الدول العربية

"الباب".. بوابة تركيا لتأمين النازحين شمالي سوريا

تقع مدينة الباب شمال شرقي حلب، وتبعد نحو 30 كم عن الحدود التركية، وتبلغ مساحة المدينة حوالي 30 كم٢

Ahmad Sehk Youssef  | 24.12.2016 - محدث : 25.12.2016
"الباب".. بوابة تركيا لتأمين النازحين شمالي سوريا

Ankara

أنقرة/ مراسلون/ الأناضول

تسعى تركيا لتحرير مدينة الباب بمحافظة حلب شمالي سوريا، بهدف الحيلولة دون تشكل دويلات شمالي سوريا، عبر إبعاد منظمات "داعش" و"ب ي د/ بي كا كا" الإرهابية عن حدودها، وإيواء النازحين السوريين داخل بلادهم، بشكل آمن.

وتقع مدينة الباب شمال شرقي حلب، وتبعد نحو 30 كم عن الحدود التركية، وتبلغ مساحة المدينة حوالي 30 كم٢، وكان يبلغ عدد سكانها قبل اندلاع الحرب في سوريا نحو 64 ألف نسمة.

ويشكل العرب السنة غالبية سكان المدينة، التي تتمتع بموقع جغرافي مهم، لربطها غرب سوريا بشرقها، إذ تقع المدينة على الطريق بين محافظة اللاذقية ومحافظات حلب، والرقة، والحسكة، ومنها إلى مدينة الموصل العراقية.

ونجحت قوات الجيش السوري الحر في تحرير مساحة ألف و840 كم٢ بين مدينتي جرابلس والراعي، من تنظيم داعش الإرهابي، في إطار عملية درع الفرات، التي أطلقتها القوات المسلحة التركية، في 24 أغسطس/ آب الماضي.

وتهدف تركيا للحفاظ على أمن حدودها وإبعاد تنظيم داعش الإرهابي إلى مسافة تحول دون سقوط صواريخه على أراض تركية حدودية مع سوريا.

وبعد السيطرة على مدينة الباب وإخراج داعش منها، ستزيد المسافة بين داعش والحدود التركية لتصل إلى 30 - 35 كم.

وفي حال الحفاظ على المناطق التي تم تحريرها من داعش، سيصبح بالامكان بناء تجمعات سكنية في تلك المناطق، وإيواء النازحين السوريين فيها بشكل آمن.

وإذا لم تسيطر قوات درع الفرات على مدينة الباب، فمن المتوقع أن يسيطر النظام السوري المدعوم روسيًّا، أو تنظيم "ب ي د/ بي كا كا" المدعوم أمريكيًّا عليها.

وتبعد قوات النظام السوري والمجموعات الإرهابية الأجنبية الموالية لها، مسافة 10 كم عن المدينة.

وفي حال سيطرت قوات النظام السوري على المدينة، فإن ذلك سيشكل تهديدًا على المنطقة الآمنة التي ستقام شمالي سوريا.

وأما إذا سيطر تنظيم "ب ي د/ بي كا كا" الإرهابي على مدينة الباب، فإنه سيكون قد جمع بين شطري الحزام الذي يسيطر عليه، والذي يمتد لمئات الكيلومترات.

ويحتاج التنظيم الإرهابي للسيطرة على مدينة الباب كي يصل بين شطري نهر الفرات.

وتعمل منظمة بي كا كا على بناء دولتها في سوريا على الخط الممتد من شرق الحدود السورية مع تركيا إلى مدينة عفرين المقابلة لولاية هطاي جنوبي تركيا.

وتجد تركيا نفسها مضطرة لإبعاد "بي كا كا" عن مدينة الباب، من أجل بناء حاجز قبل أن تتحول المنظمة لتهديد أكبر بكثير لأمنها.

وبدأت فصائل الجيش السوري الحر المدعومة تركيا بالتقدم نحو مركز المدينة من الجهة الغربية، في 9 ديسمبر/ كانون الثاني الجاري.

وتمكنت تلك الفصائل من السيطرة على بعض النقاط في المدينة، بعد اشتباكات عنيفة مع التنظيم.

ولم يسبق للتنظيم أن أبدى مقاومة جدية خلال الاشتباكات التي اندلعت في إطار عملية درع الفرات، كالمقاومة التي يبديها في مدينة الباب.

ويستخدم التنظيم الذي اتخذ المدينة كخط دفاع ضد عملية درع الفرات، العربات المفخخة في هجماته المكثفة.

ويتخفى عناصر التنظيم بين المدنيين في المدينة، وتتحرك على شكل مجموعات صغيرة، وبشكل سريع، لذا يصعب التنبؤ من أي جهة سيشنون هجماتهم.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın