الدول العربية, السعودية, السودان

السعودية تستنكر "الانتهاكات" خلال هجمات الدعم السريع على الفاشر

الخارجية السعودية دعت قوات الدعم السريع إلى الالتزام بحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات إلى المدينة السودانية الواقعة غربي البلاد

Hüsameddin Salih  | 28.10.2025 - محدث : 29.10.2025
السعودية تستنكر "الانتهاكات" خلال هجمات الدعم السريع على الفاشر

Istanbul

إسطنبول/ الأناضول

استنكرت السعودية، الثلاثاء، "الانتهاكات الإنسانية الجسيمة" خلال هجمات قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر غربي السودان، ودعت الأخيرة إلى الالتزام بحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات إلى المدينة.

جاء ذلك في بيان للخارجية السعودية، بعد يوم من إعلان رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، انسحاب الجيش من مدينة الفاشر مركز ولاية شمال دارفور غربي البلاد، لتجنيبها مزيدا من "التدمير والقتل الممنهج" على يد "الدعم السريع".

ومنذ أيام، تتهم السلطات السودانية ومنظمات دولية وأممية قوات الدعم السريع بارتكاب "مجازر وانتهاكات إنسانية" ضد المدنيين بمدينة الفاشر، بينها "إعدامات ميدانية" واعتقالات وتهجير، وذلك أثناء اقتحامها منذ الأحد، لمدينة الفاشر التي ظلت تحاصرها لأكثر من عام.

وفي وقت سابق الثلاثاء، دعت الأمم المتحدة قوات الدعم السريع إلى السماح "بممر آمن" يتيح للمدنيين مغادرة مدينة الفاشر، بينما اتهمت القوة المشتركة للحركات المسلحة الداعمة للجيش السوداني في دارفور "الدعم السريع" بقتل ألفي مدني في الفاشر خلال يومي 26 و27 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

وظلت قوات الدعم السريع تنفي الاتهامات ضدها، وتقول إنها "تنظف مدينة الفاشر وتقضي على آخر جيوب العدو (الجيش والقوات المساندة له) أثناء محاولاتهم الفرار من المدينة".

وأعربت الخارجية عن "بالغ قلق السعودية واستنكارها للانتهاكات الإنسانية الجسيمة التي جرت خلال الهجمات الأخيرة لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر".

وأوضحت أن المملكة "تشدد المملكة على ضرورة قيام قوات الدعم السريع بواجبها في حماية المدنيين، وضمان تأمين وصول المساعدات الإنسانية، والالتزام بالقانون الدولي الإنساني وفق ما ورد في إعلان جدة (الالتزام بحماية المدنيين في السودان) الموقع بتاريخ 11 مايو/ أيار 2023".

و"إعلان جدة" كان أحد المحاولات الإقليمية والدولية لوقف حرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ 15 أبريل/ نيسان 2023، خلفت نحو 20 ألف قتيل وأكثر من 15 مليون نازح ولاجئ، وفق تقارير أممية ومحلية، بينما قدّرت دراسة جامعية أمريكية القتلى بنحو 130 ألفا.

ودعت السعودية إلى "العودة للحوار للتوصل بشكل فوري إلى وقف لإطلاق النار مؤكدةً على أهمية وحدة السودان وأمنه واستقراره، وضرورة الحفاظ على مؤسساته الشرعية، ورفضها للتدخلات الخارجية التي تطيل أمد الصراع، وتزيد معاناة شعب السودان الشقيق".

وخلال الأشهر الأخيرة، كرر البرهان في أكثر من مناسبة، أن الجيش لن يضع السلاح قبل القضاء على قوات الدعم السريع، مرحبا بالحوار لإنهاء الحرب بشريطة عدم مشاركة تلك القوات في أي دور مستقبلي بالسودان.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.