الدول العربية

الإمارات: لم نوجه أي طرف يمني لتنفيذ عمليات عسكرية تمس السعودية

الخارجية أكدت الحرص على أمن السعودية، ردا على بيان للمملكة بالخصوص

Hussien Elkabany  | 30.12.2025 - محدث : 30.12.2025
الإمارات: لم نوجه أي طرف يمني لتنفيذ عمليات عسكرية تمس السعودية صورة أرشيفية لمقاتلين باليمن

Istanbul

إسطنبول / الأناضول

نفت الإمارات، الثلاثاء، تقارير تتحدث عن قيامها بتوجيه طرف يمني لتنفيذ عمليات عسكرية تمس أمن السعودية، وأكدت حرصها على أمن المملكة.

جاء ذلك في بيان للخارجية الإماراتية، ردا على بيان سعودي يحمّل أبو ظبي مسؤولية تهديد أمن المملكة على خلفية توترات حديثة في محافظتي حضرموت والمهرة شرقي اليمن.​​​​​​​

وأوائل ديسمبر/ كانون الأول الجاري نفذت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يطالب بانفصال جنوبي اليمن عن شماله، تحركات عسكرية مفاجئة، أعلنت إثرها السيطرة على حضرموت والمهرة، ورفضت دعوات محلية وإقليمية للانسحاب.

ووصف مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الذي يضم في عضويته "الانتقالي الجنوبي" بـ3 من أصل ثمانية أعضاء، تلك الخطوة بأنها "إجراء أحادي يهدد الداخل اليمني ويمس أمن دول الجوار".

وفجر الثلاثاء، أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن، بقيادة السعودية، أنه قصف جوا أسلحة وعربات قتالية بعد وصولها من ميناء الفجيرة الإماراتي على متن سفينتين إلى ميناء المكلا الخاضع لسيطرة المجلس الانتقالي، بحسب وكالة الأنباء السعودية "واس".

كما أعلن رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي بداية من الثلاثاء، فرض حالة الطوارئ 90 يوما قابلة للتجديد، لمواجهة ما سماه "محاولات تقسيم الجمهورية"، وكذلك إلغاء اتفاقية الدفاع المشتركة مع الإمارات، بما يفضي إلى خروج قواتها كافة من اليمن خلال 24 ساعة.

وفي تطور جديد للأحداث، أعربت السعودية في وقت سابق الثلاثاء "عن أسفها لما قامت به دولة الإمارات الشقيقة من ضغط على قوات المجلس الانتقالي الجنوبي لدفع قواته للقيام بعمليات عسكرية على حدود المملكة الجنوبية في محافظتي حضرموت والمهرة شرقي اليمن".

واعتبرت الرياض "الخطوات التي قامت بها دولة الإمارات بالغة الخطورة"، ودعتها إلى ضرورة "الاستجابة لطلب الجمهورية اليمنية بخروج قواتها العسكرية من الجمهورية اليمنية خلال أربع وعشرين ساعة، وإيقاف أي دعم عسكري أو مالي لأي طرف كان داخل اليمن".

وعقّبت الإمارات في بيان الثلاثاء، أعربت فيه عن "الأسف الشديد" لما ورد في بيان السعودية، وما تضمنه ما أسمته "مغالطات جوهرية"، حول دورها في الأحداث الجارية في اليمن.

استهجنت الإمارات "الادعاءات التي وردت بشأن القيام بالضغط أو توجيه أي طرف يمني للقيام بعمليات عسكرية تمسّ أمن السعودية أو تستهدف حدودها".

وأكدت "الحرص الدائم على أمن واستقرار السعودية، والاحترام الكامل لسيادتها وأمنها الوطني، ورفض أي أعمال من شأنها تهديد أمن المملكة أو أمن الإقليم".

وشددت الإمارات على "الإيمان بأن العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين تشكل ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة"، موضحة أنها تحرص دوما على "التنسيق الكامل" مع السعودية.

وأوضحت أن موقفها "منذ بداية الأحداث في محافظتي حضرموت والمهرة تمثل في العمل على احتواء الموقف، ودعم مسارات التهدئة، والدفع نحو التوصل إلى تفاهمات تسهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار وءحماية المدنيين، بالتنسيق مع السعودية".

وفيما يتعلق بما تضمنه البيان الصادر عن المتحدث العسكري لقوات التحالف بشأن العملية العسكرية في ميناء المكلا، أكدت الخارجية الإماراتية "رفضها التام للمزاعم المتعلقة بتأجيج الصراع اليمني، وأن البيان المشار إليه صدر دون التشاور مع الدول الأعضاء في التحالف".

​​​​​​​وأكدت الوزارة أن "الشحنة المشار إليها لم تتضمن أي أسلحة، وأن العربات التي تم إنزالها لم تكن مخصصة لأي طرف يمني، بل تم شحنها لاستخدامها من قبل القوات الإماراتية العاملة في اليمن".

وشددت على أن "الادعاءات المتداولة بهذا الشأن لا تعكس حقيقة طبيعة الشحنة أو الغرض منها".

​​​​​​​وذكرت أنه "كان هناك تنسيق عالي المستوى بشأن هذه العربات بين دولة الإمارات والاشقاء في السعودية، واتفاق على أن المركبات لن تخرج من الميناء، إلا أن الإمارات تفاجأت باستهدافها في ميناء المكلا".

وتأتي هذه التطورات بعد قرار التحالف العربي بقيادة السعودية، السبت، التحرك عسكريا ضد انتهاكات المجلس الانتقالي الجنوبي في حضرموت، استجابة لطلب من العليمي.

ويقول المجلس الانتقالي إن الحكومات اليمنية المتعاقبة همشت المناطق الجنوبية سياسيا واقتصاديا، ويطالب بانفصالها، وهو ما تنفيه السلطات اليمنية التي تؤكد تمسكها بوحدة البلاد.

وفي 22 مايو/ أيار 1990، توحدت الجمهورية العربية اليمنية (شمال) مع جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (جنوب) لتشكيل الجمهورية اليمنية.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.