الدول العربية, تونس

الرئيس التونسي يتفقد مناطق ملوثة ويدعو لإجراءات عاجلة لحماية البيئة

خلال زيارات ميدانية لعدد من المناطق في ولايتي المنستير ونابل شرقي البلاد واجتماع مع وزير البيئة حبيب عبيد

Adel Bin Ibrahim Bin Elhady Elthabti  | 10.07.2025 - محدث : 11.07.2025
الرئيس التونسي يتفقد مناطق ملوثة ويدعو لإجراءات عاجلة لحماية البيئة

Tunisia

تونس/ عادل الثابتي/ الأناضول

أجرى الرئيس التونسي قيس سعيّد، زيارات ميدانية لعدد من المناطق في ولايتي المنستير ونابل (شرق)، من مساء الأربعاء إلى صباح الخميس، لتفقّد الأوضاع البيئية المتدهورة بهما.

كما وجه سعيّد، وزير البيئة حبيب عبيد، خلال اجتماع معه، باتخاذ إجراءات عاجلة لوقف "الاعتداء السافر" على البيئة، وحماية الشريط الساحلي في مختلف أنحاء البلاد.

ووفق رصد مراسل الأناضول، تشهد سواحل خليج المنستير الممتد بين ولايتي المنستير والمهدية على الساحل الشرقي للبلاد، في الآونة الأخيرة، مظاهر تلوث حاد، حيث لوحظ تغير واضح في لون مياه البحر، وتكدس للنفايات، ونفوق أعداد كبيرة من الأسماك.

كما شهد الشريط الساحلي الشرقي لولاية نابل، مظاهر مماثلة، خاصة في شاطئ قربة (شمال مدينة نابل)، ومناطق مجاورة.

وقالت الرئاسة، في بيان الخميس، إن سعيّد، زار في ولاية المنستير، مساء الأربعاء، معتمدية (قضاء) قصيبة المديوني، ومحطة التطهير (معالجة الميادة العادمة) بمدينة لمطة.

ثم زار سعيّد مناطق في ولاية نابل، فجر الخميس، شملت مصبّي المياه المستعملة في منطقتي العمود والمريقب بمعتمدية (دائرة/ قضاء) منزل تميم، ومنطقة عين قرنز، من معتمدية قليبية.

وفي سياق متصل، استقبل سعيّد، صباح الخميس، وزير البيئة حبيب عبيد بقصر قرطاج، حيث شدد في بداية اللقاء على أن "الحق في بيئة سليمة هو حق من حقوق الإنسان"، وأن الدولة ملزمة بموجب الدستور بضمان هذا الحق، والمساهمة في سلامة المناخ، وتوفير الآليات الضرورية لمكافحة التلوث.

وأوضحت الرئاسة أن سعيّد "أسدى تعليماته باتخاذ إجراءات فورية بالتنسيق مع مختلف الإدارات المعنية، لوضع حدّ للاعتداء السّافر المتواصل منذ سنوات على البيئة، وحماية الشريط الساحلي" في كل مناطق البلاد، في انتظار وضع استراتيجية وطنية شاملة للقضاء على التلوث البيئي وإهدار المال العام.

وقبل أكثر من أسبوعين، شهدت ولاية المنستير، نفوق أعداد كبيرة من الأسماك، ما أثار قلقا بيئيا واسعا.

وقالت الهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (حكومية) في بيان سابق، إنها أجرت معاينات ميدانية في المناطق المتأثرة، وقامت بجمع وإتلاف الأسماك النافقة، محذرة المواطنين من جمعها أو استهلاكها لما تمثله من خطر على الصحة العامة.

وفي هذا السياق، قال منير حسين، رئيس مكتب المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية بالولاية (منظمة غير حكومية)، في تصريح سابق للأناضول، إن تلوّث خليج المنستير يعود إلى عاملين رئيسيين:​​​​​​​ أولهما محطات معالجة مياه الصرف الصحي التي تلقي بالمياه المستعملة في الخليج، والسبب الآخر هو المياه الناتجة عن الصناعات الملوِثة التي تُلقى أيضا في مياه الخليج".

وأوضح أن "ظاهرة نفوق الأسماك ليست جديدة، بل هي نتيجة مباشرة للتلوّث المتراكم منذ سنوات في الخليج".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.