادة أعمار غزة".

وتسعى مصر إلى تفعيل خطة اعتمدتها كل من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في مارس/آذار الماضي، وتهدف لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، ويستغرق تنفيذها خمس سنوات، وتتكلف نحو 53 مليار دولار.

وفي هذا الإطار، أعلنت مصر استعدادها لاستضافة مؤتمر دولي لإعادة الإعمار في قطاع غزة، فور التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

ويأتي لقاء السيسي وترامب اليوم عقب وصول الرئيس الأمريكي إلى مصر للمشاركة في "قمة شرم الشيخ للسلام".

وقبل توجهه إلى مصر، زار ترامب إسرائيل، حيث ألقى خطابا أمام الكنيست أكد فيه انتهاء الحرب على غزة رسميا.

وبحسب مراسل الأناضول، تنطلق القمة اليوم في مركز المؤتمرات بمنتجع شرم الشيخ شمال شرقي مصر.

ويترأس القمة السيسي وترامب، بمشاركة أكثر من 20 زعيما ومسؤولا دوليا.

ومن أبرز الزعماء المشاركين في القمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والفلسطيني محمود عباس، وأمير قطر تميم بن حمد، وملك الأردن عبد الله الثاني، وزعماء فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإسبانيا، وفق مراسل الأناضول.

وتهدف القمة إلى "إنهاء الحرب في غزة، وتعزيز جهود إحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وفتح صفحة جديدة من الأمن والاستقرار الإقليمي"، وفق بيان للرئاسة المصرية مساء السبت.

وتأتي القمة بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس، وإسرائيل حيز التنفيذ الساعة 12:00 ظهر الجمعة الماضية بتوقيت القدس (09:00 ت.غ)، بعد أن أقرته حكومة تل أبيب فجر اليوم ذاته.

وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أعلن ترامب توصل إسرائيل وحماس، لاتفاق على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، إثر مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين بمدينة شرم الشيخ، بمشاركة تركيا ومصر وقطر، وبإشراف أمريكي.

ووفق ما ينص عليه الاتفاق، أتمّت "حماس"، الاثنين، إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين العشرين الأحياء من غزة، فيما تقدّر تل أبيب وجود جثامين 28 أسيرا آخرين، من المقرر الإفراج عنهم في وقت لاحق لم يُعلن بعد.

في المقابل بدأت إسرائيل إطلاق سراح المئات من الأسرى الفلسطينيين، دون أن تعلن رسميا عن عدد نهائي للمفرج عنهم، وسط اتهامات فلسطينية لتل أبيب بالتلاعب بقوائم الاسرى.

لكن مكتب إعلام الأسرى الفلسطيني قال في وقت سابق إنه من المقرر أن تفرج إسرائيل اليوم عن 250 أسيرا فلسطينيا محكومين بالسجن المؤبد، بينهم 154 سيتم إبعادهم خارج الضفة الغربية والقدس المحتلة، إضافة إلى 1718 آخرين اعتقلتهم من قطاع غزة بعد 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ومن المقرر أن تبدأ بعد أيام مفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، مع تمسك "حماس" بإنهاء تام لحرب الإبادة، وانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي، وعدم التخلي عن "سلاح المقاومة" للاحتلال.

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و869 قتيلا، و170 ألفا و105 جرحى، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 463 فلسطينيا بينهم 157 طفلا.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın