الدول العربية

البرادعي: أجهزة سيادية هددتني بسبب مساعيّ لفض اعتصامي "رابعة" و"النهضة" سلمياً

في شهادة جديدة له عن "فض رابعة"الاعتصام المناصر لـ"مرسي" عقب الإطاحة به من منصبه كرئيس للبلاد عام 2013

Hussein Mahmoud Ragab Elkabany  | 15.11.2016 - محدث : 15.11.2016
البرادعي: أجهزة سيادية هددتني بسبب مساعيّ لفض اعتصامي "رابعة" و"النهضة" سلمياً

Al Qahirah

القاهرة/ حسين محمود/ الأناضول

كشف محمد البرادعي، نائب الرئيس المصري السابق عدلي منصور، عن تلقيه تهديدًا من أجهزة سيادية (لم يسمها)، بسبب محاولاته التوصل لحل سلمي لفض اعتصامي "رابعة العدوية" و"النهضة" في أغسطس/آب 2013.

جاء ذلك في بيان بعنوان "عن أغسطس 2013" نشره البرادعي على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مساء اليوم الإثنين، في ثاني شهادة يتطرق فيها لكواليس فض اعتصامي ميداني "رابعة" و"النهضة" في 14 أغسطس 2013.

وقال البرادعي "عندما كنت نائبًا لرئيس الجمهورية، اتهمني كاتب معروف (لم يسمه) فى مقال مطول بجريدة الأخبار الحكومية، بأننى رجل خطر على الشعب والدولة، وشُن فى مساء نفس اليوم هجومًا شرسًا ضدي فى التلفزيون (الحكومي) من بعض الضيوف (لم يسمهم)".

وأضاف في شهادته عن فترة ما قبل فض اعتصام "رابعة"، "أعقب ذلك (المقال والهجوم) رسالة من أجهزة سيادية (لم يسمها) فى اليوم التالي، تُخبرُنى أن ذلك كان مجرد تحذير، وأنها ستدمرني إذا استمررت فى محاولات العمل للتوصل إلى فض سلمي للاعتصامات فى رابعة وغيرها أو صيغة للمصالحة الوطنية".

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من السلطات المصرية حول ما ذكره البرادعي حتى الساعة 19:20 ت.غ.

غير أن البرادعي كان أحد الوسطاء البارزين وقتها بين أجهزة الدولة والمعارضين للإطاحة بمحمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيًا في مصر، وسط حضور لمبعوثين دوليين لبحث سبل التعامل مع الاعتصام آنذاك.

وتابع بيان البرادعي، قائلًا، "في 14 أغسطس، بعد بدء استخدام القوة فى الفض، كانت هناك هوجة هستيرية من قبل القوى الوطنية (لم يسمها)، وحتى ما تطلق على نفسها النخبة، وبعض شباب الثورة ترحب بشدة باستخدام العنف وتهاجمني بقسوة لاستقالتى الفورية بمجرد علمي باستخدام القوة".

وأرجع أنه رفض ما حدث في الفض الأمني للاعتصام "رفضًا لتحمل أية مسؤولية عن قرار لم أشارك فيه وعارضته، لقناعتي إنه كان هناك فى هذا الوقت تصور محدد يتبلور حول بدائل سلمية لرأب الصدع".

ومتطرقًا لاستقالته وقت فض اعتصام رابعة، قال البرادعي: "في تلك اللحظة تيقنت بحزن أنه في هذا المناخ لا توجد مساحة لي للمشاركة فى العمل العام، وأنني لن أستطيع أن أسبح بمفردي عكس التيار، وبالتالي كانت أفضل البدائل بالنسبة لي هي الابتعاد عن مشهد يخالف رؤيتي وقناعتي وضميري".

ومطلع نوفمبر/ تشرين ثان الجاري، كشف البرادعي، في بيان آثار جدلًا واسعًا شهادته الأولى عن تلك الفترة، قائلًا: إن انسحابي من المشهد السياسي باستقالته من منصبه (نائبا للرئيس السابق) جاء بسبب فض اعتصامي رابعة العدوية، والنهضة بالقوة".

وأوضح أن معارضته لاستخدام القوة في فض الاعتصامين "ليس فقط لأسباب أخلاقية، وإنما كذلك لوجود حلول سياسية شبه متفق عليها، كان يمكن أن تنقذ البلاد من الانجراف في دائرة مفرغة من العنف والانقسام".

وتلقى البرادعي عقب نشر بيانه الأول، هجوما من وسائل إعلام محلية وشخصيات عامة مصرية مؤيدة للنظام الحالي، تتهمه بأنه يدعم الإخوان بشهادته، فيما رحّب نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، إبراهيم منير، بموقف البرادعي، داعيا إياه في تصريحات خاصة للأناضول، إلى إعلان "مزيد من الحقائق للمصريين".

وتقدم البرادعي، الحائز على جائزة نوبل للسلام، باستقالته من منصبه في 14 أغسطس/ آب 2013 عقب بدء فض اعتصام "رابعة العدوية".

وفي 14 أغسطس 2013، فضت قوات من الجيش والشرطة بالقوة اعتصامين لأنصار مرسي في ميداني "رابعة العدوية" و"نهضة مصر" بالقاهرة الكبرى.

وأسفر الفض عن سقوط 632 قتيلاً، منهم 8 شرطيين، بحسب "المجلس القومي لحقوق الإنسان" في مصر(حكومي)، في الوقت الذي قالت فيه منظمات حقوقية محلية ودولية (غير رسمية)، إن أعداد القتلى تجاوزت ألف شخص.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın