سوسة (تونس)/ علاء حمّودي/ الأناضول

يسعى المدافع التونسي محمد علي اليعقوبي، لإثبات نفسه وفرض موهبته في الدوري التركي الممتاز لكرة القدم "سبورتوتو سوبرليغ".

ووقّع اليعقوبي (25 عامًا) عقدًا مع ريزه سبور التركي، لمدة 3 أعوام، اعتبارًا من الموسم الجاري 2016-2017، بعد مشوار استمر 7 سنوات مع عدة فرق محلية أبرزها النادي الإفريقي والترجي.

يؤكد اليعقوبي، اللاعب العربي الرابع في الفريق التركي، أنه سيعمل على تقديم أفضل ما لديه لتشريف بلادي والكرة التونسية، وفتح الباب على مصراعيه أمام مواطنيه لخوض تجربة احترافية في الدوري التركي.

وفي حديث خاص للأناضول خلال مشاركته في المعسكر التدريبي لمنتخب بلاده، بمدينة سوسة التونسية، استعدادًا للقاء ليبيريا، يضيف اليعقوبي: "رغم الفترة القصيرة التي قضيتها في ريزه سبور، إلّا أنني رأيت أن الدوري التركي بات وجهة للكثير من نجوم اللعبة في العالم".

وتخوض تونس الأحد المقبل، لقاءً مصيريًا مع ليبيريا ضمن الجولة الأخيرة للمجموعة الأولى بتصفيات كأس أمم إفريقيا، حيث يحتاج نسور قرطاج للفوز من أجل التأهل للبطولة التي ستقام في الغابون يناير/كانون ثان.

ويقول: "الاتصالات مع الفريق التركي بدأت نهاية الموسم الماضي، وكانت مباشرة مع وكيل أعمالي، وكانت الجدية واضحة منذ البداية في رغبة مسؤولي ريزه سبور بضمي، ما دفعني لعدم التردد في قبول العرض، فالدوري التركي متطور جدًا وأصبح النسق (المستوى) فيه قويًا على غرار بقية البطولات الأوروبي".

ويشير التونسي الدولي إلى أن "البطولة التركية (الدوري) تطور مستواها موسمًا بعد آخر، والأداء فيها مرتفع، وفريقي الجديد يتمتع بخبرة اللعب في الدرجة الأولى إضافة إلى امتلاكه مدربًا كبيرًا".

"لقيت دعمًا كبيرًا من اللاعبين التونسيين الذي خاضوا تجارب احترافية سابقة مع الفرق التركي على غرار رياض البوعزيزي الذي لعب لفرق بورصة سبور وغازي عنتاب سبور وقيصري سبور في الفترة 2000-2005، وزبير بية الذي لعب لبشيكطاش في الفترة 2002-2003، وعلي الزيتوني الذي لعب في صفوف أنطاليا سبور وقونيا سبور وكارتال سبور"، يقول اليعقوبي، مضيفًا أن جميعهم أكدوا له نجاح تجربتهم في الدوري التركي.

ويتابع نسر قرطاج "اللعب في تركيا سيضيف لي الكثير على المستوى الرياضي، فهناك تقارب في العقلية بين اللاعب التونسي والتركي"، لافتًا أن التطور الكبير للمنتخب التركي تعكسه عقلية لاعبي بطولته المحلية.

وحول تواجد لاعبين عرب في فريقه (العراقيان ضرغام القريشي ورضوان فائز عطية والمغربي مروان سعدان)، يؤكد اليعقوبي أن "وجودهم سهّل اندماجه في فريقه الجديد بشكل كبير".

وعن صعوبة الحياة في تركيا واللغة الجديدة التي لا يعرف عنها شيئًا يقول إن مسؤولي ريزه سبور لم تتجاوزهم أية تفاصيل، حيث يوفرون له مترجمًا يسهل تواصله مع الطاقم الفني وزملائه في الفريق، ويضيف "لم أجد نفسي غريبًا، بل وجدت إطارًا متميزًا للعمل والتطور في إطار محترف بكل المقاييس".