الدول العربية

استعادة بلدة القيارة العراقية.. "مفتاح" تحرير الموصل (تحليل)

للبلدة أهمية استراتيجية من الناحية التكتيكية والدعم اللوجستي في المعركة ضد داعش

Arif Yusuf  | 15.08.2016 - محدث : 17.08.2016
استعادة بلدة القيارة العراقية.. "مفتاح" تحرير الموصل (تحليل)

Iraq

بغداد/علي جواد، عارف يوسف/الأناضول


تواصل القوات الأمنية العراقية بدعم من التحالف الدولي التقدم نحو مركز ناحية القيارة (60 كم جنوب الموصل) شمالي البلاد بعد استعادة العشرات من القرى الواقعة على أطراف الناحية التي تعدّ منطقة استراتيجية لما لها من أهمية من الناحية التكتيكية والدعم اللوجيستي في المعركة العسكرية المرتقبة.

وسيطر تنظيم "داعش" على بلدة "القيارة"، بالكامل في العاشر من حزيران/ يونيو 2014، بعد فرض سيطرته على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى وثاني كبرى مدن العراق ومشارفها، وأعلن مسؤول محلي عراقي، السبت، تحرير 7 قرى في خارج مركز الناحية وأكد ان القوات العراقية أصبحت على مسافة 500 متر من مركز القيارة.

وناحية القيارة هي أكبر ناحية في محافظة نينوى حيث يتجاوز عدد سكان الناحية نحو 80 ألف نسمة، وتضم مصفى للنفط كان ينتج 16 ألف برميل من المشتقات النفطية يوميا، وأحد أكبر الحقول النفطية الذي يضم عددا من الآبار النفطية.

وقال موفق الربيعي عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، لـ"الأناضول"، إن "الأهمية الأساسية لاستعادة مركز ناحية القيارة من قبضة تنظيم داعش هو تأمين القاعدة العسكرية التي انشأت مؤخرا بدعم من التحالف الدولي قرب القيارة والتي ستستخدم من قبل القوات العراقية كقاعدة دعم لوجستي للقطعات التي ستتولى مهمة تحرير مدينة الموصل".

وأضاف أن "بقاء مركز ناحية القيارة تحت سيطرة مسلحي تنظيم داعش يجعل القاعدة العسكرية في مرمى داعش، لذا السيطرة على مركز الناحية سيجعل القاعدة العسكرية مؤمنة بشكل كامل".

وحول أهميتها من الناحية التكتيكية في معركة تحرير الموصل، أوضح الربيعي أن "القوات العراقية ستلجأ الى استخدام ذات الخطة العسكرية التي اعتمدتها لتحرير مدينة الفلوجة في عملية استعادة الموصل، عبر التوجه من ناحية القيارة باتجاه تحرير النواحي والاقضية المحيطة بمدينة الموصل (البعاج، وتلعفر) حتى يكون استعادة مركز المدينة (الموصل) سهلا على القوات الامنية".

وأعلن حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي مطلع يوليو/حزيران الماضي استعادة السيطرة على قاعدة القيارة الجوية، ويتوقع ان يبسط كامل سيطرته على مركز منطقة القيارة قريبا، ويعتزم الجيش العراقي استخدامها كمنطلق لشن ضربات جوية ضد مواقع تنظيم "داعش" في الموصل.

بدوره، قال العقيد المتقاعد في الجيش العراقي خليل النعيمي، الاحد، إن بلدة القيارة جنوب الموصل تشكل طريقا مختصراً لقطعات الجيش العراقي للوصول الى المناطق الجنوبية للموصل.

وأضاف النعيمي لـ"الأناضول"، أن "نجاح الخطط العسكرية يتوقف على عدة عوامل أبرزها قدرة القطعات العسكرية الوصول الى المناطق المحددة بوقت قياسي، والطريق من ناحية القيارة باتجاه مناطق جنوب الموصل يعد أقصر الطرق وأقلها خطورة على القطعات العسكرية".

وأوضح أن "التقدم نحو مركز بلدة القيارة يأتي بالتزامن مع تقدم قطعات قوات البيشمركة الكردية بإتجاه مناطق شمال مدينة الموصل وهي خطة متكاملة تهدف الى عزل مسلحي تنظيم داعش عن شمال وجنوب مدينة الموصل".

وبدأت الحكومة العراقية في مايو/أيار الماضي، بالدفع بحشودات عسكرية قرب الموصل (أكبر مدينة عراقية يسيطر عليها التنظيم، منذ يونيو/حزيران 2014)، ضمن خطط لاستعادة السيطرة عليها من "داعش"، كما تقول (الحكومة) إنها ستستعيد المدينة من التنظيم قبل حلول نهاية العام الحالي.

وتخوض قوات الأمن العراقية بمساندة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، معارك متواصلة، منذ منتصف عام 2014، في مسعى لطرد مسلحي تنظيم "داعش" من المناطق التي سيطروا عليها بعد فرار قوات الجيش العراقي، شمال وغرب البلاد.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.