الدول العربية

الخرطوم ترحب بتأكيد واشنطن أهمية التشاور معها بشأن السلام في السودان

البرهان رحب بتأكيد المبعوث النرويجي للسودان أندرياس كرافك أنه "لا توجد وثيقة أمريكية جديدة بشأن السلام في السودان بخلاف مقترح الهدنة الإنسانية المقدمة من الرباعية الدولية"، وفق بيان لمجلس السيادة

Adel Abdelrheem  | 27.11.2025 - محدث : 27.11.2025
الخرطوم ترحب بتأكيد واشنطن أهمية التشاور معها بشأن السلام في السودان

Hartum

عادل عبد الرحيم/ الأناضول

رحب السودان بتأكيد الولايات المتحدة على أهمية "التشاور مع الحكومة وأخذ موافقتها" في أي خطوة مقبلة بشأن تحقيق السلام في البلاد.

جاء ذلك في تصريحات لوكيل وزارة الخارجية السودانية معاوية عثمان خالد، الخميس، عقب لقاء رئيس المجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، في مدينة بورتسودان (شرق)، مع نائب وزير الخارجية المبعوث النرويجي للسودان أندرياس كرافك.

وخلال لقائه البرهان، قال كرافك، إنه "لا توجد وثيقة أمريكية جديدة بشأن السلام في السودان بخلاف مقترح الهدنة الإنسانية المقدمة من الرباعية الدولية"، وفق بيان لمجلس السيادة السوداني.

ونفى كرافك، صحة الحديث عن وثيقتين قدمتهما الولايات المتحدة بشأن السلام في السودان، قائلا إن ذلك "أمر مؤسف وغير مقصود".

وقال المبعوث النرويجي إنه تواصل مع مستشار الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والإفريقية مسعد بولس، للاستيضاح بهذا الخصوص.

وأوضح أن المسؤول الأمريكي قال إنه "لا وجود لمقترح جديد لهدنة إنسانية، والمقترح الوحيد بشأن الهدنة الإنسانية هو المقترح الذي تم الدفع به قبل عدة أسابيع".

وتأتي هذه التصريحات في ظل تخوف الحكومة السودانية من مقترح أمريكي يتخطى بنود "اتفاق جدة" الذي يشمل التزامات إنسانية واتفاقا على جدولة محادثات مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وفي السياق ذاته، قال وكيل وزارة الخارجية السودانية إن بلاده تفهم من التوضيحات الأمريكية التي تحدث عنها المبعوث النرويجي أنه "ليس هناك ورقة جديدة مطروحة من جانبهم تتعلق بالسلام في السودان في هذا الوقت".

ورحب بالتوضيحات الأمريكية التي تفيد بأن "أي أمر في إطار السلام ينبغي أن يتم بالتشاور مع الحكومة السودانية وأخذ موافقتها".

وقال وكيل الخارجية، إن البرهان، رحب بجهود النرويج "شريكا فاعلا في صناعة السلام في السودان منذ عقود".

وأكد البرهان، حرص حكومة بلاده على "تحقيق سلام عادل ومستدام يحقق تطلعات الشعب السوداني ويحفظ حقوقه"، وفق ذات المصدر.

كما جدد البرهان، ترحيبه بمواصلة الحكومة الأمريكية لجهودها من أجل تحقيق السلام في السودان، وامتدح جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لتحقيق السلام في بلاده.

من جانبه، أكد المبعوث النرويجي التزام بلاده بالعمل مع الشركاء من أجل سودان "موحد وسيادي ومزدهر".

وأوضح أنه خلال لقاءاته مع المسؤولين السودانيين أكد على "ضرورة الدخول في عملية سياسية والاستجابة لهدنة إنسانية لضمان وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين".

وأضاف كرافك: "نريد أن نرى توقفا للحرب حتى تتوقف معاناة الشعب السوداني".

وأضاف أن الهدنة المقترحة سيعقبها "عملية سياسية شاملة نحو سودان موحد ومستقر".

وقال كرافك، إن "الهدنة تهدف لوقف مؤقت للأعمال العدائية وهذا من شأنه الاسهام في إدخال العون الإنساني والمساعدات لمستحقيها".

وأكد ضرورة السماح بوصول هذه المساعدات إلى كل أنحاء السودان مع الإبقاء على معبر أدري (بين السودان وتشاد) مفتوحا".

وفي سبتمبر/ أيلول 2025، طرحت الرباعية الدولية التي تضم الولايات المتحدة والسعودية ومصر والإمارات، خطة تدعو إلى هدنة إنسانية بالسودان لمدة 3 أشهر، تمهيدا لوقف دائم للحرب، ثم عملية انتقالية جامعة خلال 9 أشهر، تقود نحو حكومة مدنية مستقلة.

ورغم مواصلة قوات الدعم السريع ارتكاب جرائم بحق المدنيين وتوسيع رقعة سيطرتها بولايات إقليمي دارفور (غرب) وكردفان (جنوب)، أعلن قائدها محمد حمدان دقلو "حميدتي"، موافقته على هدنة من طرف واحد لمدة 3 أشهر.

فيما تحفظ البرهان، على خطة الرباعية التي قدمها مستشار الرئيس الأمريكي، لأنها "تلغي وجود الجيش، وتحل الأجهزة الأمنية، وتبقي المليشيا المتمردة في مناطقها" التي احتلتها.

لكن الحكومة السودانية تؤكد في الوقت ذاته أنها لا تمانع التفاوض وفقا لخريطة طريق قدمتها الخرطوم للأمم المتحدة، وتشترط في هذا الإطار انسحاب "قوات الدعم السريع" من المدن والمنشآت المدنية كافة، حتى يعود عشرات آلاف النازحين إلى مناطقهم.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.