الدول العربية, السعودية, اليمن, الصومال

السعودية تجدد التزامها بأمن اليمن واستقراره ووحدة أراضي الصومال

بيان لمجلس الوزراء، عقب تصاعد التوترات الميدانية في اليمن، وبعد أيام من إعلان إسرائيل "الاعتراف الرسمي بجمهورية أرض الصومال دولة مستقلة ذات سيادة"..

Saber Ghanem Ibrahım Eıd  | 30.12.2025 - محدث : 30.12.2025
السعودية تجدد التزامها بأمن اليمن واستقراره ووحدة أراضي الصومال مجلس الوزراء السعودي - واس الأخبار الملكية

Suudi Arabistan

إسطنبول/الأناضول

جددت السعودية، الثلاثاء، التأكيد على التزامها بأمن اليمن واستقراره وسيادته، ووحدة أراضي الصومال وسلامتها.

جاء ذلك في بيان لمجلس الوزراء السعودي، نقلته الوكالة الرسمية "واس"، عقب تصاعد التوترات الميدانية في اليمن، وبعد أيام من إعلان إسرائيل "الاعتراف الرسمي بجمهورية أرض الصومال دولة مستقلة ذات سيادة".

وبحسب البيان، "جدّد مجلس الوزراء السعودي التأكيد على دعم المملكة سيادة جمهورية الصومال الفيدرالية الشقيقة ووحدة أراضيها وسلامتها".

وأشار البيان إلى رفض السعودية إعلان إسرائيل "الاعتراف المتبادل بين سلطات الاحتلال الإسرائيلي وما يسمى إقليم أرض الصومال، بوصفه يكرّس إجراءات أحادية انفصالية تخالف القانون الدولي".

والجمعة، أعلنت إسرائيل "الاعتراف الرسمي بجمهورية أرض الصومال دولة مستقلة ذات سيادة"، لتصبح تل أبيب "الوحيدة التي تعترف بأرض الصومال".

ويتصرف إقليم "أرض الصومال" الذي لا يتمتع باعتراف منذ إعلانه الانفصال عن الصومال عام 1991، على أنه كيان مستقل إداري وسياسي وأمني، مع عجز الحكومة المركزية عن بسط سيطرتها عليه، أو تمكن قيادته من انتزاع الاستقلال.

وعقب موقف تل أبيب، أكد الصومال التزامه المطلق وغير القابل للتفاوض بسيادته ووحدته الوطنية وسلامة أراضيه، معلنا الرفض القاطع للخطوة غير القانونية التي اتخذتها إسرائيل بالاعتراف بمنطقة شمال الصومال.

وبخصوص التطورات المتعلقة باليمن، جدد مجلس الوزراء السعودي في بيانه "التأكيد على أن المملكة لن تتردد في اتخاذ الخطوات والإجراءات اللازمة لمواجهة أي مساس أو تهديد لأمنها الوطني، وعلى التزامها بأمن اليمن واستقراره وسيادته".

وقدّر مجلس الوزراء، في بيانه، دور تحالف "دعم الشرعية في اليمن" في حماية المدنيين بمحافظتي حضرموت والمهرة (شرق).

وأعرب المجلس عن "الأسف لما آلت إليه جهود التهدئة التي حرصت المملكة عليها وقوبلت بتصعيد غير مبرر يخالف الأسس التي قام عليها تحالف دعم الشرعية في اليمن، ولا يخدم جهوده في تحقيق أمن اليمن واستقراره، وبما لا ينسجم مع جميع الوعود التي تلقتها المملكة من دولة الإمارات".

وعبر مجلس الوزراء عن أمل المملكة في أن "تسود الحكمة وتغليب مبادئ الأخوة وحسن الجوار، والعلاقات الوثيقة التي تجمع دول مجلس التعاون الخليجي ومصلحة اليمن، وأن تستجيب الإمارات لطلب الجمهورية اليمنية خروج القوات الإماراتية من اليمن خلال 24 ساعة، وإيقاف أي دعم عسكري أو مالي للمجلس الانتقالي الجنوبي وأي طرف آخر داخل اليمن".

كما أعرب عن أمله، في أن تتخذ الإمارات "الخطوات المأمولة للمحافظة على العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، التي تحرص المملكة على تعزيزها، والعمل المشترك نحو كل ما من شأنه تعزيز رخاء دول المنطقة وازدهارها واستقرارها".

وفجر الثلاثاء، أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن، بقيادة السعودية، أنه قصف جوا أسلحة وعربات قتالية بعد وصولها من ميناء الفجيرة الإماراتي على متن سفينتين إلى ميناء المكلا الخاضع لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي.

وقالت السعودية في وقت سابق الثلاثاء، في بيان للخارجية، إن أمنها الوطني "خط أحمر"، وستتخذ كافة الإجراءات لمواجهة أي تهديد يتعرض له خاصة على حدودها الجنوبية، مشددة على أن الحوار هو السبيل الوحيد لمعالجة قضية الجنوب اليمني.

وأضافت أن "الإمارات دفعت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي لتنفيذ عمليات عسكرية" على الحدود الجنوبية للمملكة في محافظتي حضرموت والمهرة شرقي اليمن.

لكن الخارجية الإماراتية نفت عبر بيان الثلاثاء ما قالت إنها "ادعاءات" بشأن توجيهها طرفا يمنيا لتنفيذ عمليات عسكرية تمس أمن السعودية، مشددة على حرصها على أمن المملكة.

وعقب غارة التحالف وبيان السعودية، أعلن رئيس مجلس القيادة الرئاسي باليمن رشاد العليمي إلغاء اتفاقية الدفاع المشتركة مع الإمارات، بما يفضي إلى خروج قواتها كافة من اليمن خلال 24 ساعة.

كما أعلن بداية من اليوم فرض حالة الطوارئ 90 يوما قابلة للتجديد، لمواجهة ما سماه "محاولات تقسيم الجمهورية".

ومساء الثلاثاء اعتبر متحدث المجلس الانتقالي أنور التميمي، في بيان مصور، قرارات العليمي "انقلابا مكتمل الأركان على مجلس القيادة الرئاسي".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın