أُسرة مروان البرغوثي بعد تهديد بن غفير له في سجنه: نخشى إعدامه
قالت: "مصدومون من تغير ملامح وجه مروان والإنهاك والجوع الذي يعيشه"

Ramallah
أيسر العيس/ الأناضول
عبرت عائلة المعتقل الفلسطيني البارز مروان البرغوثي، عن خشيتها من "إعدامه" داخل الزنزانة، بقرار من وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، بعد تهديده في سجنه.
جاء ذلك في بيان لها مساء الخميس، تعليقا على مقطع مصور نشرته وسائل إعلام عبرية، من بينها صحيفة هآرتس، يظهر فيه الوزير اليميني المتطرف بن غفير، وهو يوجه تهديدات للبرغوثي، بعد أن اقتحم زنزانته في سجن ريمون وسط إسرائيل.
وهدد بن غفير البرغوثي قائلا له: "لن تنتصروا علينا، من يمس شعب إسرائيل، من يقتل الأطفال، من يقتل النساء.. سنقوم بمحوه".
وعن ذلك قالت عائلة البرغوثي "نخشى من إعدام مروان، داخل الزنزانة، بقرار من بن غفير، بعد تهديده في سجنه".
وأضافت: "مصدومون من تغير ملامح وجه مروان، والإنهاك والجوع الذي يعيشه".
واعتقل البرغوثي، الذي يعد أحد أبرز قيادات حركة "فتح" وعضو لجنتها المركزية، في أبريل/ نيسان 2002، وهو محكوم بالسّجن المؤبد 5 مرات و40 سنة، بتهمة المسؤولية عن عمليات، نفذتها مجموعات مسلحة، محسوبة على حركة فتح، وأدت إلى مقتل وإصابة إسرائيليين.
والحكم "المؤبد" في إسرائيل غير محدد المدة، وإن كان من المتعارف عليه أنه يعني السجن مدى الحياة، لكن تل أبيب باتت تنتهج في السنوات الأخيرة سياسة احتجاز جثامين الأسرى حتى بعد وفاتهم داخل السجون.
ومنذ تسلم بن غفير، مهامه نهاية 2022 وزيرا للأمن القومي تراجعت أوضاع الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل بشكل خطير.
وبات يلاحظ الانخفاض الكبير في أوزان الأسرى بسبب السياسة التي فرضها بن غفير في السجون.
وفي 17 يوليو/تموز الماضي، تفاخر بن غفير، بتجويع الأسرى الفلسطينيين في السجون، وذلك عندما وصل إلى المحكمة العليا لحضور جلسة استماع بشأن التماس جمعية حقوق المواطن (حقوقية)، حول ظروف معيشة واحتجاز الأسرى الفلسطينيين.
وقال ساخرا حينها "بدلا من مناقشة كيفية تعزيز الردع، يتساءلون ما إذا كانت قائمة الطعام متوازنة وصحية وتحتوي على ما يكفي من الفيتامينات".
ووصف بن غفير، ذلك بأنه "جنون ووهم، فدولة إسرائيل في حالة حرب (الإبادة بغزة)، وبينما يُضحي جنودنا بأرواحهم تنشغل المحكمة العليا بجلسات استماع لمجموعة من المنافقين"، وفق تعبيره.
ومتفاخرا بتجويع الأسرى الفلسطينيين، قال بن غفير: "أنا هنا لأضمن حصول الإرهابيين على الحد الأدنى من الحد الأدنى (من الطعام)".
ووفق معطيات سابقة نشرها نادي الأسير، بلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل 10 آلاف و800 أسير حتى مطلع أغسطس/ آب الجاري، بينهم 49 أسيرة و450 طفلا، و2378 معتقلا يصنفون "كمقاتلين غير شرعيين".
وأوضح النادي أن العدد الإجمالي لا يشمل المعتقلين المحتجزين في معسكرات تابعة للجيش الإسرائيلي ومنهم أسرى من لبنان وسوريا.
وبدعم أمريكي، تستمر إسرائيل في حرب الإبادة الجماعية بغزة، حيث تمارس القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و722 قتيلا و154 ألفا و525 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 235 شخصا، بينهم 106 أطفال.
وبموازاة إبادة غزة، قتل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1014 فلسطينيا، وأصابوا نحو 7 آلاف آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 18 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية